الاسيوية

الكاس… الكاس … مالتنـه الكاس

علي المعموري – مونديال

في كرة القدم ليس بمقدور احد ان يضع تكهنات قريبة من الواقع لان كل شيئ فيها يتغير بالدقائق وليس الساعات وبالتالي من الصعب الاستناد الى معطيات سابقة عن توقع مسارات الفرق في اي بطولة.

منتخب اليابان للناشئين الى ماقبل مباراته مع منتخبنا في نصف نهائي البطولة لم يختلف على آهليته لحمل كأسها اي متابع عطفا على نتائجه في البطولة وفيما سبقها , يكفي انه لعام كامل لم يسمح لاي فريق بالتسجيل في مرماه وكان يحول الفرق التي يواجهها الى حصالة للاهداف.

منتخبنا الناشئ لم نكن نرجو منه وهو يواجه ماليزيا وعمان باداء باهت اكثر من الوصول الى نصف نهائي البطولة وضمان مقعد في مونديال الهند في العام 2017 ولما تواجه الفريقان في نصف النهائي تغيرت المعطيات كثيرا وتفوق منتخبنا على المنتخب الياباني وهزمه ومزق عذرية شباكه التي حافظ على نظافتها لمدة تزيد عن العام. الم نقل ان كرة القدم تخضع للمتغيرات؟

اليوم وبعد ان كشف منتخبنا عن وجهه الحقيقي واثبت ان ما كان يخفيه اكبر مما كان يعلنه في بداية البطولة مطلوب من لاعبينا وكادرهم الفني مواصلة ذات الهمة واللعب الرجولي واستحضار جميع مقومات التفوق فمنتخب ايران اقل كفاءة من المنتخب الياباني واي تقييم منصف يضع الافضلية لصالحنا لكنا لانثق بافضلية سابقة استنادا لما ذكرنا في صدر المقال بخصوص المتغيرات التي تحصل في المباريات خصوصا ان المباريات الحاسمة ومباريات الالقاب لها وضع خاص يتطلب من فريقنا التعامل معها بهدوء بما يحافظ على عوامل التفوق.

مطلوب من كادرنا الفني نسيان نتيجة المباراة السابقة والالتفات الى مباراة اللقب الاول بمعالجة الاخطاء والتاكيد على اللاعبين بضرورة الحفاظ على مخزونهم اللياقي وعدم الاستعجال خصوصا انهم سيواجهون منتخبا وان وصل بصعوبة الى المباراة النهائية الا ان لاعبيه يتمتعون ببنية جسمانية كبيرة وبعضهم يبدو من بعيد انه تجاوز عمره الحقيقي رغم انه سيحرم من اهم ثلاثة من لاعبيه لاسباب مختلفة.

الفوز في مباراة اليوم سيدخل كرتنا تاريخ جديد عندما تنقض على اخر القاب القارة الذي لم يسبق ان حصلنا عليه وسيجعل لاعبينا يعودون الى الديار مكللين بالنصر وحاملين الفرح .

الفوز بكاس الناشئين سيتجاوز الناحية الشكلية المتعلقة بتتويج قاري الى اعادة الهيبة لكرتنا بارسال رسالة الى الاخرين مفادها ان كرة القدم العراقية دائما موجودة في اعلى مستويات التحدي, المنتخب السعودي سنتان من الاعداد المتواصل والمعسكرات العالمية ومئات الاف الدولارات المصروفة عليه ولم يصمد وخرج من اولها وكذلك الاماراتي والاوزبكي والكوري الجنوبي فرق لدول مستقرة وغنية ولديها عقول ادارية منتجة مدعومة بالمال فارقت وودعت بينما يستمر ابناء الاسود في البطولة مع ضعف الامكانيات وقلة الدعم وفقر التحضير!

الا يحق لنا بعد هذا ان نفخر بهؤلاء الفتية؟ ماهي الا خطوة واحدة وسيكون الكاس عراقيا وعندها سنغني مع الرسام.. الكاس .. الكاس .. مالتنه الكاس.

ادعوا معي بالتوفيق لناشئتنا الابطال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى