الأخبار العربية
تسمية أم تمشية مدرب . هشام السلمان
تسمية أم تمشية مدرب ..؟
هشام السلمان – مونديال
أكثر ما يورق أعضاء ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم هو الموضوع المتعلق بتسمية مدربا للمنتخب أي كان اسم المنتخب أشبال , ناشئين , شباب , أولمبي , وطني .. لان المشكلة ليست باسم المنتخب , إنما المشكلة بعلاقة المدرب بالمنتخب , ولماذا وكيف وعلى أي معايير وأسس تمت تسميته ؟ ولماذا اختير دون غيره من المدربين المغيبين وأصحاب الإنجار !!؟
أسماء كثيرة تعاقبت على المنتخبات الوطنية بشتى مهامها عانى اتحاد الكرة كثيرا حتى يخرج من اجتماعاته بأسماء تلقى مقبولية الشارع وقبلها تحصل على إجماع المجتمعين دون مشاكل أو اعتراضات أو امتعاضات …
ثم دربت هذه الأسماء واجتهدت ومنحت الفرصة بحسب قناعتها لهذا او ذاك من اللاعبين وحجبتها عن اخرين ربما كانوا الأفضل وظلموا لأنهم بلا علاقات ولا ترويج وتثقيف .. ثم سافرت تلك الأسماء التدريبية وشاهدت من دول العالم ما لم يخطر ببالها يوما وصرف عليها ما صرف ولو منح ما صرف عليها من أموال لأي مدرب اجنبي لوقفت منتخبات عربية وأسيوية تنتظر موافقتنا حتى تلعب معنا مباريات تجريبية ! لا نحن نطرق الأبواب ولا تفتح لنا وينادوننا من الشباك ( ما عندنا مباريات تجريبية معكم ) وهكذا تجرب الأسماء المحلية كل يوم حظها مرة تفوز ولكن مرات عديدة تخسر اما التعادل فاصبح لمنتخباتنا غنيمة وإنجاز يجب أن نخرج لهم عليه لاستقبالهم عند مدارج الطائرات .. ثم ترحل تلك الأسماء ربما لفشلها , لكن عيونها تبقى ترنو ذات الطريق , فالعنوان هو الاتحاد و الهدف هو انتظار اجتماعه لا قرار تسميات تدريبية جديدة , وتبدأ أروقة الاتحاد بالازدحام ورنين الهاتف النقال لا ينقطع نهارا وفي الليل كأنه صافرات إنذار لحرب لا هوادة فيها , وهكذا هي حرب التسميات التدريبية ..
لا لجنة المنتخبات مقتنعة ولا أعضاء الاتحاد يتفقون بالأغلبية وينتهي الموضوع , إنما التسميات تشوبها الاختلافات وربما الزعل و الضجر ونخشى أن تصل إلى القطيعة فالبعض يريدها كتابة كاربون للاستنساخ ويعاد ( نفس الطاس ونفس الحمام ) والبعض الأخر يريد الإنصاف فهناك اكثر من مدرب يجتهد ويشقى ويتعب ويحقق ولكن أسمه مجهول ومتجاهل , والبعض الثالث وهذا من حقه يريدها أن تمر عبر المرجعيات الاتحادية من لجنة المنتخبات وتوصيات ومن ثم تصل لقرار نهائي وفقا للاستحقاق بعيدا عن الشخصنة و المحاباة والتوصيات والتلفونات والعلاقات والمزاجيات والصداقات والإرضاءات , وعندما نعمل بمعايير فنية وشخصية وأكاديمية ونمنح التسمية لمن يستحقها وبما نخدم المنتخب العراقي مهما كن تصنيفه , يومها لا نلوم انفسنا عندما نخسر , بل حتى الفوز نفرح به بمصداقية لا تشوبه الصدفة وصيحات الدعاء والنذور و الفزعة !!
نحن لا نريد تمشية التسمية كيفما كان , لأنه هذا منتخب وطن , يحتاج منا أن نغادر التسرع ونقترب من التأني ونبحث فيه عن الذي بمستحق , ليس لدينا مشكلة إن تمت التسمية لأسماء مثل راضي شنيشل أو عبد الغني شهد أو فيصل عزيز أو عبد الكريم ناعم أو باسم قاسم أو عباس عبيد أو حبيب جعفر و كريم سلمان أو حسن احمد أو حيدر نجم او أيوب اوديشو أو صالح حميد أو إبراهيم سالم أو غيرهم من المدربين الذين لا تشملهم أضواء اتحاد الكرة إذا كانت معايير تدريب المنتخبات تنطبق عليهم حتى تكون تسميتهم مستحقة لا تمشيتهم مستخفة ..
ألستم معي ؟