الكرة العراقية تستحق صفة «الولاّدة» رغم أنف المعوقات، وتستحق ألف تحية.

متابعة علي المعموري
مونديال
كتب الصحفي الكبير ومحلل قنوات البين سبورتس محمد حمادة مقالا في جريدة استاد الدوحة القطرية اشاد فيه بالمستوى الكبير الذي قدمه منتخب العراق للناشئين معتبرا ان هذا المنتخب قهر المستحيل وبطش بضحاياه بدأ من الكوري الجنوبي في التصفيات الاولية ثم الاوزبكي فالياباني واخيرا الايراني.
واضاف وللتغلب على المعوقات، لابد من خامة جيدة، ومثقفة تغلفها روح استثنائية.. والروح بالذات لا تُصَنَّع لأنها مجبولة بالدم منذ الولادة.. واعتبر ان محمد داود فلته تستحق الاهتمام والتقدير معتبرا ان كرة القدم العراقية ولادة وتستحق الف تحية
وللاهمية ننشر نص المقال
“التهم منتخب العراق للناشئين بطولة آسيا دون 16 عاماً من بابها الى محرابها.. انتزع اللقب للمرة الأولى في تاريخه، هو الذي حل ثالثاً في النسخة الأولى التي احتضنتها الدوحة عام 1985.. اللقب غاب عن المنتخبات العربية 16 عاماً باعتبار أن العماني انتزعه للمرة الأخيرة عام 2000 ومن قبله السعودي في 1985 و1988 والعماني 1996 والقطري في 1990.
كان لناشئي المدرب قحطان جثير أكثر من ضحية بدءاً من الكوري الجنوبي – حامل اللقب – في الدور الأول 2 – 1 وصولاً الى الأوزبكي في ربع النهائي (2 – صفر) والياباني في نصف النهائي (4 – 2).. وكل ضحية من الضحايا المذكورة يعيش في هناء وراحة بال، وينعم باهتمام وتخطيط يحسد عليهما.. وذكر الزميل المحلل القدير مجبل فرطوس: «نشكر جميع أفراد الجهاز الفني والتدريبي لمنتخبنا لأنهم كانوا ينقلون اللاعبين والكرات وكل مستلزمات التدريب بسياراتهم من دون أن يهتدوا الى ملعب يؤويهم إلا بعد جهد جهيد»!.
على الرغم من كل المعوقات فعلها العراقي وتفوق على ذاته ليحرز لقباً آسيوياً غير مسبوق على غرار ما فعل منتخب الشباب أكثر من مرة، وما فعل منتخب الكبار في بطولة آسيا 2007.
وللتغلب على المعوقات، لابد من خامة جيدة، ومثقفة تغلفها روح استثنائية.. والروح بالذات لا تُصَنَّع لأنها مجبولة بالدم منذ الولادة.. وإذا ما أضيف الى كل ذلك لاعب أو أكثر يستحق صفة «الفلتة» بات يجوز كل شيء.. وتنطبق صفة الفلتة على محمد داوود بالذات.. وليس هيناً بالمرة أن ينتزع لاعب ما لقبين في آن: افضل هداف (6 أهداف) وأحسن لاعب.. مشروع نجم كبير.. سرعة ومهارة وخطورة سواء تواجد في الجناح الايمن أو الأيسر أو رأس الحربة.. ارتبطت الآمال بقدمه اليمنى، وبها قذف الكرة من ركلة الترجيح الحاسمة أمام منتخب إيران بكل ثقة فكان اللقب الغالي.. كانت نتيجة عادلة لأن ركلات الترجيح انصفت الطرف الأفضل، ولولا سوء الطالع لما انتهت المباراة بفارق أقل من هدفين للعراقيين.
الكرة العراقية تستحق صفة «الولاّدة» رغم أنف المعوقات، وتستحق ألف تحية.”