يواجه دورينا الكروي هذا الموسم الكثير من المعضلات والاشكالات التي اثرت بشكل جلي على الاطار العام للمسابقة وتسببت بعض المعوقات بمواقف اضرت بشكل الدوري الامر الذي يستوجب التوقف عندها وتأشير بعض الامور لتداركها في قادم الايام للمحافظة على روح الدوري وتجنب المزيد من المواقف المؤثرة على استمرارية المسابقة وانسيابيتها.
لعل ابرز المشكلات التي واجهت وتواجه دورينا هذا الموسم هي العوز المالي الذي تسبب في فقدان ادارات بعض الاندية القدرة على تسيير فرقها والسيطرة على مواردها الامر الذي دفع بعدد لا يستهان به الى المطالبة بتجميد مشاركته بالدوري لحين ميسرة.
اخر نتاجات ازمة الدوري ما نقل عن عضو الهيئة الادارية لنادي نفط الوسط السيد فراس بحر العلوم مطالبته اتحاد الكرة بالغاء المسابقة وتوفير الجهد والمال وهذا مؤشر على الحالة السيئة التي وصلت اليها كرتنا.
من الواضح ان هناك تخمة في عدد الاندية المشاركة بالمسابقة يقابلها ضعف في الجهد الاداري والتنظيمي افقد الجهات المسؤولة القدرة على السيطرة والامساك بجميع خيوط المسابقة اضافة الى الاجتهادات الخاطئة في اتخاذ القرارات بما يتعلق باختيار ومراقبة عمل لجان الاتحاد ذات الصلة, فتسمية طواقم تحكيمية غير مؤهلة لقيادة مباريات فيها درجة عالية من التنافس وارتكاب هذه الطواقم اخطاء فادحة اربك المسابقة والحق ضررا ببعض الاندية التي وجدت جهودها وما تصرفه في ظروف صعبة يتهاوى عبر اجتهاد خاطئ فتذهب الى اتجاه التلويح بالانسحاب والاضرار بهيكلية الدوري.
نحن ازاء ازمة حقيقية ومواجهتها بشجاعة افضل من تمييع وتسويف مسبباتها عبر قرارات ذات صبغة مجاملة على حساب الاليات واللوائح دون حساب العواقب
فالتساهل مع البعض اكراما لظروف معينة يفتح الباب امام الاخرين ليجنحوا لذات المنحى فتضرب هيبة الدوري وتمتد الاضرار لتصيب سمعة الدوري على مستوى القارة التي منعت فرقنا من التواجد مع الكبار وطالبت جهارا بتطبيق لوائح خاصة على الاندية وجميع هذا بسبب الضعف في الجانب الاداري الذي يشرف على الدوري.
لايمكن ان نكون في عصر عولمة المعلومة منقطعين عن العالم فنحكم بقوانين انتهى مفعولها كما حصل في مباراة الجوية والحدود عندما نفذت ضربة جزاء على طريقة ميسي – سواريز الملغاة بقرار الفيفا قبل نحو عام
((لا يجوز لعب ركلة الجزاء وكأنها ركلة حرة غير مباشرة ( لا يمكن تمريرها )، وكذلك لا يسمح بوقوف المسدد وخداع حارس المرمى، وفي حال وجود أياً من الحالتين يتم معاقبة اللاعب المصوب ببطاقة صفراء.))
اذ يبدو ان جميع المهتمين والمختصين بشؤون التحكيم الكروي لا يملكون ادنى فكرة عن تعديلات الفيفا الاخيرة واذا ما نظرنا الى هذه الجزئية فاننا سنتيقن الى أي مصير تقاد اليه كرتنا.