برافو تشيلي !

برافو تشيلي !
مروان مقديش – مونديال
سقوط مدو لبطل القارة الأوروبية ؛ عنوان يلخص مسيرة من توج منذ سنة بكأس استعصت على كبار أوروبا عندما سجل ” ايدير ” الغائب هدفا قاتلا في مرمى فرنسا أنسى به الجماهير الرياضية الأداء الضعيف لمنتخب البرتغال في نسخة ” فيرناندو سانتوس ” ، أداء غريب في تصفيات كأس العالم تجاوزه للمباريات الكبرى في كأس القارات لفريق يمتلك شبانا وصفوا بالمواهب التي ستغزو أوروبا على غرار “اندري غوميز” ، “رفاييل غيريرو” و “بيرناردو سيلفا” و يمتلك لاعبا من الأعظم في تاريخ البرتغال و الكرة العالمية و هو الدون “كريتستيانو” الذي كان منقذا لكل الخيبات التكتيكية و الفنية لقائد السفينة البرتغالية ..
برازيل أوروبا الذي فقد سحره منذ سنوات طويلة وعوضه بتعويذة ” الحظ البرتغالي ” التي مكنته من التتويج بيورو 2016 لتنتهي صلاحيتها في روسيا 2017 أمام منتخب تشيلي في نصف نهائي كأس القارات ؛ مباراة تجاوزت الوقت الأصلي و الإضافي وبلغت مرحلة ركلات الجزاء التي انصفت زملاء “فيدال” الذين ساهموا في تزيين مجلد الدورة بأحد أجمل المباريات في تاريخها ؛ تعادل سلبي رغم المحاولات العديدة التي وجدت أمامها حارسين عملاقين أثبتا صمود المنتخبين لما بعد الوقت القانوني ليبلغ الصدام مرحلة يترشح فيها من حافظ على تركيزه و برودة أعصابه فكان منتخب “لاروخا” متسما بهذه الصفات التي قادته لبلوغ النهائي ..
3-0 ؛ هكذا كانت نتيجة ركلات الترجيح و الفضل الكبير يعود للحارس التشيلي “كلاوديو” الذي تصدى لثلاث ركلات متتالية كانت الأولى للاعب “كواريزما” الذي سدد كرة أرضية في الجهة اليمنى و التألق كان لعملاق يومها “برافو” ، وبنفس الطريقة أضاع “موتينهو” الركلة الثانية ورغم محاولة “ناني” تغيير جهة التسديد و لكن المسار كان نفسه .. أحضان “كلاوديو برافو” !