الأخبار العربية

الوطن ليس فوق الجميع !!

الوطن ليس فوق الجميع !!
هشام السلمان
من عايش سنوات الرياضة العراقية على مدى أبعد من هذه المرحلة , ومن كان يتابع كيف ولدت رياضة العراق في بدايات القرن الماضي ثم تنامت عام بعد اخر , ربما يجزم ان ما تمر به الرياضة اليوم هو اسوء ما نعيشه ولربما ايضا ان يكون الاسوء في قادم الايام لامحال اذا ما بقي الجميع يتناحر على مصالحه الخاصة !! مصلحة الرياضة العراقية لم تعد فوق كل المصالح , ولم يعد الوطن عند ( البعض ) فوق الجميع ! فهناك من خذل البلاد والعباد , ويخرج علينا بلباس الزاهد المتعفف والناصح الذي يرسم على جبهته شعار التقوى والنزاهة , ولكنه يخطط ويبرمج ويثقف لاهداف لم يضعها تحت نصب عينيه فحسب وانما يريد من خلالها تنصيبه على من يهتفون له مقابل سفرة هنا وعزيمة هناك !! هناك من يتسابق لفعل الرذيلة والذهاب اليها لايقاف الرياضة العراقية ليضعها تحت طائلة البند الدولي , لم تفعل الرياضة شيئا تستحق الايقاف ولكن المصالح توقفت فعسى ان تفعل المنظمات من ( اولمبية دولية وفيفا ) قص أجنحة الرياضة في بلد تلاقفته الاقدار ولا يوجد غير اجنحتها مهرا للبقاء تحت ( كاك ) يدر ذهبا كنفظ البلاد وما احيط به من قصص وروايات !! يتجمعون هنا فيرفعون اياد ومعها عشرة اصابع الاقدام , هذا يحدث في صباح عطلة او جمعة وفي الدوام الرسمي يذهبون هناك , ذات الوجوه وربما بذات الملابس والكلام ..
وايضا يرفعون عشرة من اصابع الاقدام مشفوعة بمثلها من الايادي !! تشاهد من يقرر مع اؤلئك ويسحب قراره مع هؤلاء .. فالمصلحة في بعض الاحيان , لابل في كل الاحيان متأرجحة بين هذا وذاك وهؤلاء واولئك !
وعندما تستقر المصالح حتى وان كان استقرارها في حضن الشيطان نذهب لذلك الحضن , ونتركها تأكل أيامها وجعا ونلوذ عنها بعيدا حينما تعلن افلاسها او استسلامها للظروف !! لكنها وحدها تبقى تعاني , رياضة اسمهاوهكذا يسمونها , لكنها هي ليست فقط القدم وانما اليد والسلة والطائرة والجودو والملاكمة والمصارعة وعروس الالعاب وغيرها , يتباكون عليها لعدم ولادتها الانجاز لانه يحتاج الى عملية قيصرية ..
وتوفرت اموالها , لكن لايوجد حتى الان طبيب ماهر يولدها وينقذها من موتها السريري !! اعملوا لرياضة العراق أيها السادة فهي التي تبقى وانتم ترحلون ,وهي التي ترفعكم قبل ان ترفعوها , اتركوا جيوبكم والتفتوا لاسماؤكم , فلا يرفع من شأن البلاد تخاصمكم ولايليق بنا ان نعمل بالفزعة والاجتهاد والتوقع , فكل بلدان العالم لها قوانينها ونحن نماطل بها ولا نسعى اليها لانها كما الفتوى تحرم علينا النهب والسلب والسرقة حتى بات احدنا كذاك التاجر الذي يطلب من الصينيين ان يضعوا على منتوج يستورده للعراق ماركة مزورة وعندما يقدموا له الطعام يسألهم هل هذا الأكل إسلامي أم لحم خنزير ؟!! ألستم معي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى