الأخبار العربية

الفوز على البرازيل بين الممكن والمستحيل

علي المعموري – مونديال

الفوز في كرة القدم وفي اي فعالية رياضية اخرى يخضع لشروط ومتطلبات وظروف متعددة ليصبح حقيقة واقعية وذات الوصف ينطبق على الخسارة عندما تكون تلك الظروف والمعطيات جرى فهمها بطريقة مغلوطة. ومن بين اهم مقومات الانتصار في الفعاليات الرياضية هو التخطيط والتخطيط يفترض ان تحدد فيه الاهداف قبل اي شيئ ومن ثم العمل على توفير مستلزمات الوصول اليه بالاعتماد على الادوات المتاحة.

منتخبنا الاولمبي المشاركة في اولمبياد ريودي جانيرو الذي يستعد لمواجهة البرازيل المنتخب صاحب الضيافة والتاريخ العميق وهي مواجهة صعبة بكل تاكيد رغم ان لقاءات الدور الاول افرزت مؤشرات عديدة لم تكن من بينها نقاط تفوق واسعة بين المنتخبين الا في حدود قد لاتبدو مؤثرة كثيرا ولكن لايجب اغفالها عند وضع الخطة الخاصة بتلك المواجهة.

الفوز على البرازيل امر ممكن لو تم التخطيط له بشكل نموذجي وبعقل محترف يوفرمقوماته وفي مقدمتها:

الرغبة

——

الارادة الصلبة في الوصول الى الغايات المطروحة من اهم مستلزمات التحضير لاي منافسة وباي حجم فبدون الارادة لايمكن تحقيق الاهداف او حتى الوصول اليها وعلى الكادر الفني لمنتخبنا التعامل مع هذه الجزئية باهتمام مناسب لتهيئة لاعبيه للمنازلة.

التهيئة النفسية

————-

البناء النفسي من اهم عوامل التفوق في كرة القدم لان التهيئة النفسية للاعبين قبل اي مباراة ستسهم بتسهيل عملية التعاطي المرن مع التكتيك الذي يضعه المدرب

وتفتح مجال امام اللاعب لاخراج مافي داخله من مردودات وابداع ويسمى هذا الوضع بالتهيئة النفسية والمعنوية.

البناء الخططي والتكتيكي

——————-

هنا ياتي دور الكادر الفني والمدير الاول فيه تحديدا في وضع الخطط المناسبة للعب بالاعتماد على القراءات المسبقة للخصوم اذ يتوقف نجاح اي تكتيك يضعه المدرب على دقة قراءته للفريق الخصم وقبل هذا لمقدار قوة وتركيز فريقه.

اللعب على نقاط القوة

——————–

عندما تواجه منتخب منظم يلعب على ارضه وتحت ضغط جمهوره, منتخب مصدوم بنتيجة لقائه  الاول عليك لكي تتفوق عليه او تكون ندا له ان تلعب على نقاط قوتك قبل التفكير بنقاط ضعف خصمك لان المنتخب البرازيلي رغم تعادله المر مع الفريق الجنوب افريقي الا انه فريق متكامل ويمتلك القدرة في اي وقت على ضرب خصومه وعليه ولكي نقترب من قوته او نتفوق عليها علينا الاعتماد على عناصر قوتنا اولا ومن ثم الضغط بها على نقاط ضعفهم وهي قليلة ومعظمها نفسية , فالمباراة الاولى اثبتت ان المنتخب البرازيلي يتاثر بالضغوطات التي يتعرض لها من المدرجات( لاحظنا قائده نيمار وهو يحث الجمهور من اجل المساندة في مباراتهم السابقة).

هل نستطيع الفوز على البرازيل؟

سؤال لو عرضته على الجمهور باستفتاء عام لحصلت على نسبة تصويت بالايجاب لاتتجاوز العشرة بالمئة مقبل تسعين في المئة سيستبعدون الفوز ورغم هذا يمكن ان تنقلب النسب ويتحقق الفوز بشرط تحقق ما اشرنا اليه من نقاط في اعلاه فالبرازيل ورغم فوزها بكأس العالم خمس مرات وحصولها على عدد من الميداليات الفضية والبرونزية في فعالية كرة القدم الا انها لم تحقق اي لقب عالمي على ارضها فيما يطلق عليه” لعنة الارض” وهذا لايكفي ليكون متكأ للفوز عليهم

انما يجب الاعتماد على الذات ووضع الخطة المناسبة وتجاوز الرهبة ومغادرة التحفظ المفرط كما فعل الافارقة في اللقاء السابق.

تعادلنا مع الدنمارك لا يمثل حقيقة مستوانا وتعادلهم ايضا هناك اخطاء يجب ملاحظتها.

البرازيل قبل كل شيئ فريق يلعب كرة حاله كحال بقية الفرق وعوامل التفوق تصنع صناعة ولم تكن وراثية او معتمدة على التاريخ ولو صح الاعتماد على الاسم لما خسروا على ارضهم بسباعية من المانشافت عام 2014.

نحتاج الى تصحيح الاخطاء والشجاعة وامتلاك روح المنافسه الى جانب احترام الخصم لنكون ندا لهم بدل ان نستسلم ونتحمل نتيجة قبيحة لاسمح الله.

نحتاج الى ان نترك اثرا طيبا في هذه المباراة كما فعل الافارقة!

كل التوفيق لمنتخبنا الاولمبي.

احترامي للجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى