السفير الياباني في العراق:اتمنى مشاهدة مباراة العراق واليابان في ملعب عراقي آمن

مونديال
فوميو إيواي /سفير اليابان في العراق
تقام غداً، 6 تشرين الأول 2016 ، مباراة مهمة بين اليابان والعراق ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم لعام 2018. أنا متحمِّس جداً لمتابعة هذه المباراة بين الساموراي اليابانيين وأسود الرافدين التي ستقام في ملعب سايتاما 2002 القريب من العاصمة طوكيو، وأتمنى أن تكون مباراة مُرضية لمنتخبي وشعبي بلدينا.
كان التعاون بين اليابان والعراق من خلال لعبة كرة القدم عاملاً مهماً في علاقات التعاون الثنائية بين بلدينا بعد سقوط النظام السابق عام 2003. آمل أن يكون محبو الكرة العراقيون ما زالوا يتذكرون المباراة الودية بين اليابان والعراق في 12 شباط 2004 ،كما يتذكرون الشخصية الكارتونية اليابانية الشهيرة آنذاك كابتن ماجد. كانت تلك المباراة هي الأولى بين البلدين منذ عام 2003، وقدمت اليابان حينها الدعم لتغطية مصاريف سفر المنتخب العراقي والبث المباشر للمباراة في العراق آملة في أن تكون تلك المباراة الودية رمزاً لعصرٍ جديد للعلاقات الثنائية مع أصدقائنا العراقيين من بعد دمار الحرب.
وأشعر بأن ذلك الأمل قد تحقق، فالعلاقات الجديدة بين اليابان والعراق أصبحت أكثر قوة منذ تلك المباراة، حيث قدمت اليابان تجهيزات رياضية للإتحاد العراقي لكرة القدم عن طريق تبرعات من جهات يابانية غير حكومية، وزار رئيس إتحاد الكرة الياباني العراق العام الماضي. وخلال وجود قوات الدفاع اليابانية في مدينة السماوة، لعبت تلك القوات عدداً من المباريات غير الرسمية مع الفرق الصغيرة في محافظة المثنى. واليوم، تمثل كرة القدم جسراً صلداً يربط بين شعبي بلدينا.
أما الآن فأود أن أشارككم حلمين: الأول هو مشاهدة مباراة بين اليابان والعراق تقام على ملعب أكثر أمناً في العراق يوماً ما، أما الثاني فهو أن نرى منتخبي اليابان والعراق على منصّة الفوز في كأس العالم 2018 وفي أولمبياد طوكيو والألعاب البارالمبية عام 2020.