الأخبار العربية

التنقل المستمر لحُراس المرمى بين أنديتنا وتأثيره عَلى مُستواهم

بغداد – أحمد عبدالكريم حميد – مونديال
التنقل المستمر لحُراس المرمى بين أنديتنا وتأثيره عَلى مُستواهم
صابر: الاستقرار يُساعد عَلى التطور والتقدم نحو الأحسن
سالم: الأندية تتعاقد مع حارس لم يقدم مُستوى وساهم في تردي نتائج فريقه
حمود: التنقل يؤثر عَلى المُستوى الفني للحارس وعَلى مُستوى الفريق
لاحظنا في السنوات الأخيرة تناوب عدد مِن حُراس المرمى عَلى الدفاع عن شباك الأندية والمُنتخبات عَلى العكس مِن العقد الأخير مِن تسعينيات القرن الماضي وما سبقها مِن ثبات لبعض الأسماء مع الأندية ومع المُنتخبات لسنوات طوال. البعض يعزو سبب كثرة انتقالات الحُراس بين الأندية للبحث عن اجور أعلى والبعض الآخر نسبه إلى خوف بعض الحُراس مِن المُنافسة مع حارس قوّي كُلّ هذه الأسباب وغيرها طرحها موقع “مونديال” الرياضي عَلى مُدربي حُراس المرمى واستطلعت آرائهم. تحدث مُدرب المُنتخب الوطني سهيل صابر، قائلاً: “يعرف الجميع ان الاستقرار يُساعد عَلى التطور والتقدم نحو الأحسن في كُلّ المجالات وخاصةً في كُرَة القدم إن كان مِن ناحية المُدربين أو اللاعِبين، فيجب ان يسود الاستقرار في الأندية، ولكن ان كان العمل مع الحُراس بطريقة علمية وانسجام بين المُدرب والحُراس. اما بالنسبة لاستقرار الحارس الأساسي فهذا عمل جيّد ولكن التركيز عَلى بقية الحُراس وتطويرهم وعدم التفرقة بينهم في أيّة ناحية كانت، لان المساواة بينهم يؤدي إلى العلاقة الطيبة وإلى المُنافسة الشريفة أيضاً وبالأخير يؤدي إلى تطور مُستواهم وهذا يصب في خدمة النادي والمُنتخبات”. واعقبه بالحديث الحارس الدولي الأسبق إبراهيم سالم، قائلاً: “بالتأكيد، الاستقرار مطلوب لحارس المرمى وهو سر نجاحه. كثرة الانتقال وتغير الأجواء والمُدربين يؤثر في طريقة إعداد الحارس ولكُلّ مُدرب أسلوب يختلف عن بقية المُدربين. مركز الحراسة عالم خاص وتعامل يختلف عن بقية مراكز اللعب، لذلك الاستقرار مطلوب. اما في دورينا الحارس يهتم بمبلغ العقد عَلى حساب المُستوى وذلك بسبب قلة الحُراس المتميزين. ونلاحظ ان الأندية تتعاقد مع حارس لم يقدم مُستوى بل ساهم في تردي نتائج فريقه، واليوم نحن نعيش عالم الاحتراف فقط بالاسم. وأكيد حارس المُنتخب لا يستقر مع كثرة الانتقال والدليل في كُلّ بُطولة نرى حارساً جديداً مع المُنتخب عَلى عكس ما موجود في مُنتخبات العالم نلاحظ ان أكثر مركز يجب ان يكون مُستقراً هو مركز حراسة المرمى”. واختتم الحديث حارس نادي “”الطلبة” الأسبق ومُدرب حُراس نادي “زاخو” جميل حمود، قائلاً: “بكُلّ تأكيد التنقل بين الأندية يؤثر عَلى المُستوى الفني للحارس وعَلى مستوى الفريق بصورة عامة، والسبب في ذلك يعود إلى الناحية المادية والسعي وراء المكسب المادي عَلى حساب الاستقرار الفني والنفسي. مسألة الاستقرار مطلوبة بين أعضاء الفريق الواحد فضلاً عن حالة الانسجام الذهني والخططي وتطبيق واجبات المُدربين وهذا ما لاحظناه سابقاً ببقاء حُراس المرمى سنوات طوال مع أنديتهم، بالإضافة إلى تجربة حُراس مرمى الأندية والمُنتخبات العالمية والشواهد كثيرة. البِناء أصعب مِن الهدم واقصد بذلك الإنتقال لتمثيل فريق آخر لمُدّة طويلة مِن أجل التعود والتكيف عَلى الأجواء والتعرف عَلى المُدربين واللاعِبين وأفكارهم وشخصياتهم تختلف عما تعود عليه في ناديه الذي انتقل منه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى