الأخبار العربيةالدوري العراقي
الغزلان تتعادل مع المتصدر النفط ونفط الوسط يتغلب على السماوة في الأنفاس الأخيرة
الغزلان تتعادل مع المتصدر النفط ونفط الوسط يتغلب على السماوة في الأنفاس الأخيرة
علي الحسني- موقع مونديال
خرج النجف متعادلاً أمام ضيفه النفط بهدفين لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس الأول الجمعة 2/3/2017 في ملعب النجف لحساب الجولة الثانية من المرحلة الثانية لدوري الكرة الممتاز العراقي، وفي نفس الجولة حسم الممثل الثاني للكرة النجفية نادي نفط الوسط لقاءه أمام ضيفه السماوة لصالحه بهدف السوري مؤيد العجان من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة (90) من المباراة. قاد لقاء الغزلان مع المتصدر النفط طاقم تحكيمي مؤلف من علي صباح ومحمود خلف وأحمد صباح ورواد ياسين، بإشراف عباس عبد الكريم ومقيم الحكام عماد عبد الرزاق.
وحضر المباراة جمهور كبير رغم تزامن يوم المباراة مع ذكرى وفاة الصديقة فاطمة الزهراء(ع) كما تابع المباراة محافظ النجف لؤي الياسري وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، وعديد الشخصيات الرياضية من داخل وخارج النجف ومنهم المحاضر الآسيوي الدكتور قاسم لزام.
شوط أول باهت إنتهى الشوط الأول من لقاء النجف وضيفه النجف بالتعادل (1-1) تقدم أصحاب الأرض بالنتيجة عند (9) عن طريق اللاعب أمير صباح بتسديده كرة قرب خط (18 ياردة) باغتت حارس النفط علي ياسين، وعادل الكفة لاعب النفط المتألق علي قاسم بنهاية الشوط الأول (.45) برأسية جميلة، ولم تشهد دقائق الشوط الأول بين الفريقين أي لمحات جميلة ولم تتخللها جمل تكتيكية وبناء الهجمات والتمريرات بالصورة التي يمكن أن ترتقي بها المباراة إلى المستوى المتأمل، فكان الشوط الأول باهتاً باستثناء هدفي صباح وجبار وعديد الفرص القليلة الخطرة على مرمى الفريقين، وعاب على أسلوب لعبهما الحيازة السلبية واللعب في منطقة الوسط في أغلب فترات الشوط الأول، واعتماد الكرات الطويلة.
أبرز الفرص الخطرة في الشوط الأول بدأ النفط ضاغطاً منذ الدقائق الأولى وحصل على ركنيتين متتاليين (د.5) وبعدها بدقيقتين سدد جبار كريم كرة قوية يمسكها حارس النجف مهند قاسم، وأربك النجف حسابات المتصدر في(د.9) بهدف مباغت من أمير صباح، ولم تمر سوى(3 د.) حتى أخطر مازن فياض مرمى النجف بتسديدة كرة قوية ارتطمت بأحد المدافعين لتتحول إلى ركنية ثالثة للضيف، ومن ركلة حرة مباشرة حصل عليها أمير صباح (د.15) ونفذها سامر سعيد بطريقة رائعة كانت رأسية نوزاد عبد الرحمن هي الأخطر في الشوط الأول وكرة علت العارضة بقليل، وعاد النفط لمصدر الخطورة في (د.42) بعد استغلال مازن فياض لكرة خاطئة من دفاع النجف ليسددها قوية ويحصل لفريقه على الركنية الرابعة، بعدها بـ (3 د.) سجل علي قاسم هدف التعديل للنفط وعند الدقيقة الأخيرة من الزمن المحتسب بدل الضائع (45+2) كاد علي سعد أن يضع فريقه في المقدمة بانتهاء الشوط الأول وتسديدة ذكية تبعد من قبل أحد المدافعين في الوقت المناسب. نفس السيناريو ونفس الأداء في الشوط الثاني لم يشهد الشوط الثاني أي تحسن في أداء الفريقين باستثناء بداية قوية للنجف في الدقائق (5) الأولى وأوقات قليلة حملت بعض الفرص الضائعة والأهداف المحققة للفريقين مع أرجحية