الأخبار العربية

بعد لجنة الفيفا هل سنلاعب الأمارات في البصرة؟

بعد لجنة الفيفا هل سنلاعب الأمارات في البصرة؟


علي المعموري

بعد لجنة الفيفا هل سنلاعب ألأمارات في البصرة؟

أخيرا تكرم علينا الاتحاد الدولي لكرة القدم وارسل لجنته التي وعد بأرسالها لتدقيق ملاعبنا في ثلاث محافظات تمهيدا لإنهاء حقبة الحظر الظالم عليها, ورغم التكتم الذي رافق زيارة تلك اللجنة إلا آن التسريبات التي ترشحت عن انطباعات اللجنة حول المناطق التي تم الكشف عليها أعطت بصيصا من ألأمل بإمكانية أن تكتب هذه اللجنة تقريرا إيجابيا قد يؤدي في نهاية المطاف لقرار منصف من جانب الفيفا.

وبغض النظر عن ماهية تقرير اللجنة والآثار التي سيرتبها على قضية الحظر فان مجرد حصول الزيارة في هذه الظروف يعتبر امرا إيجابيا يحسب للجهات التي عملت على إلقاء حجر في مياه الحظر الراكدة ومؤشر على انتهاء مرحلة من اكثر المراحل التي مرت على كرتنا صعوبة وادت إلى تراجعها بشكل مقلق جدا فاصبح من الواجب التعاطي باحترافية مع هذا التطور الجديد في مسار كرتنا وعدم ترك الأمور إلى الصدف, فماهي سبل ادامة زخم الرؤية الجديدة للفيفا فيما يتعلق بموضوع الحظر الكروي؟

من الخطأ وضع القضية في إطار ثنائي الأقطاب بين العراق والمنظمة العالمية وإهمال الدور الإقليمي المؤثر الذي طالما كان حاضرا في أي مراجعة من جانب الفيفا للحظر حتى عند تقلص عدد مبررات استمراره فدول مثل الدول الخليجية بثقلها وتأثيراتها على الموقف الأسيوي تستطيع ان تكون لاعبا حاسما في أي قرار سيترتب على تقرير لجنة الفيفا وعليه نحتاج إلى التنسيق بطريقة تخدم قضيتنا مع الاتحادات الخليجية وكذلك مع الاتحاد الأسيوي الذي يحظى بدور فاعل في الفيفا وأي توصية إيجابية من هذه الجهات سيكون لها انعكاس مهم لصالح رفع الحظر عن ملاعبنا.

ومع افتراض اتخاذ قرار لصالحنا فان هذا القرار سيتخذ في أيار القادم ما يعني إننا سنواجه المنتخب ألإماراتي في احد ملاعبنا (ملعب البصرة ربما) عندئذ سنضع موافقة الاتحاد ألإماراتي على اللعب في العراق التي ابلغونا بها في وقت سابق على المحك وعليه فالتنسيق مع الأشقاء في الاتحاد ألإماراتي قبل أيار القادم ضروري ومهم لتجنب أي مطبات محتملة وتأثيرات جانبية.

الأيام والأسابيع القادمة ستكون على قدر كبير من الأهمية ينبغي أن يتم النظر فيها إلى جميع المعطيات المتصلة بقضية الحظر الكروي بدقة وباحترافية وبتحسب لضمان عودة الروح إلى ملاعبنا بما يؤمن اجراء مباريات منتخباتنا وأنديتنا على أراضينا وعلى مقربة من جمهورنا الوفي.

في النهاية اجد من المنصف ان أوجه الشكر والعرفان لكل من ساهم بتطور الأمور لتصل الى لفت نظر الفيفا ومؤسساته ولجانه لقضيتنا ومنهم وزارة الشباب بشخص وزيرها وكوادرها واتحاد الكرة والشخصيات الرياضية التي لعبت أدوارا مهمة في هذا الاتجاه وكذلك المحافظات المعنية بكل مواطنيها ومسؤوليها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى