الاسيويةالدوري العراقي

جثير : سنلعب من أجل الفوز فقط .. الناشئون عازمون على كسب مباراة عُمان وبلوغ دور الثمانية من اسيوية غوا

مونديال

غوا الهندية ــ عمـار سـاطع – موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
بعد يومٍ مليء بالمتناقضات من حيث التوقعات والنتائج الغريبة، عاود لاعبو منتخب العراق للناشئين الى الحصص التدريبية المعتادة باشراف الملاك التدريبي له تأهبا لمواجهة منتخب سلطنة عُمان، غدا الخميس، في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم دون 16 عاما الجارية احداثها في مدينة غوا الساحلية الهندية.
وحينما نقول، متناقضات، فأننا نقصد هنا تناقضات التوقعات التي لم تتحقق والنتائج التي اذهلت الجميع، في الاشارة لما حصل لمباراتي الجولة الثانية يوم امس الاول الاثنين، حينما ارتضى فريقنا بتعادلٍ غريب امام اضعف فرق البطولة، المنتخب الماليزي، وبهدف واحد، في وقت اعاد التعادل العُماني مع منافسه الكوري الجنوبي بلا اهداف، الامور لنصابها لفريقنا ليستعيد جزءا مما فقده من صدمة جراء فقدان نقطتين ثمينتين كانتا بمتناول اليد.وتقدم المنتخب العراقي في الشوط الأول بهدف محمد رضا في الدقيقة 43، قبل أن يدرك منتخب ماليزيا التعادل عن طريق علاف هيكل في الدقيقة 84.
وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة شهدت فوز العراق على كوريا الجنوبية 2-1، وعمان على ماليزيا 3-0.
وكان فريقنا قد فرض سيطرته الواضحة على مجريات الشوط الأول، وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة 12 عبر تسديدة منتظر محمد من داخل منطقة الجزاء والتي ذهبت بجانب القائم.
وتوالت الفرص العراقية عندما تابع محمد داود كرة محمد رضا قبل أن يسددها خارج المرمى في الدقيقة 25، وحاول المنتخب الماليزي تأكيد وجوده في المستطيل الاخضر فسدد كرة عبر محمد نور الدين أبعدها الحارس علي عبادي.
وعاود الفريق العراقي في محاولاته فاهدر منتظر محمد ومحمد رضا ومحمد داوود فرصا عديدة حتى سجل محمد رضا هدف العراق قبيل نهاية الشوط الاول بدقيقتين.
واكمل الفريق العراقي اداءه الفني المميز واخطر المرمى الماليزي في مرات عديدة في الشوط الثاني وردت العارضة رأسية منتظر محمد، ثم حصل محمد رضا على ركلة جزاء احتسبت نتيجة تعرضه للإعثار داخل منطقة الجزاء بيد ان الحارس فردوس نجح في التصدي للركلة التي نفذها منتظر محمد في الدقيقة 57.
وواصل فريقنا تسجيل خطورته على المنافس الماليزي وسط اهدار غريب للمهاجمين للكرات بمقابل خطف المنتخب الماليزي لهدف التعادل عند الدقيقة 84 عبر تسديدة علاف هيكل من كرة على قوس الجزاء هزت شباك الفريق العراقي.
وحتى الان، فأن الاوساط الكروية في غوا، تبدي ذهولا جراء الهدف الماليزي لعلاف هيكل في مرمى حارسنا علي عبادي، فلا الوقت الذي سجل به الماليزي الهدف في الدقيقة 84 ولا احوال المباراة التي هيمن عليها فريقنا من حيث الاداء والسيطرة واسلوب اللعب ولا ما تبقى من زمن، ربما تكون طبيعية ابدا، لكن الحقيقية الوحيدة تقول بأن لا امان مع المستديرة التي تحترم من يحترمها ويستثمر انصاف الفرص للتحليق في نهاية المباراة بالنتيجة.
وفي الحقيقة فأن مسلسل اهدر الفرص العراقية امام المنافس الماليزي المتكاسل وربما المنهار بدنيا وحتى فنيا، اوصل الجميع الى قناعة تامة هي ان مباراتي كوريا الجنوبية وحتى ماليزيا وضعت الجميع امام مسؤولية اكبر قبل مواجهة عُمان، غدا الخميس، رغم ما يعانيه فريقنا من تأثيرات الطقس العالي الرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة وغزارة الامطار التي تنهال فجأة، حالها من حال النتائج التي سجلت في الجولة الثانية التي وضعت عُمان في الصدارة باربع نقاط متفوقة على فريقنا بفضل الاهداف الثلاثة التي سجلتها في مرمى ماليزيا، ثم تأتي كوريا الجنوبية في الترتيب الثالث برصيد نقطة واحدة، عقب خسارتها من العراق بهدف مقابل هدفين وتعادلها مع عُمان، وتحل ماليزيا رابعة في الترتيب بنقطة واحدة ايضا.
