الأخبار العربية

الانظار تتجه الى شنيشل !

هشام السلمان – مونديال

لم يتبق من مباريات منتخب العراق للناشئين سوى المباراة النهائية أمام منتخب ايران يوم غد الاحد وبعدها تتفرغ عقول وعيون الناس من مشجعي الكرة العراقية وهواتها لتترقب ما سيفعله مدرب المنتخب الوطني العراقي راضي شنيشل في المباراة الكبيرة والمهمة جدا من حيث النتيجة أو الصعوبة أو المطلب الجماهيري لمتابعي منتخب العراق في ضرورة الفوز على المنتخب الياباني وان كانت المباراة تكمن صعوبتها في انها تقام في سايتاما باليابان
المنتخب العراقي لم يستطع ومنذ بداية مشواره في تصفيات بطولة كاس العالم مطلع ايلول الماضي ان يحقق ما تنتظره الجماهير الرياضية في العراق والشارع الرياضي برمته ويكون أحد المنتخبات المنافسة بقوة على احدى البطاقات المخصصة للقارة الاسيوية والسبب , البداية المتواضعة جدا وفقدانه لأول ست نقاط مهمة بشكل كبير امام منتخبي استراليا والسعودية وبالتالي بقي المنتخب العراقي خال الوفاض من النقاط واصبحت المهمة معقدة في ضوء نتائج المجموعة الثانية التي يلعب فيها الى جانب منتخبات اليابان واستراليا وتايلند والسعودية والامارات وجمع هذه المنتخبات لاتريد التنازل ولو عن نقطة واحدة بعد ان تلاشت نظرية هذا المنتخب قوي وذاك ضعيف بل بالعكس اليوم كل منتخبات القارة سوى التي تلعب الى جانب منتخب العراق أو في المجموعة الاخرى تبحث عن المنافسة والعلامة الكاملة وعيونها ترنوا صوب بطاقة التاهل الى مونديال روسيا 2018
من هنا باتت المهمة صعبة وصعبة جدا على منتخب العراق الذي عانى وتحت انظار كل المؤوسسات الرياضية الفاعلة في العراق من الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي كما يبدو لم تكن من ضمن استراتيجيته التي ينفذها في اجتماعاته الدورية في مقر الاتحاد فقرة تشير الى اهمية متابعة التاهل الى بطولة كأس العالم بدليل ان منتخب يريد الدخول الى تصفيات مهمة مثل كاس العالم يجد نفسه في دوامة التداخل مع منتخب العراق الاولمبي الذي كانت تنتظره مشاركة مهمة في نهائيات الدورة الاولمبية في ريودي جانيرو بالبرازيل فيذهب مع الاولمبي اكثر من نصف اللاعبين ويبقى المنتخب الوطني يتدرب ويستعد تحت ضغوطات عدم تواجد اللاعبين الذين يمثلون الصف الاول في المنتخب العراقي بدليل ان اغلب الذين شاركوا في المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية لم يشاركوا في المباريات الرسمية للمنتخب في تصفيات المونديال بعد انتهاء الدورة الاولمبية وعودة اللاعبين الى بغداد واستدعاء راضي شنيشل عشرة لاعبين منهم ليمثلوا المنتخب الاول في التصفيات
هذه الاشكالية اضافة الى عدم الاهتمام والرعاية الكافية للمنتخب الوطني من قبل اتحاد الكرة او الاولمبية وحتى الوزارة باعتبارها الراعي الاول للرياضة في العراق وما يقع من ضرر عليها لابد ان يمس طرفا لها , بل لم نجد من يستوعب ان المنتخب الوطني امام اكبر المهمات الوطنية في الرياضة العراقية ككل وهي مهمة الصعود الى كاس العالم التي تمثل الثقل الاكبر لجميع دول العالم بينما نحن نفكر في بناء منتخب جديد من خلال المشاركة في التصفيات المونديالية في سابقة يؤكدها المدرب وينفيها الاتحاد لتتلبد الرؤية بالغيوم وتصبح العيون تترقب عن بعد لعل فوز ولو طائش يحل في رحاب الكرة العراقية في حضرة سايتاما الذي تتجه اليه الانظار .. الستم معي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى