اخر الأخبارالأخبار العربيةالدوري العراقي

بطولة كأس فلسطين الثانية بكرة القدم 1973 ليبيا

بطولة كأس فلسطين الثانية بكرة القدم

ليبيا 11-26 / أب – اوغسطس/1973

ياس الخفاجي – مونديال

عشرة منتخبات عربية ابدت استعدادها للإشتراك في بطولة كأس فلسطين الثانية بكرة القدم التي استضافتها ليبيا صيف عام 1973 في مدينتي طرابلس و بنغازي. و قبل أن نسترسل في سرد ذكريات تلك البطولة لابد من الإشارة اولا الى ان البطولة الأولى أقيمت في العاصمة العراقية بغداد للفترة من الأول و لغاية الرابع عشر من كانون الثاني / يناير عام 1972و شاركت فيها تسعة منتخبات عربية و انتهت بتتويج المنتخب المصري باللقب عقب فوزه في المباراة النهائية على نظيره العراقي بثلاثة أهداف مقابل واحد و جاء منتخب الجزائر ثالثا .

في النسخة الثانية تم توزيع المنتخبات العشرة على مجموعتين. الاولى و التي اطلق عليها( مجموعة طرابلس )ضمت منتخبات مصر ، تونس ، سوريا ، فلسطين ، اليمن الديمقراطية . في حين ضمت المجموعة الثانية(مجموعة بنغازي) منتخبات العراق و الجزائر و ليبيا و الإمارات و اليمن الشمالي. و وفق نظام البطولة تجري منافسات كل مجموعة بطريقة الدوري من مرحلة واحدة على ان يتأهل اول و ثاني كل مجموعة الى دور نصف النهائي .و أدناه شرح موجز لنتائج كلا المجموعتين و الأدوار النهائية للبطولة .

مجموعة طرابلس:

شهدت هذه المجموعة صراعا محموما بين منتخبات مصر و سوريا و تونس من أجل الانتقال للدور الثاني للبطولة مع أفضلية واضحة للمنتخب التونسي الذي تمكن من الفوز على شقيقه السوري (4-1) .سجل للتوانسة محي الدين حبيطة(3 أهداف ) و محمد علي عقيد. في حين احرز هدف سوريا الوحيد عبد السلام سمان. و في مباراته الثانية واجه المنتخب التونسي نظيره المصري في مباراة حامية انتهت بفوز تونس بأصابة يتيمة حملت امضاء محي الدين حبيطة ليصبح الطريق امامه ممهدا لأعتلاء قمة المجموعة و البقاء في طرابلس بأنتظار مواجهة ثاني المجموعة الأخرى في دور نصف النهائي.و لكن قبل ذلك أنهت تونس مهمتها في الدور الأول على الوجه الأكمل عندما حققت الفوز ايضا على اليمن الديمقراطية بهدفين دون رد و على فلسطين (6-2) احرز أهداف تونس هاتريك لمحمد علي عقيد و هدفين لعز الدين شقرون و الآخر لمحي الدين حبيطة. بينما سجل هدفي فلسطين الثنائي جمال الخطيب و يوسف تميم .هنا انحصر الصراع على مركز وصافة المجموعة بين سوريا و مصر .الى ما قبل لقاء المنتخبين و هو الأخير لهما في جدول مباريات المجموعة الأولى كان المنتخب المصري يحتل المرتبة الثانية بعد منتخب تونس برصيد أربع نقاط تحصل عليها من فوزه على اليمن الديمقراطية(6-1) سجلها جمال عبد العظيم (ثلاثة اهداف) و علي خليل(هدفين) و طاهر الشيخ. و على فلسطين بهدفي جمال عبد العظيم و طاهر الشيخ مقابل لاشي لفلسطين. في حين كان بحوزة السوريين ثلاث نقاط من تعادلهم مع فلسطين بأصابة واحدة سجلها نبيل نانو و التفوق على اليمن (7-1) بفضل ثلاثية سمير سعيد وهدف واحد لكل من عبد السلام سمان و جوزيف شهرستان و عبد الغني طاطيش و رضوان سرور.و على ضوء ذلك فأن نتيجة التعادل ستكون كافية للفراعنة لمرافقة نسور قرطاج للدور التالي غير أن السوريين كان لهم رأي مغاير.حيث تفاجأ المصريون بهدف سوري جاء عن طريق جوزيف شهرستان في الدقيقة عشرين من الشوط الأول بعده حاول المصريون التعويض الا ان جوزيف شهرستان عاد و احرز الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الاول . و باءت بالفشل كل محاولات جمال عبد العظيم و طاهر الشيخ و عماشة و الاخرين في تعديل النتيجة في الشوط الثاني بفضل صمود الدفاع السوري و حارس المرمى جورج مختار أو بسبب التسرع و عدم التركيز من جانب اللاعبين المصريين حتى ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة للمنتخب المصري أطاح بها (الحملاوي ) بغرابة شديدة. بل إن المنتخب السوري كاد ان يحرز هدفا ثالثا عندما سدد نبيل نانو كرة قوية تكفلت العارضة المصرية بردها نيابة عن الحارس حسن مختار.و بفوز سوريا على مصر بهدفين مقابل لا شيء ارتفع رصيدها الى خمس نقاط و حلت في المركز الثاني في المجموعة مرافقة تونس الى دور نصف النهائي بينما عاد المنتخب المصري الى بلاده بعد فشله في حملة الدفاع عن لقبه الذي حصل عليه عام ١٩٧٢ في بغداد.