نسبية واضحة في الأداء لصالح النفط الذي تمكن من التقدم بالنتيجة بهدف اللاعب علي سعد بعد انفراده بالحارس مهند قاسم، واضعاً الكرة في شباك الغزلان بكل رهاوة، وكاد اللاعب نفسه من رأسية جميلة من توسيع الفارق إلى هدفين بعد (3 د.) من تسجيل هدفه الشخصي الأول والثاني للنفط، وبقي اللعب سجال مع عودة أصحاب الدار إلى شن عديد الهجمات بعد التبديلات التي أجراها مدرب الغزلان عماد محمد رضا والزج بجبار كريم وعلي اياد وبسام قابل، لكن لم تكن لتشكل أي خطورة إلا في (د.89) عندما منح حكم المباراة علي صباح ركلة جزاء صحيحة أخفق السوري عدي جفال في ترجمتها إلى هدف التعديل بعد تصدي رائع من حارس النفط لكرته ولم يفلح جفال في ايداع الكرة المرتدة من الحارس علي ياسين لتذهب كرته للخارج، وبينما تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة ومن هجمة سريعة تمكن مدافع النجف علي كاظم من تسجيل هدف التعادل مستثمراً الكرة المرتدة من الحارس علي ياسين بعد تصديه للكرة القوية التي سددها كابتن النجف طاهر حميد.
هدف ألهب جمهور النجف على مدرجات الملعب وأغضب الكادر التدريبي واللاعبين ودكة الاحتياط في فريق النفط احتجاجاً على الهدف وإنه جاء من حالة تسلل على اللاعب علي كاظم، ولم تشهد الدقائق(5) التي احتسبها الحكم علي صباح كوقت بدل الضائع، سوى محاولة خطرة جداً في آخر ثواني المباراة (د.45+5) تمكن حارس النجف من امساك الكرة في الوقت المناسب. تعادل مخيب لم تكن نتيجة التعادل(2-2) مرضية وملبية لطموح أصحاب الأرض النجف والضيف النفط صاحب الصدارة، فالأول كان يأمل مه جمهوره العريض أن يواصل مسلسل عروضه ونتائجه المتميزة منها الفوز على نفط الوسط (3-2) وعلى البحري خارج الديار(2-1) والتقرب شيئاً فشيئاً نحو المقدمة، وهو ما لم يخفه مدير الفريق عقب نهاية المباراة، مبيناً إن فريقه لم يقدم الأداء المتوقع منه، في المقابل، تحسر مدير نفط بغداد على فقدانه نقطتين غاليتين مشيراً في تصريحه عقب نهاية اللقاء بأن الهدف الثاني للنجف لم يكن صحيحاً بالمرة، مطالباً التأكد من صحة تشكيكه بالهدف من خلال برنامج (أنت الحكم) إلا انه امتدح فريق النجف وجمهوره. اللحظات الحاسمة تصنع الحدث والإثارة شهدت مباراتي (النجف – النفط ) و (نفط الوسط – السماوة) لقطات مثيرة وحاسمة عند دقائقها الأخيرة بالنسبة للشوط الأول أو بنهاية المباراة كانت على النحو التالي: ** الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول (د.45) شهدت تسجيل هدف التعادل للنفط أمام مضيفه النجف بواسطة اللاعب علي سعد أحد نجوم المباراة وإن كانت لم ترتقي الى المستوى حتى الوسط. ** الدقيقة الأخيرة من الوقت الاصلي للمباراة (د.90) سجل مدافع النجف علي كاظم هدف التعديل لفريقه والذي أثار غضب واعتراضات قوية من جانب فريق النفط. ** الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة (90+5) كاد النفط أن يخرج بنقاط المباراة (3) لولا التدخل الرائع وفي الوقت المناسب من حارس الغزلان مهند قاسم. ** الدقيقة الأخيرة من مباراة نفط الوسط وضيفه السماوة (د.90) شهدت الحدث الأهم في اللقاء بتسجيل السوري مؤيد العجان هدف فوز فريقه الوحيد عن طريق ركلة جزاء تسببت في مشاهد فوضى واعتراضات لعدة دقائق احتجاجاً على منح ركلة الجزاء.
