الاسلوب يتغير والهوية ثابتة وللخسارة مقدمات

علي المعموري – مونديال
قبل ان نطوي صفحة الخسارة الاولى لمنتخبنا في التصفيات المونديالية امام المنتخب الاسترالي ونذهب للتفكير في مواجهة المنتخب السعودي الثلاثاء المقبل علينا ان نحول تلك الخسارة الى سبيل لتجاوزالاخطاء والاستفادة مما حصل حتى لايستمر ضياع النقاط بتكرار الاخطاء.
اخطاء كثيرة تكتيكية وتكنيكية وتحكيمية وادارية اجتمعت معا وكان نتاجها اداء باهت فاجأ الجميع اكثر مما فاجأتهم النتيجة السلبية التي خرجنا بها من مباراتنا مع الفريق الاسترالي الذي لم يفصح هو الاخر عن تام جهوزيته فكان بسيطا اعانه علينا المستوى المتواضع الذي ظهرت عليه منظومة كرة القدم العراقية.
لكل مدرب اسلوب ولكل فريق هوية , الاسلوب يتغير والهوية ثابته وللخسارة مقدمات .
عندما نلعب ست مباريات تحضيرية بنسق ثابت هذا يعني اننا وفق منظور الكادر الفني للمنتخب نهيئ فريقنا للمواجهة الاولى التي اعتبرت الاصعب ثم ناتي فنغير النهج الذي سرنا عليه لاكثر من شهرين علينا والحال هذا توقع الاسوء.4-5-1 جرت عليها جميع مبارياتنا التجريبية ورغم انها رقميا فشلت في تحقيق اي تفوق في النتيجة على الفرق التي واجهناها بما فيها نادي استرالي متواضع وتقبلنا تلك النتائج بحجج عدم اكتمال العدد فلما جد الجد ذهبنا الى 4-1-4-1 فضاع الخيط والعصفور وبدا واضحا التفكك في البنية التكتيكية للفريق وتحول لاعبونا الى مايشبه (زفة العرس) الجميع يمضي وفق ما يرى.
حتى مع هذا الوضع كان الاصلاح ممكنا لكنه لم يحدث ولما حدث بعد خراب مالطا حدث بطريقة فاقمت العلة ولم تخففها.
لانريد ان نلوم احدا في هذه المرحلة حتى تزداد الامور ارتباكا انما نؤشر لامور لعل معالجتها في قادم المواجهات تفيدنا وتحسن من الاداء والنتائج.
قلنا ان اي مدرب لايستغني عن احد الظهيرين ضرغام وعلي عدنان سيفشل حتما وما حصل مع الاولمبي تكرر بالامس عندما وضع المدرب(غير مضطر) ضرغام اسماعيل كقلب دفاع وهي مهمة جديدة عليه خصوصا ان الفريق فيه من العناصر الكفوءة في مركز قلب الدفاع!
لايمكن ان تشرك جميع من تستدعي من اللاعبين وفق طريقة تحوير المراكز اذ ما الضير لو تخليت عن علي عدنان او ضرغام؟.
من الاخر كما يقال اذا استمرت المجاملات على هذا النحو فالقادم اسوء وعندها سيكون لنا قول اخر.