الأخبار العربية

بين شنيشل وكاتانيتش .. خطوة الالف ميل!

بين شنيشل وكاتانيتش .. خطوة الالف ميل!

مونديال – علي المعموري

مرت الرياضة العراقية عموما وكرة القدم خصوصا بفترات عصيبة اثرت على موقعها في المحيط الاقليمي وعلى مستوى القارة خصوصا في الاعوام التي تلت التغيير السياسي الذي حصل عام 2003 ولاسباب كثيرة ومتنوعة لامجال لذكرها الان حتى لاتتأثر الفكرة الاساسية لما اريد عرضه من امور راهنة تتطلب وقفة وانتباه للتقليل من اثارها.

ولعل كرة القدم التي تحتل حيزا واسعا من اهتمامات المجتمع العراقي على اختلاف طبقاته وتنوعها هي الاكثر حضورا من بين الرياضات الاخرى في المشهد الرياضي في بلد التي تمارس فيه كرة القدم في كل مكان وفي معظم الزمان!

ويشكل المنتخب الاول العنوان الرئيسي لكرة القدم ومقياس تقدمها مايجعله تحت انظار الجميع من متابعين وفنيين واعلاميين وجمهور وأي خلل يصيب المنتخب سيكون له انعكاسات مؤثرة على المزاج العام  لهذه الشرائح والنخب الرياضية.

وجود الكادر الفني الاجنبي على رأس المنتخب الاول ليس ترفا او”كشخة” انما فرضته الحاجة الفعلية بعد سلسلة النتائج السلبية التي رافقت مسيرته في المشاركات الاخيرة وبعد قناعة لدى غالبية من يهمهم امر المنتخب وخصوصا من مسؤولي كرتنا وبناءا على هذه الاهمية فان اي تشويش على الكادر الفني سيضر بالنتيجة مسيرة المنتخب وطريقة اعداده وسيجعل الوضع بصورة الفشل ما يعيد الامور الى نقطة الصفر ويدمر عملية تحضيره للاستحقاقين المهمين (بطولة القارة بعد اقل من 100 يوم وتصفيات كاس العالم)

تماما مثلما حصل مع الكابتن راضي شنيشل تبدو الان الصورة مكررة فهناك مايشبه الحملة بغض النظر عن النوايا الا انها ستضر حتما كما اضرت بالسيد شنيشل وحولت اهتمامه للدفاع عن صورته وصورة منتخبه بدلا عن الاستمرار باعداد وتحسين اداء فريقه وانتهى بتلك النهاية المعروفة والمؤسفة والتي لم يخسر فيها شنيشل بقدر خسارة العراق وجمهور الكرة مثلما لن يخسر كاتانيتش الان بعد ان وضعه البعض تحت مشرط النقد!

من المفيد ان يتم تقييم اية تجربة ونقدها وتشخيص نقاط القوة والوهن فيها لكن من السذاجة التصور ان نقييم تجربة لم تبدأ بعد فيتم نسج القصص وانواع الاعتراضات حول امور غير موجودة..

كلامنا الان في العموميات وعلى طريقة الاشارة لان القصد هو حماية المنتخب من التجاذبات وتداخل المصالح ومن امور كثيرة يجب ان يحرص الجميع على ابعاده عنها.

حتى نلوم المدرب والمسؤول ونتظاهر ضدهم او تكون ردة الفعل عنيفة حيال الاخفاق لو حصل –لاسمح الله- علينا ان نستنفذ جميع مبرراتهم ومن بينها توفير اجواء طبيعية من العمل واسناد المدرب بما يحتاجه من امور تخدم اسلوبه في بناء منتخب قوي مهاب وهي امور اتفقنا انها لم تتوفر للكوادر الفنية السابقة.

المرجو دعم المنتخب والابتعاد عن النقد الغير واقعي وانتظار ما ستظهره الايام والابتعاد عن سيناريوهات الفشل المسبق.

لانريد ان يتكرر المشهد الذي حصل مع الكابتن راضي والحروب الصفراء والخضراء التي رافقت مسيرته مع المنتخب خلال تصفيات اسيا المؤهلة لمونديال روسيا والتي خسرنا فيها فرصة التاهل.. لانريد لهذا المشهد ان يتكرر مع كاتانيش فنخسر مونديال قطر..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى