بعد تمسكه بعقده الحل بتكليف الاولمبي بما تبقى من مباريات وترك شنيشل يدرب نفسه
علي المعموري
بعد الخسارة في جدة امام المنتخب السعودي وخروج منتخبنا من التصفيات بشكل اكيد لم يساورني ادنى شك في ان يفي شنيشل بوعده ويعتذر عن اتمام مهمته التي لم يكتب لها النجاح مع المنتخب الوطني لاسباب كثيرة لانريد الخوض بها خصوصا ان التجارب السابقة تشجع على هذا الاستنتاج فشنيشل الذي عرف عنه قوة شخصيته وزهده وتوازنه في المواقف الصعبة ليس مستبعدا ان يلجأ لخيار يستجيب لمطالب الشارع الرياضي فقد فعلها سابقا عندما درب الزوراء ولم يوفق وفعلها مرة اخرى مع نادي قطر عندما ضحى بقيمة عقده وترك النادي بالتراضي مع ادارته بعد النتائج السلبية له في دوري نجوم قطر.
من الصعب تصديق ان السيد راضي يعتبر رحلته مع المنتخب موفقه لان ما جرى لم يكن مألوفا من قبل من تسلسل نتائج سلبية واداء سيئ لم يتحسن ولم يتطور مع ان الادوات التي يستخدما شنيشل كانت تفوق الكثير من الخصوم الا انه لم يوفق في توظيفها واستمر يتخبط بالاسلوب والنتيجة حتى انتهينا الى توديع التصفيات باسوء صورة.
ليس عيبا التضحية بشيئ من اجل الملايين من المتابعين الذين اعيتهم النتائج الهزيلة التي كانوا يملون النفس بتصحيحها مرة بعد مرة فلم يجنوا من الاماني سوى مزيد من الاهات والحسرات.
وبعد تمسك السيد شنيشل بعقده او ما تبقى منه رغم عدم شرعية هذا التمسك لان العقد لم يكتب كما يبدو بطريقة تحفظ حقوق طرفيه وكتب بطريقة غريبة نقول بعد تمسك المدرب بالبقاء واصراره على الاستمرار بمهمة استنفذت اغراضها رغم المعارضة الشديدة من قبل الاعلام والجمهور واهل الاختصاص الذين سمعنا بنيتهم تنظيم تظاهرة كبيرة لاسقاط الاتحاد ولعدم قدرة الاتحاد على اتخاذ القرار المناسب اتصور من الانسب هو تجميد المنتخب الاول وتكليف المنتخب الاولمبي بتأدية ما تبقى من مباريات في التصفيات وليترك شنيشل ليدرب نفسه حتى نهاية عقده او عودته لرشده.
ان اللجوء الى هذا الخيار سيجنب الاتحاد شرط المدرب الجزائي وسيوفر اعدادا جيدا للمنتخب الاولمبي الذي سيتحول تدريجيا الى منتخب وطني بعملية بناء حقيقية باصول نموذجية وبنفس وطني حريص بعيد عن الاطماع.