وبينما يتأهب فريقنا لمواجهة عُمان وقد وضع امام اعينه كل التوقعات، فأن الفوز وحده هو من يضعنا بعيدين عن الدخول في حسابات معقدة، ربما تظهر بعد اقامة مباريات الجولة الثالثة، اذ سيتقابل منتخبا كوريا الجنوبية وماليزيا وفي الوقت ذاته يلعب العراق مع عُمان.. اذ ان تعادل العراق وعُمان بإي نتيجة يبعد كوريا الجنوبية عن البطولة بغض النظر عن نتيجة فوزها بإي نتيجة تذكر من مواجهتها مع ماليزيا، فيما سيكون فوز اي من الفريقين العراقي او العُماني على الاخر، الفرصة التي يبحث عنها المنافس الكوري الجنوبي للدخول ضمن الموقع الثاني على اقل التقديرات وتلعب في حينها فارق لاهداف دورا في تأهل صاحب الافضلية من حيث التسجيل، مع التأكيد ان الفائز من مواجهة العراق وعُمان سيتحاشى الدخول في دوامة التأهل من عدمه! ولعل من المهم جدا التركيز في مباراة فريقنا مع عُمان على خوض مباراة يكون التفكير الاول والاخير فيها هو الفوز لانه سيمنحنا خطف البطاقة الاولى والابتعاد عن مواجهة متصدر المجموعة الرابعة التي تضم اوزبكستان وكوريا الشمالية وتايلند واليمن، ومن ثم فأن الطريق سيكون اسهل نوعا ما على لاعبينا في الدخول بمونديال الناشئين العام المقبل لكون ان الفائزين من مواجهات دور الثمانية سيبلغون كاس العالم دون 17 عاما، قبل معرفة بطل آسيا ووصيفه واصحاب الموقعين الثالث والرابع.
هذا واستعاد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب قحطان جثير ومساعده مؤيد جودي ومدرب حراس المرمى حسين جبار الاشراف على الوحدة التدريبية الصباحية الخفيفة التي اجرها للاعبين البدلاء، الذين لم يشاركوا كأساسيين في مواجهة ماليزيا، لابقاء حالة التوازن البدنية مع اقرانهم الذين لعبوا بالتشكيلة والذين خضعوا الى الاستشفاء جراء الجهد البدني المبذول في مباراة اقيمت في طقس حار ورطب.
مشرف منتخب الناشئين، وعضو اتحاد الكرة يحيى كريم قال إن “فريقنا يملك لاعبين ممتازين قادرين على الفوز وهم منسجمين منذ فترة طويلة عبر معسكرات تدريبية وشارك اغلبهم في بطولتي العرب وغرب آسيا وتصفيات الناشئين، كما ان اغلب اللاعبين هم منتخب اشبال العراق الفائز ببطولة اسيا في طهران”. مضيفا ان “تعادل ماليزيا لم يكن في الحسبان، مع التأكيد ان كل شيء وارد في كرة القدم”.
وتابع كريم ان “الكادر التدريبي اخرج اللاعبين في الـ 24 ساعة الماضية من حالة الاحباط وابعدهم من الضغوطات النفسية، املا في تدارك الامر مع مباراة عُمان غدا الخميس”.
واوضح “سنلعب من اجل الفوز كي نتحاشى مواجهة اول المجموعة الرابعة، رغم ان فريقنا لا يخشى مواجهة اي فرق البطولة”. مؤكدا “لاعبونا فازوا على كوريا الجنوبية اقوى فرق البطولة، وبالتالي لن نخشى مواجهة اي فريق”.
وزاد ان “الفريق العُماني سيلعب بخياري الفوز والتعادل لضمان التأهل للدور الثاني، وعليه فأن المسؤولية تتضاعف على لاعبينا”. مشيرا الى ان الجهاز الاداري برئاسة رئيس الوفد مالح مهدي عضو اتحاد الكرة اخرج اللاعبين من الضغوطات عقب تعادل منتخبنا مع ماليزيا، وان القادم سيكون افضل بكل تأكيد.
اما مدرب منتخب الناشئين قحطان جثير فذكر ان “تحضيراتنا لمواجهة عُمان تسير وفقا لما هو مخطط لها، سنحاول من خلال التدريبات التركيز على الجانب الهجومي وتطبيق بعض المفردات والحالات التي من شأنها تنهي الاحباط الهجومي الذي شهده اداء لاعبينا في مواجهتي كوريا الجنوبية وماليزيا، كما سيشهد ـ الاربعاء ـ تمرينا جماعيا لتصحيح الاخطاء”.
واضاف جثير “ننظر لمباراة عُمان على انها الاهم بالنسبة لنا اذ ان الفوز يعني اننا ابطال للمجموعة”. موضجا “اعمار لاعبينا بحاجة الى ان نتعامل معها برفع الحالة المعنوية والبناء النفسي، والاهم ان نتناسى ما حصل في مواجهة ماليزيا من تعادل غير متوقع وغير مقبول”.
وبين ان “من بين اسباب تعادلنا مع ماليزيا هو الاخطاء التي ارتكبت من منطقتي الوسط والدفاع، وسنعمل على عدم التفريط بالفرص امام عُمان من خلال التوازن دفاعا وهجوما”.
اما مدرب حراس مرمى منتخب الناشئين د. حسين جبار فبين ان “عدم جدية اللاعبين وعدم شعورهم بالمسؤولية امام ماليزيا اضاع علينا اعلن الفرح مبكرا ببلوغ الدور المقبل، اذ ان هناك لاعبين اعتبروا الفريق الماليزي صيدا سهلا، بل ان هناك لاعبين اخذهم الحال الى انهم سيسجلون اهدافا في مرمى ماليزيا”.
واضاف جبار “عازمون على تحقيق الفوز في مباراة عُمان”. مؤكدا “اننا في مجموعة قوية وليس هناك مقاييس في الكرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى