الوجود الاسترالي في اسيا بحاجة الى اعادة نظر.

علي المعموري – مونديال
سنة 2005 وخلال وجود القطري بن همام في رئاسة الاتحاد الاسيوي طلب من الجمعية العموية للاتحاد بالتصويت على انضمام استراليا للاتحاد الاسيوي للاستفادة من قوتها الكروية في تطوير كرة القدم في القارة وفي الحقيقة كان هناك طرحا اعمق يتعلق بالسوق الاقتصادية المزدهرة في تلك الدولة وامكانية دعم الاتحاد القاري من خلال الاستثمار الاقتصادي.
الاستراليون الذين عجزوا عن التاهل الى المونديال بسبب حصولهم على نصف بطاقة عن منطقة اوقيانوسيا واضطرارهم اللعب في امريكا الجنوبية الاقوى طمعوا في اسيا وقد حققوا مالم يستطيعوا تحقيقه طيلة تاريخهم الكروي.
من الناحية الاقتصادية لم يستفد الاتحاد الاسيوي من السوق الاسترالية لان كرة القدم هناك تحتل المرتبة الرابعة من الاهتمام ما دفع بالمستثمرين للعزوف على رعاية الفرق والاندية وبالتالي لم يتحقق اي مردود اقتصادي بينما في جانب الاستفادة الفنية فان فرق الخط الاول في القارة تفوقت على الفريق الاسترالي في مراحل مختلفة اذ فاز عليه العراق والكويت والاردن وعمان واليابان وغيرها الا انه استغل تراجع مستويات الفرق العربية الاسيوية السعودية والعراق والكويت والامارات ليسجل حضوره كاحد افضل اربعة منتخبات في القارة وبذلك يكون الكنغر الاسترالي هو من استفاد من وجوده في القارة ليحرم فرقها من بطاقة مؤكدة من اجل نصف بطاقة منحها الفيفا لاسيا.
منطقة اوقيانوسيا فقيرة كرويا اذ بالامس لاحظنا كيف ان منتخب فيجي قد خسر بالعشرة من الالمان وتحول الى حصالة اهداف في مجموعته الاولمبية بمعنى ان هذه القارة الصغيرة لاتمتلك قوة كروية بالامكان الاستفادة منها.
من الامور الثابته ان استراليا الدولة والقارة هي من استفاد من كل هذا فحصلت على نصف بطاقة كانت قبل انضمامها مخصصة للقارة الاسيوية وحجزتها بشكل دائم واهدت النصف الاخر لنيوزلندا الاضعف فتخسرها في ملحق اخر.
اعتقد الافضل ان يصار الى ضم نيوزلندا مع نصف بطاقتها لتصبح حصة القارة خمسة بطاقات او اخراج استراليا من القارة ليضمن العرب بطاقة في المونديال بشكل شبه دائم.