الترجي يحقق إنتصاره الأول في ربيعه ال99 ، في أجواء غاضبة بين جماهيره و الأجهزة الأمنية !
مونديال / مروان مقديش – تونس
لم يتغير كثيرا وجه الترجي بين أيام فوزي البنزرتي الأخيرة و أولى أيام المدرب حديث العهد منذر الكبير ، إنطباع أثار غضب ” المكشخين ” لا لأن الترجي تعثر في بنقرادن و تعادل بل لأن الأداء كان ضعيفا هزيلا ..
و لتعويض ذلك ، دخل أبناء العاصمة مباراتهم أمام ضيفهم النادي البنزرتي بقوة فتحصل المهاجم هيثم الجويني في الدقيقة 6′ على ركلة جزاء أضاعها سعد بقير بإخطائه إحدثيات المرمى .. حدث لم يغير كثيرا في نسق اللقاء في شوطه الأول حيث أضحى بطيئا إلى أن فكه النادي البنزرتي بهجمة معاكسة كاد أن ينهيها شمس الدين الذوادي بنيران صديقة لولا ردة الفعل السريعة من الحارس بن شريفية بهدف كان محققا للضيوف في الدقيقة 25′ ..
فرصة حركة الترجيين فضاعف من هجماته التي توجت بهدف أول من هيثم الجويني الذي حول عرضية غيلان الشعلالي المقاسية لتعانق شباك خميس الثامري ، كان ذلك في الدقيقة 35′ .. التكتل الدفاعي للنادي البنزرتي عرقل تقدم الترجي الذي إفتقد لاعبوه لحسن إتخاذ القرار ، ضياع كاد يكلفهم الكثير لولا تدخل القدر بحمايته لمرمى بن شريفية من تسديدة ” بالعربي ” التي ضربة القائم الأيمن لتتواصل الهجمة في مراحلها الختامية و تنتهي بهدف من المهاجم واتارا ألغاه الحكم بداعي التسلل ..
ما يعرف بقرش الشمال صوب جميع تقنياته الهجومية قبالة دفاع الترجي فباغته بتسديدة حسام الحباسي التي وجدت أمامها بن شريفية متألقا .. 25′ دقيقة من النصف الثاني كانت فيها الأفضلية للنادي البنزرتي إلى أن أتت اللحظة التي أشعلت لهيب العنف و أعلن فيها توقف المباراة لدقائق بسبب سوء تصرف الأجهزة الأمنية مع الجماهير الترجية و إستعمالها للغاز المسيل للدموع كوسيلة لردع ما رأوا فيه تجاوزا للقانون ، توقف أثر سلبا على نسق ما تبقى في المباراة التي إنتهت بدون أحداث جديدة تذكر ، فالترجي عاد لسكة الإنتصارات و النادي البنزرتي إنقاد لخسارته الثانية تواليا ..