مجموعة بنغازي :

هذه المجموعة هي الأخرى شهدت صراع ثلاثي اقطابه منتخبات الجزائر و العراق و ليبيا.حيث تمكن المنتخب الجزائري من تصدر المجموعة برصيد سبعة انتصارات على الإمارات بهدفين مقابل لا شيء احرزهما في الشوط الثاني (بلبحري ) و (علي فرقاني) .والتعادل مع العراق بدون أهداف و الفوز على منتخب ليبيا المستضيف بهدفين دون رد سجلها ( ايغيل) و (بلبحري) و كذلك الفوز على منتخب اليمن الشمالي (15-1) سجل للجزائر (أكلي) ستة أهداف و هدفين لكل من ( فندي و بن مسعود و جبارة و قديورة) و الأخير هو والد لاعب المنتخب الجزائري و نادي واتفورد الإنكليزي حاليا ( عدلان قديورة). كما احرز (صفصافي) هدف واحد .فيما سجل هدف اليمن ( الدرادي) و هو الوحيد الذي هز شباك منتخب الجزائر في تلك البطولة.

منتخب العراق الذي حضر الى ليبيا بدون كوكبة كبيرة من نجومه أنذاك و اطلق عليه( منتخب الشباب) رغم انه مزيج من بعض أصحاب الخبرة و الوجوه الجديدة حقق في أولى مبارياته الفوز على اليمن الشمالي بأصابتين مقابل لا شيء سجلهما( كاظم لعيبي) و (جليل حنون) و بعد التعادل مع الجزائر حقق تعادل أخر مع ليبيا بدون أهداف ايضا و في آخر مبارياته في المجموعة فاز على منتخب الإمارات (3-1) سجل للعراق (كاظم لعيبي) هدفين و( فلاح حسن) فيما احرز هدف الإمارات الوحيد ( رجب عبد الرحمن) و بذلك جمع منتخب العراق ست نقاط و حل ثانيا في ترتيب منتخبات المجموعة خلف منتخب الجزائر و تأهل الاثنان لدور نصف النهائي.و من بقية نتائج المجموعة تعادل ليبيا و الإمارات بهدفين لكل منهما. سجل أهداف ليبيا ( علي الاسود) و ( يوسف صدقي)اما هدفي الإمارات احرزهما ( زيد ربيع) و ( محمد سالم سهيل).و فازت ليبيا على اليمن الشمالي بعشرة أهداف مقابل لا شيء و تعادلت الإمارات مع اليمن بهدف لكل منهما.

دور نصف النهائي:

شد منتخب العراق ثاني مجموعة بنغازي الرحال قاصدا العاصمة طرابلس لملاقاة بطل مجموعتها منتخب تونس في المباراة الأولى لدور نصف النهائي و فيها بكر التوانسة بالتسجيل عند الدقيقة السابعة عن طريق (محي الدين حبيطة) بضربة رأس و أضاف زميله (عزالدين شقرون)ثاني الأهداف في الدقيقة (17) و بضربة رأس ايضا. و رغم عدم الإيجابية في أداء اللاعبين العراقيين بسبب كثرة المناولات العرضية فيما بينهم و عدم نقلهم الكرة بسهولة إلى ملعب المنافس فقد رد القائم المرمى التونسي الذي ذاد عنه الحارس الخبير(عتوقة) كرتين سددهما (ثامر يوسف).و بفوز تونس بهدفين مقابل لا شيء تأهلت لخوض المباراة النهائية مع سوريا التي تغلبت على الجزائر في بنغازي بفارق ركلات الترجيح (3-2)بعد انتهاء المباراة بينهما بالتعادل السلبي.

مباراة المركز الثالث:

للمرة الثانية في هذه البطولة تعادل منتخبا العراق و الجزائر سلبيا. فبعد شوط أول تسييد فيه العراقيون الملعب لكنهم فشلوا في ترجمة الفرص التي سنحت لهم الى أهداف تقاسم الطرفان السيطرة على مجريات اللعب في الشوط الثاني دون أي تغيير في النتيجة و استمر الحال حتى الاشواط الاضافية .و بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح نجح الجزائريون في تنفيذ أول ثلاث ركلات بالمقابل فشل اللاعبون العراقيون(فلاح حسن و حسن فرحان و ثامر يوسف)في هز شباك الحارس الجزائري (عبروق) التسجيل لتنتهي المباراة (3-0) للمنتخب الجزائري و حصوله على المركز الثالث بقيادة مدربه(السعيد عمارة) و لاعبيه (هدفي و مدني و عمر بطروني و خديس و علي فرقاني و محيوز) و اخرين.

اما كتيبة المدربان العراقيان(ثامر يوسف و واثق ناجي) بنجومها ( مجبل فرطوس و جلال عبد الرحمن و فلاح حسن و شامل كامل و حسن فرحان و ثامر يوسف و كاظم لعيبي)و غيرهم فقد اكتفت بالمركز الرابع.

المباراةالنهائية:

تمكن المنتخب التونسي تحت اشراف مدربه ( عامر حيزم)و لاعبيه( عتوقة و محمدعلي عقيد و شقرون و حبيطة و ناصر اللوز و منصف خويني و صلاح قروي ) من الفوز على المنتخب السوري في المباراة النهائية برباعية نظيفة سجلها (محمد علي عقيد و عز الدين شقرون و منصف خويني)كما سجل المدافع السوري (ابراهيم محلمي)هدفا في مرماه بالخطأ.و رفع نسور قرطاج كأس البطولة عن جدارة و استحقاق تاركين المركز الثاني للسوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى