اخر الأخبارالدوري الايطالي

باخفاقها الثاني للتأهل لكأس العالم بعد اخفاق السويد58:الكرة الايطالية بوادرضعف وسط كبرياء العظمة

باخفاقها الثاني للتأهل لكأس العالم بعد اخفاق السويد58:الكرة الايطالية بوادرضعف وسط كبرياء العظمة

 مونديال-عبد الحكيم قزيز

انتهت التصفيات المونديالية المؤهلة لمونديال روسيا 20188وبنهايتها تأهل من تاهل وتوقف عند دوري المجموعات من توقف..وفرح من فرح وحزن من حزن…لكنها في النهاية لم تخلوا من المفاجات المفرحة حينا عندما تأهل لمونديال روسيا وللمرة الاولى 4منتخبات عربية (مصر-المغرب-تونس -السعودية)و المحزنة حينا اخر ابرزها اخفاق منتخبات عريقة بالتأهل مثل ايطاليا وهولندا وتشيلي وهذا مارسم العديد من اشارات الاستفهام وعلامات الحزن والبؤس على عيون
عشاقها واذا كان مشجعي وعشاق منتخبي هولندا وتشيلي قدتألموا على اخفاق مونديالي مؤلم لمنتخبيهما فان عشاق المنتخب الايطالي قدحزنوا كثيراجدا ونزفوا دما على غياب منتخبهم لمونديال كانوا يتطلعون لتأهله بثقة مفرطة حتى بات يوم التعادل التعيس مع السويد في روما في مباراة اياب الملحق مأتما وعزاء لجماهير منتخب عريق كتب اسمه باحرف من نورفي سماء الكرة العالمية لم لا وهو الذي توج بلقب المونديال 4مرات كانت في مونديالات (34-38-82-2006) وهنالابد ان يطرح نفسه السؤال التالي لماذا اخفقت كرة الازوري بالتاهل…وماهي اسباب هذا الاخفاق الذي اتي بعدحضور متميز وفعال بالمونديال دام سنوات طويلة…وكيف فشل تلامذة جيامبيرومنيتورا في تحقيق القليل وهو التأهل للمونديال..ومن يتحمل مسؤولية هذا الاخفاق المدوي…ولماذا شكل هذاالفشل الغيرمتوقع صدمة كبيرة في جميع انحاءالعالم……هي حكاية اخفاق مدوية ومحزنة وغيرمتوقعة لمنتخب ايطالي عريق ابرزعناوينه الحالية بوادرضعف وسط كبرياء العظمة لنتابعها سوية:
مجموعة نارية
بوجود الماتادور
——————
وعندما نتحدث عن المجموعة السابعة التي ضمت بجانب الازوري الماتدورالاسباني والكيان الصهيوني والبانيا ومقدونيا وليتوانيا نجد ان الصدام بدا واضحا منذ البداية بين المنتخبين الاسباني والايطالي لكن كفة المراقبين كانت ترجح الازوري صاحب العراقة المتميزة والمتوج ب4القاب في حين كانت اسبانيا صاحبة اللقب الوحيد منافسة قويةلكن التوقعات كانت تشيرلمنافسة لاهبة على صدارة المجموعة مع ترجيح كفةالطليان اصحاب العراقةوالتميز وهكذا جرت الرياح عكس مايتمناه الطليان وفيها تفوق الاسبان وتصدروا المجموعةبرصيد 28نقطة ودفعوا بايطاليا لمركز الوصافة برصيد 23نقطةوفيها فازوا(الطليان)
على الكيان الصهيوني مرتين3/1و1/0وعلى مقدونيا3/2وتعادلوا1/1وعلى لاتفيا4/0و5/0 وعلى البانيا1/0و2/0وتعادلوا مع اسبانيا 1/1وخسروا 0/3ليتاهلوا للملحق من بين المنتخبات صاحبة الوصافة بالمجموعات ويستعدوالملاقاةالسويد.
مباراة الفرص والاخفاق
—————————
ومع تأهل الازوري للملحق من بين اصحاب المركزالثاني استعد جيدالملاقاة السويد القوية التي بدورها ابعدت الطواحين الهولندية عن صدارة المجموعة والتأهل لكن حقيقة الامران الرهبة قبل المباراة كانت ظاهرة على وجوه اللاعبين ومنهم ليوناردو بونوتشي مدافع المنتخب واي اس ميلان الذي حذرمن المنتخب السويدي وقال بتصريح صحفي ان منتخب الفايكنغ قوي جدابدليل انه تفوق على هولندا وهكذا خسرتلامذة المدرب جيانا مبيروفيتورا من السويد في ملعبهم بهدف وبقيت الامال معلقة في لقاء الردالذي شهده اكثرمن 75الف متفرج وسيطرالطليان على مجريات المباراة من بابها لمحرابها حتى ان نسبة سيطرتهم على مجريات اللعب بلغت 76بالمئة لكن ورغم هذه السيطرة كانت الرعونة الايطالية واضحة امام مرمى الضيوف بدليل اضاعتهم ل23فرصة تسجيل خلالها ابت الكرة ان تدخل المرمى السويدي ولتنتهي المباراة بتعادل خاسر للطليان في ملعبهم وامام جماهيرهم وبكى بوفون وزملائه الما على خروج مذل بعد سنوات طويلة من الحضورفي النهائيات بقي ان نذكران المنتخبان لعبا مع بعضهما قبل مباراتي الملحق 23مباراة دولية فازالطليان ب11وتعادل المنتخبانب4وفازت
السويد ب8مباريات
نهاية جيل وتميزاخر
———————-
