الاخبار العالميةالدوري الاسباني

تيكي تاكا:كريستيانو ليس الأفضل في مدريد ويريدون فرضه كأفضل لاعب في العالم! !

يوروسبورت

كرستيانو رونالدو هو الفائز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام. الأمر محسوم منذ نهائي يورو 2016 الذي فازت به البرتغال على فرنسا بهدف ايدير وعدم مشاركة كريستيانو سوى من خلال صوته الصارخ من خارج الملعب. لماذا الأمر محسوم؟ يُقال بأن البرتغالي فاز بلقبي دوري أبطال أوروبا واليورو، لكن وفقاً لهذا المعيار فالأجدر بالكرة الذهبية هذا العام هو المدافع البرتغالي في صفوف ريال مدريد كيبلير بيبي وليس كريستيانو رونالدو الذي حصل على أقل تقييم في المباراة النهائية أمام اتلتيكو مدريد لكنه نسب لنفسه الفوز بسبب تسديد ركلة الجزاء الأخيرة.

ليس الأفضل في مدريد ولكنه الأفضل في العالم!

برغم عشرات علامات الاستفهام التي سادت حفل توزيع جوائز “الليغا” من تهميش للمدرب لويس انريكي، المدرب الحائز على لقب الدوري، الى الانحياز الواضح لطرفي العاصمة مدريد، الا ان الاتحاد لم يتمكن من الانجرار في فضائحه ووضع اسم كريستيانو ضمن الأفضل، لأن في ذلك سيكون “أم الفضائح”. لم يُهمّش إسمه من اسبانيا بل في مدريد نفسها، إذ تفوق عليه الفرنسي انطوان غريزمان مهاجم اتلتيكو مدريد.

هل ستفعلها “فرانس فوتبول” حقاً وتمنح الكرة الذهبية لرونالدو؟ هل ستسير المجلة، التي انفصلت عن الاتحاد الدولي لكرة القدم بهدف سعيها نحو “جائزة” اكثر نزاهة، في مسار “البروباغاندا” وتتغاضى عن الحقيقة الأكثر سطوعاً مؤخراً في عالم المستديرة والمتمثلة ببدء نهاية من كان يوماً ضمن الأفضل في العالم؟

في ديسمبر سيحمل رونالدو الى متحفه الكرة الذهبية الرابعة له في مسيرته، وليكتب التاريخ ان الدون رصّع نزهاته في ملاعب شاختار ومالمو وروما والترقيع في الاياب أمام فولفسبورغ بالذهب الخالص!

بعيداً عن مقارنته بليونيل ميسي، ماذا عن مقارنته بلويس سواريز؟ كيف لفرانس فوتبول ان تُقنع جمهور كرة القدم ان كريستيانو رونالدو كان افضل من سواريز في الموسم الفائت؟  كيف لفرانس فوتبول ان تُقنع جمهور كرة القدم ان كريستيانو رونالدو كان افضل من سواريز في الموسم الفائت؟

قالها “البيستوليرو” بعد تسلّمه الحذاء الذهبي عن موسم 2015 – 2016 “أنا لا أملك حظوظ للفوز بالكرة الذهبية لأنها تعتمد على التسويق، وانا لا أجيد تسويق صورتي بل لعب كرة القدم”.

رفقاً بكرة القدم.. لا تُقارنوه بميسي!

مباراة تلو الأخرى، وموسم تلو الآخر ميسي يخطو خطوة الى الأمام وكريستيانو يرجع خطوة الى الوراء. فليو إن لم يُسجّل يصنع وإن لم يصنع يُدافع وإن سجّل كان حاسماً وإن أعطى تمريرة حاسمة ..إحتفل بهدف زميله..! لم تعد “البروباغندا” تنفع كما حصل يوم مدد الاتحاد الدولي لكرة القدم فترة التصويت من أجل رونالدو والهاتريك في شباك السويد في ملحق كأس العالم. الحقيقة باتت مدوية أكثر من اي وقتِ مضى، يكفي ان يُشاهد اي متابع لكرة القدم اداء ليونيل وأداء كريستيانو ليعرف ان الأول تفوق على نفسه بأشواط.

الأمر ليس تحيّزاً لميسي بل لكرة القدم برمّتها، وهذا ما استسلمت له مدريد التي عبّر مواطنوها عبر صحفهم “ماركا” و”آس” عن تأييدهم لليونيل ميسي للفوز بالكرة الذهبية بالرغم من تتويج نجمهم بدوري الأبطال (الحادية عشر) وبطولة يورو 2016. كيف سيُبرر النادي الملكي هذه الاستطلاعات الواضحة في المدينة؟ يبدو ان ماديرا وحدها من ستحتفل بالذهب المُدوّر في حين إعترف العالم بأسره ان ليو، سواريز غريزمان وبيل كانوا أفضل بأشواط من كريستيانو الموسم المنصرف وجزء من الموسم الحالي الكارثي على الدون.

فليُتوّج بيبي بالكرة الذهبية إن كان المعيار هو هذين اللقبين الأوروبيين فمن دون ادنى شك أنه كان أكثر تأثيراً في ريال مدريد والبرتغال من رونالدو. وإذا كان المعيار بالأهداف فليتوّج لويس سواريز، وإذا كان بالحسم فأهلاً بغريزمان على المنصة، أما إذا كان المعيار حقاً هو كرة القدم بكليّتها فلا إسم يُزيّن الكرة الذهبية في هذه الحقبة سوى ليو ميسي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى