الأخبار العربية

الحل في الحوار

الحل في الحوار

هشام السلمان – مونديال

ما زالت محاولات خجولة تظهر هنا وهناك لمعالجة بعض الصدأ الذي طال الكثير من القضايا الخلافية حتى اصبحت تصنف من القضايا المستعصية التي لا يمكن علاجها باجتماع عابر او بمهاتفة تلفونية سريعة او باستعراض تلفزيوني مبوب ان لم نقل متفق على فقراته.
قضية الانتخابات الخاصة بالاندية الرياضية باتت من اكثر القضايا التي تشغل الاطراف المتناحرة على اقامتها , حتى اصبحت اقرب الى ( اللغز ) الذي يصعب فك طلاسمه , وزارة الشباب والرياضة اشرفت على انتخابات الاندية الرياضية خلال الدورات الانتخابية الثلاث التي اقيمت في الاعوام 2004 و2008 و2012 ولعل الدورة الانتخابية الاخيرة اكملت مدتها القانونية منذ نيسان من عام 2016 وما زال رؤساء الاندية واعضاء مجالسها الادارية يحكمون ويتحكمون بالاندية ولا يوجد اي غطاء قانوني لبقاء الهيئات الادارية تمارس عملها وتقرر وتقبض الاموال والاعانات والمنح. واجب وزارة الشباب ومعها اللجنة الاولمبية البحث الجاد والحقيقي عن منافذ لحل الازمة وعدم تركها للانتظار وتصويت البرلمان على التعديلات الخاصة بقانون الاندية الرياضية، لاسيما الدورة الانتخابية الحالية لجميع الاندية الرياضية في العراق انتهت عمليا منذ شهر نيسان من عام 2016 .. وهذا يعني ان جميع الهيئات الادارية للاندية اصبحت فاقدة للشرعية القانونية منذ ما يقارب سنة ونصف السنة .. الان يتطلب من الجهة صاحبة الصلاحية في المؤسسات الرياضية سواء وزارة الشباب والرياضة التي اجرت تلك الانتخابات في نيسان من عام 2012 او اللجنة الاولمبية العراقية التي تطالب بالاشراف على انتخابات الاندية بدورتها الانتخابية الجديدة , حل جميع الهيئات الادارية وتشكيل هيئات ادارية مؤقتة لتمشية اعمال الاندية لحين الانتهاء من ازمة ملف الاندية الرياضية وانتخاباتها ولابد للهيئات العامة من ان تقوم بواجباتها الحقيقية وتتحمل مسؤولياتها وتتخذ قراراتها الصحيحة التي من شأنها ان تحافظ على ديمومة النادي وكيانه، فليس من الصحيح ان تقف الجهات ذات العلاقة مكتوفة الايدي وهي تنظر للهيئات الادارية تقبض الاموال وتتعاقد مع اللاعبين المحترفين وتقرر السفر والمشاركات الخارجية من دون ان تمتلك الغطاء الشرعي والقانوني للبقاء على رأس الهرم تتحكم بمصير الاندية لاجل غير مسمى لاسيما ان هناك خلافات كثيرة في الوسط الرياضي بشأن هذا الموضوع.
يجب ان تتوحد الرؤى والخطاب العام للرياضة العراقية، فلا يمكن بناء رياضة متطورة واصحاب القرار على خلاف دائم، بل بالنقاش الجاد والجلوس الى طاولة الحوار بروحية رياضية ومحاولة الاتفاق على الخطوط العريضة وبلورتها الى اتفاق نهائي ينهي كل ازمات الرياضة العراقية ويحقق الكثير في طريق تطورها وتقدمها ، بدلا من البقاء في ذات المكان دون ان تتقدم خطوة واحدة الى الامام , عندما تتفق القيادات الرياضية على خدمة البلاد وبالتاكيد هذا هدفها ستتلاشى الكثير من رواسب الاختلاف او التعطيل لكل ما ينتظر الرياضة من عمل ايجابي في المستقبل القريب ..
ألستم معي ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى