اليوم هل تدق طبول الفرح في طرطوس ؟
اليوم هل تدق طبول الفرح في طرطوس ؟
مونديال / يحيى السويد / سوريا
سيكون عشاق كرة القدم في مدينة طرطوس ولا سيما جماهير و مشجعي ناديها الساحل عصر اليوم الأربعاء على موعد مع عرس من نوع آخر ، بعدما يبوح التجمع النهائي للصعود للدرجة الممتازة لكرة القدم بكامل أسراره حيث المحطة الأخيرة ، جماهير المدينة خاصة والمحافظة عامة سيكونون في موعد مع التاريخ ، وقد تكون أسعد اللحظات وهم يستعدون لزفاف فريقهم للدرجة الممتازة لأول مرة في تاريخ المدينة لكن بعد تحقيق المطلوب ، نقطة واحدة كافية لتحول الحلم إلى حقيقة وهذا ما يتمناه المحبون ، والعكس ليس صحيحا نهائيا ، الضيف وهو جرمانا لا يحمل معه إلى طرطوس أية آمال لبلوغ الدرجة الممتازة حتى وإن فاز ، لكنه إن فعل ذلك وفاز الحرية نسف كل آمال الساحل ومحبيه ، فالساحل يملك ستة عشرة نقطة مقابل أربعة عشرة للحرية المتربص والذي يتمنى وقوع المحظور فمصيبة الساحل إن وقعت هي فائدة للحرية طبعا إن غلب الفتوة المحبط و الذي بات خارج اللعبة بهزيمته مع جبلة .
بدوره وكحال جاره الساحل يستعد جبلة العريق وشريك الساحل بالصدارة والنقاط للعودة للدوري الممتاز وهو وضع قدما في هذا المكان لتحقيق مبتغاه عليه الخروج بنقطة من ضيفه الكسوة الأخير وهذا متوقع ومنتظر .
وإذا حصل الساحل على نقطة و جبلة على مثلها فعلى الحرية العودة من ميدان الفتوة إلى الشهباء ناسيا هذا الموسم ، كما يجب عليه إعادة ترتيب الأوراق والعمل منذ الآن التحضير للعودة لمكانه الطبيعي ، وقبل ذلك يجب أن يتذكر القائمون عليه أن الحرية أحد أهم قلاع الكرة السورية ، وعلى مايبدو لا يريد البعض لأخضر الشهباء العودة للأمجاد وهذا واقع حقيقي للأسف .
إذا في الجولة الأخيرة يستضيف الساحل المتصدر ب 16 نقطة جرمانا الخامس بثمان نقاط فيما يستضيف جبلة الثاني بنفس رصيد الساحل الكسوة القابع في المركز السادس والأخير بخمسة ، وكما ذكرنا مصير المستضيفان بأيديها حيث يكفي التعادل للصعودهما معا ، أما الحرية الثالث ب 14 نقطة فعليه أولا الفوز على الفتوة الرابع ب 12 نقطة ثم انتظار خسارة أحد الفريقين .
كرة القدم لا تقف مع من يستحق الفوز أحيانا وقد تغدر بالبعض ، ورغم جمالها لكنها لاتفي بالوعد دائما والكل بالانتظار .