وبعدهذه الانتكاسة الحزينة للازوري بات من المتوقع نهاية جيل كروي خبيرمما سيزيد من اوجاع الكرة الايطالية مستقبلا ويتوقع الخبراءاعتزال افضل اللاعبين مثل جيانولويجي وبوفون وجورجيو كيليني واندريابارازالي ودوليا وراتيللي وهذا ماسيولدفراغا واضحا ويشكل عبئا كبيرا لتوفيرالبديل الجاهزوكانت الكرة الايطالية قدابرزت اسماء لامعة في سماءالكرة العالمية امثال لويجي ريفاوريفيراوفرانكوباريزي وفاكيتي قائد المنتخب الذي توج بلقب كاس امم اورباالوحيدعام 1968وباولو روسي هداف كاس العالم 82وربيرتوباجيو افضل لاعب في العالم عام 1993والحارس العمﻻق دينوزوف وولترزسيغاواليساندرو وكريستيان فيري والتوبيلي وتوتي وبيرلوومدرب المنتخب الحالي فينتورا.
عراقة وتألق
—————
وبالعودة للحديث عن الكرة الايطالية بمنتخباتها نجد انها عريقة وصاحبة انجازات وحضورمتميزفي كاس العالم لم لا وهي تأهلت للمونديال 18مرة وكان غيابها الوحيد عن المونديال السويدي عام 58
وهي تاهلت بقوة لمونديالات (34-38-50-54-62-66-70-74-78-82-86-90-94-98-2002-2006-2010-2014) وتوجت باللقب 4 مرات كانت باعوام (34-38-82-2006)واحتلت الوصافة بمونديالي(70-94)والثالث عام (90)والرابع(78)وربع النهائي عام (98)وتوقفت عنددورال16في نسختي (86-2002)وتوقفت عندالدورالاول بنسخ (54-62-66-74-2010-2014) وفي كاس أمم اوربا كان لايطاليا 9مشاركات ابتدأت عام 58وتوجت بكاس امم اوربا مرة واحدة كانت عام 1968واحتلت الوصافة مرتين بنسختي (2000-2012)والمركز الثالث بنسخة عام 80والرابع عام 88اما اولمبيا حصلت على الذهبية مرة واحدة كانت عام 36وعلى البرونزية 5مرات كانت اعوام(28-60-84-88-2004)وشاركت بكاس القارات مرتين في الاولى عام 2009وتوقفت فيها عندالدورالاول وفي الثانيةعام 2013واحتلت المركز الثالث…اما على صعيدالاندية نجدان مشاركات انديتها متأرجحة بمستواها وابرزها كان نادي اي اس ميلان الاكثر حصولا على لقب دوري ابطال اوربافهو توج به 7مرات كانت اعوام (63-69-89-90-94-2003-2007)
وحصل على الوصافة 4مرات كانت باعوام(58-93-95-2005) تلاه انترميلان الذي توج33مرات كانت اعوام(64-65-2010)وحصل على الوصافة مرتين كانت بعامي (67-72)وتوج السيدة العجوز جوفنتوس باللقب مرتين اعوام (85-96) وحصل على الوصافة 7مرات باعوام(73-83-97-98-2003-2015-
2017) وكان الازوري قدلعب مع النمسا اكبرعددمن المباريات الدولية377مباراة فاز ب12مباراةوتعادل ب8وخسر12وكانت مباراته الدولية الاولى مع فرنسا عام 1910وفيها فاز 6/2اما اعلى نتيجة سجلها عام 48وفيها سحق امريكا 9/0والنتيجة الاقسى كانت خسارته مع المجربكمية وافرة من الاهداف و بنتيجة 1/7
وخلال مسيرتها المونديالية لعبت ايطاليا في المونديال82مباراةفازت ب455مباراة وتعادلت ب21وخسرت18وسجلت من الاهداف مامجموعه84في حين استقبلت شباكها65هدفا لتتوقف نسبة تسجيلها المتوسطة للمباراة الواحدة عند1،86ونسبة تلقيها عند1،44هدفا في المباراة الواحدة.
بوادرضعف واضحة
———————
من خلال ماتقدم ومن خلال هذاالسرد التاريخي للكرة الايطالية العريقة بانديتها ومنتخباتها وجدت انها تعاني بداية عهد تراجع مخيف بدا في الثماني سنوات الماضية وهذا الضعف مرده لغياب واضح للاندية وضعف مستوياتها في الدوري المحلي وفي البطولات الاوربية واذا استثنينا حصول السيدة العجوز جوفنتوس
على الوصافة بكاس اندية اوربا عامي (2015-2017)فان بقية الاندية الايطالية غابت عن هذا الحضوروعن هذا التالق بهذه البطولة الهامة مماانعكس سلبا على المنتخب وادى لضعف واضح بادائه لان قوة الاندية لابدان تنعكس ايجابا على اي منتخب كان فلاعبو هذه الاندية هم النتاج الحقيقي للمنتخب وهنا لابد لنا من التاكيد على القاعدة القائلة اذا كانت هذه الاندية بخيرلابدان يكون المنتخب بالف خيرولان الاندية الايطالية قدشهدت تراجعا واضحا غابت من خلاله عن التتويج باللقب بكاس اندية اوربافقدانعكس هذا الضعف وهذه الاخفاقات على المنتخب الاول الذي بدأت تظهر فيه بوادرضعف واضحة
بدليل توقفه عندالدورالاول بمونديالي 2010و2014وعدم تاهله للمونديال الروسي….وهذا ماترك العديد من اشارات الاستفهام وادمى قلوب الطليان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى