الأخبار العربية
تشبث بحلم متبخر !! هشام السلمان
تشبث بحلم متبخر !! هشام السلمان
المتفائلون لازالوا يمنون النفس في الذهاب الى روسيا 2018 حتى وان كانت الرحلة بطائرة فقدت جناحها وبقيت تحلق بجناح واحد مكسور , لايوجد مدرجا يستقبل هبوطها الاضطراري بعد ان فقدت هذه الرحلة الكثير من مقومات استمرارها بل وأملها في الوصول كي يحظى من على متنها بالاستقبال الذي يليق بالواصلين الى نهائيات بطولة كأس العالم ! هؤلاء يبنون حائط الامل الذي يجلسون تحت ظله بانتظار شهر اذار من العام المقبل للقاء استراليا في ايران عند فاتحة المرحلة الثانية من اياب التصفيات المونديالية , اقول يبنون هذا التفاؤل بحسبة معقدة ورؤية لاتخلو من الضبابية في الموقف عندما يتشبثون ببقاء 15 نقطة في افق المباريات الخمس المتبقية للمنتخب العراقي والتي هي كل ما ينتظره في هذه التصفيات وبعدها تعلن اسماء المنتخبات التي يحق لها الصعود في الطائرة المتجهة الى موسكو حيث تقام نهائيات كأس العالم المقبلة وحتى لو سلمنا بواقع هذه النقاط التي يقيدها حتى الان واقع حساب التصفيات من جراء المباريات التي اقيمت والتي لم تقم حتى الان , فهذا يعني ان المنتخب العراقي عليه ان يفوز بجميع المباريات للحصول على النقاط الـ 15 وتضاف اليه ثلاثة نقاط من فوزه على المنتخب التايلندي ليصبح يمتلك 18 نقطة هي مجموع كل ما تتطلبه حكاية التصفيات لتكون احد ابطالها وتنتقل ( باحترام كبير ) الى النهائيات , ولكن السؤال الذي لابد له ان يقفز على طاولة النقاش اليوم هو : هل ان المنتخب الوطني العراقي يمتلك القدرة والامكانية اليوم لكي يستطيع ان يجتازمنتخبات استراليا واليابان والسعودية وتايلند والامارات دون خسارة او تعادل مع اي منتخب من هذه المنتخبات , وهو الذي لم يستطع اجتيازها باستثناء المنتخب التايلندي الذي خسر برباعية نظيفة وبالتالي لم يجمع سوى ثلاث نقاط من كل مباريات المرحلة الاولى للتصفيات ..؟ واذا كان هناك من يتأمل بما يسمى الملحق الاسيوي , لا نقول لانستطيع ولكن واقع الحال يفرض نفسه علينا من خلال النقاط المتحققة لاقرب المنافسين على الملحق الاسيوي , لنرى اننا ربما نصطدم مع استراليا والامارات اذا ما اقتنعنا بان السعودية واليابان في حكم الاقرب الى التناهل وفقا لنتائج المرحلة الاولى , نعم الامر وارد ولكن لا نخطأ عندما نصفه بانه غاية في الصعوبة اذا لم يكن مستحيلا !! لانقتل الامال والطموحات ولكن يجب اعادة النظر بالكثير من الامور الفنية والادارية والمعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية القوية فلايمكن ان تقيس مدى تطورك والثبات على التشكيلة النهائية وانت تلاعب قبيل المباراة الفاصلة والمفصلية فريق نادي وليس منتخب , ولا تستطيع ان تحقق ما تريده من نتائج وانت تلعب مباريات تجريبية بتشكيلة وانت لاتعتمد على اغلب عناصرها في تشكيلة المباريات الرسمية .. الستم معي ..؟