الثقة بالنفس عند مواجهة استراليا..هذا هو اكثر ارباحنا مماجرى اليوم
علي المعموري – مونديال
لم يكن احد له علاقة بكرة القدم او ليس له اي علاقة بها يتوقع قبل هذا اليوم ان تكون منتخباتنا ندا لكرة السليساو التي حفرت سمعتها في جدار التاريخ وكونت هيبة لم يكن الاقتراب منها من قبل منتخبات الصف الثالث في العالم ممكنا, ندية عنوانها الاثارة والتكافؤ.
الذي جرى فجر اليوم غير موازين التفرد في القمة التي ظلت كرة نيمار وخيسوس وزيكا وقبلهم رونالدينهو ورونالدو وكارلوس البرتو وروماريو ودونغا وزيكو وسقراط تحتل صدارتها لسنين طويلة.
التعادل مع البرازيل الاسم والتاريخ والهيبة.. الملعب وجمهور ال70 الف ورطوبة الجو وفارق التوقيت هذا التعادل بالنسبة لي يتجاوز كونه تقاسم لنقاط مباراة في فعالية كروية ليضع اطارا جديدا لمستوى كرة القدم العراقية التي اتوقع ان يكتب عهدها الان مثلما كان في اثينا عام 2004 عندما تفوقنا على ظروفنا وطرقنا ابواب النصف نهائي في سابقة عراقية وعربية لازلت حتى الان احد اهم النقاط المضيئة في تاريخنا الكروي.
قد لايؤدي تعادلنا مع البرازيل الى انتقالنا للدور التالي لكنه فتح افاقا جديدة لكرتنا من خلال التغلب على الخوف واستبدال الرهبة بالاحترام ومغادرة التقزم الذي ساد كرتنا وكذا من هم في محيطنا عند مواجهة مايطلق عليهم الاقوياء, جدلية الحسم المسبق التي كانت سائدة الى ماقبل اليوم هي التي تسببت في عدم وجود قواعد عريضة تناصر فرضية التفوق حتى وان كان الخصم هو البرازيل صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بكأس العالم وحامل فضية اخر دورة اولمبية اقيمت في لندن 2012.
بعيدا عن التفاصيل الفنية للقاء فان اثاره حتما ستتجاوز هذه المباراة وهذه الدورة لتصل الى تصفيات الكبار وهذا هو اكثر ارباحنا مما جرى اليوم.
مجرد الصمود والندية والثقة العالية والروح القتالية وتجاوز رهبة الاسماء سيسهم في انتقالة طيبة لكرتنا ويعطينا الثقة بالنفس عندما نواجه استراليا بعد ثلاثة اسابيع او حتى عندما نلعب مع العرب واليابان …
الذي جرى فجر اليوم مسح ذلنا في راجامانغالا وفي فيتنام و باص الايراني واضاف مسؤولية كبيرة على المنتخب الاول وقد تكون هذه هي احسن فوائدنا من انتفاضة جانيرو.