لاعبو الغزلان ابتعدوا عن روحية الفوز أمام النفط توقع الكثير أن يؤدي فريق الغزلان مباراة قوية وكبيرة أمام ضيفه العنيد النفط صاحب الصدارة، مشفوعاً بالأداء المميز والنتائج الباهرة التي حققها الفريق بقيادة مدربه المثابر والمجتهد عماد محمد في الفترة الأخيرة، ورغم دخول الفريق بالتشكيلة الأساسية وبميزتي الأرض والجمهور الرائع والمعنويات العالية والدعم الملموس من إدارة النادي والمسؤولين ومن إدارة مطار النجف الأشرف الدولي وتكريم الفريق بعد الفوز على نفط الوسط والبحري،
إلا إن لاعبي النجف افتقدوا إلى أهم عنصر فعال ميز أداءهم الملفت ونتائجهم المميزة الا وهي روحية الفوز والعطاء واللعب كفريق متكامل بعيداً عن الأخطاء الفردية في حدها المعقول، ولم يظهر أكثر من نصف الفريق في صورتهم المعهودة، في المقابل كان خط دفاع النجف هو الأميز وتمكن مع حارسه مهند قاسم من انقاذ الفريق من أكثر من هدف محقق للنفط، وأكيد سيكون للمستوى المتواضع إعادة حسابات وتصحيح الأخطاء من قبل المدرب وكادره المساعد والظهور بالمستوى المعهود منه أمام السماوة خارج أرضه يوم الإثنين القادم. حلوة كرار عامر ..
لا بد من الإشادة بالأداء الرائع والمميز للاعب الشاب كرار عامر الذي يثبت يوماً بعد يوم إنه خير خليفة للمدافعين العمالقة الذين مروا على نادي النجف ومنهم حسن جواد والمرحوم حسن جلاب، لاعب مميز أداء المهام الدفاعية من الجوانب التكتيكية والبدنية والذهنية والانضباطية على مستوى عالٍ، وان استمر بتطوير مهاراته ومستواه وواظب بجد ومثابرة في الوحدات التدريبية وعمل بنصائح أصحاب الخبرة، وابتعد عن الغرور والتكاسل سيكون له شأن كبير ومستقبل زاهر في الكرتين النجفية والعراقية. أيمن حسين كان حاضراً … غاب متصدر هدافي الدوري (12) هدفاً مهاجم النفط المتألق أيمن حسين عن مباراة فريقه أمام الغزلان بداعي الإصابة، وأكيد غياب هكذا عنصر سيكون مؤثراً ويقلل من فعالية هجوم أي فريق، ولكن زميله علي سعد عوض غياب النجم أيمن حسين بعد أداءه الأكثر من رائع وأشغل دفاع النجف وأرهقهم في أكثر من هجمة، يستحق صاحب الخبرة علي سعد أكثر من مجرد ثناء و إعجاب للروحية التي ظهر عليه وهي رسالة جميلة لبقية اللاعبين ممن تقدم بهم العمر في الملاعب.
إلى لجنة المسابقات .. كفى تقليلاً من دور الصحفيين العاملين للمرة الثانية تحدث في ملعب النجف، أن يقوم بمنع الصحفيين والإعلاميين العاملين بقوة وبصورة رسمية في صحف وقنوات ومؤسسات من دخول أرضية الملعب بعد نهاية المباراة والقيام بواجبهم من اجراء اللقاءات مع المدربين أو اللاعبين، وأن يوصد باب الدخول أمام البعض بحجة (الوضع الأمني داخل الملعب) وهل يعقل أن نعامل هكذا، علماً والطريف في نفس الوقت إن مفتاح الباب كان عند مشرف مباراة النجف والنفط عباس عبد الكريم وعندما تمكنا من دخول الملعب كان الجميع عند غرف تبديل الملابس للفريقين !!!!
من يتحمل المسؤولية في ذلك هل القوة الأمنية أم لجنة المسابقات ؟ أفتونا بذلك رحمكم الله.