جلال عبدالرحمن يفتح النار على الاتحاد وشنيشل: انانية شنيشل ستكلفه كثيرا امام اليابان
مونديال – متابعة علي المعموري
اكد الحارس الدولي السابق جلال عبد الرحمن عدم قدرة المدرب المحلي على ادارة المهمات الكبرى بعدما اسفرت كل تجاربهم السابقة عن فشل كبير.
جاء ذلك في اتصال مع عبدالرحمن اجرته جريدة المدى في مقر اقامته في شيكاغوا بالولايات المتحدة الامريكية واكد فيه على ضرورة ان لايترك قرار المنتخب الى المدرب دون ان يرافقه احد اصحاب الخبرة من المدربين.
واضاف:شنيشل غير معني بالنقد وحده، سبق أن عملت مع مدربين أكفاء مثل أكرم سلمان ويحيى علوان وعدنان حمد لسنين طوال هم يفتقدون أيضاً التحليل الدقيق للمباراة وخاصة في الشوط الثاني الأمر الذي دفعنا ثمنه بخسارات موجعة خلال الوقت الأخير من المباراة وتحديداً الدقائق الحرجة (75-85) بسبب نقص خبرة المدرب العراقي في تصفيات كأس العالم بعكس مدربي اليابان وكوريا الجنوبية البوسني وحيد خليلوزيتش والألماني أولي شتيلكه – بالتوالي – على سبيل المثال ، فهما متمرّسان في مهمتيهما ومواكبان لأحدث طرق التدريب العالمية، ويواصلان تحسين ثقافتهما الكروية بلا كسل.
وللاهمية ننشر نص اللقاء.
أكد مدرب حراس المنتخب الوطني الأسبق جلال عبدالرحمن أنه ليس بقدور المدربين الوطنيين النجاح بالمهمّات الكبرى في تصفيات كأس العالم بعدما أسفرت كل تجاربهم السابقة عن الفشل الذريع وذلك لمحدودية امكانياتهم مقارنة بالمدربين الأجانب الذين يشكّل حضورهم عامل قوة للاعبين لامتلاكهم كل مقوّمات القيادة الفنية الصحيحة للنجاح مع الكرة العراقية.
وقال عبدالرحمن أثناء اتصال (المدى) معه بمقر إقامته في مدينة شيكاغو الأميركية: إن اتحاد كرة القدم شريك أصلي في كبوة المدرب راضي شنيشل مع المنتخب الوطني خلال مباراتي استراليا والسعودية وما ينتظرنا أمام اليابان من نتيجة قاسية لا سمح الله بسبب ترك المدرب يتخذ قراراته الفنية من ناحية التشكيل والخطط من دون مرافقة مدرب ذي خبرة ودراية يُصحّح له القراءة الخاطئة لظروف المباراة بحكم الأنانية المقيتة التي تدفع المدرب بعدم الاعتراف بعجزه عن مجاراة الآخرين وإجتراره الأعذار الواهية لتغطية إخفاقه وافتقاده الى الحلول السليمة بدليل أن الهدف الأول للاعب الاسترالي ماسيمو لونغو جاء بعد 50 ثانية تقريباً من هدف ضائع بذات الطريقة لزميله تومي جوريتش! فأين معالجة شنيشل؟
التحليل الدقيق
وأضاف: شنيشل غير معني بالنقد وحده، سبق أن عملت مع مدربين أكفاء مثل أكرم سلمان ويحيى علوان وعدنان حمد لسنين طوال هم يفتقدون أيضاً التحليل الدقيق للمباراة وخاصة في الشوط الثاني الأمر الذي دفعنا ثمنه بخسارات موجعة خلال الوقت الأخير من المباراة وتحديداً الدقائق الحرجة (75-85) بسبب نقص خبرة المدرب العراقي في تصفيات كأس العالم بعكس مدربي اليابان وكوريا الجنوبية البوسني وحيد خليلوزيتش والألماني أولي شتيلكه – بالتوالي – على سبيل المثال ، فهما متمرّسان في مهمتيهما ومواكبان لأحدث طرق التدريب العالمية، ويواصلان تحسين ثقافتهما الكروية بلا كسل.
قلـق المدرب
وأبدى عبدالرحمن استغرابه من تعامل شنيشل مع المنتخب الوطني بطريقة مثيرة للاحباط من خلال عدم تشخيصه الحالات السلبية للمباراتين وضعف الانسجام بين اللاعبين وابتعاد لاعبي الوسط عن زملائهم المدافعين مما ترك فجوة كبيرة استُغلّتْ للاستحواذ على منطقة العمليات كما حصل أمام السعودية في الشوط الثاني، فضلاً عن عدم استقرار التشكيلة وتعرّضها للتبديل الناجم عن قلق المدرب وقلة ثقته بمن يعدُّهم أساسيين، وخير مثال عدم منح مهدي كامل الثقة المطلقة كلاعب اساسي يمتلك المهارة والتغلغل بجرأة في عمق دفاعات المنافس ، وما ذريعة شنيشل بأنه قصير القامة إلا إدانة لرؤيته الفنية، فكثير من لاعبي العالم هم قصار القامة لكنهم يؤدون أفضل المستويات بسرعة فائقة ويحسمون الكثير من المهام.
إعادة النظر بالمحترفين
وشدّد عبدالرحمن على ضرورة إعادة النظر باستدعاء اللاعبين المحترفين فتجربة الاستعانة بجيستن ميرام وياسر قاسم واحمد ياسين وعلي عباس شابها لغط واسع لقلة العطاء تارة وعدم توظيفهم بما ينسجم مع أدوارهم تارة أخرى، فضلاً عن أن التغطية الأعلامية التي احيطت بهم كانت أكبر من احجامهم، بسبب غياب المتابعة لمستوياتهم في الدوريات الأميركية الأوروبية والآسيوية بعكس بقية المنتخبات التي تعدُّ اللجان الفنية في اتحاداتها تقارير شاملة عن أداء ولياقة لاعبيها المحترفين، فالمشاركة في تصفيات كأس العالم أمر ليس هيّناً ، فهي ليست دورة كأس الخليج أو كأس العرب أو كأس فلسطين مثلما هي محدودية فكر المدرب الوطني التي لا تتعدى إطار هذه البطولات، هذا ما يجب أن يعلم به ويسعى لتطوير نفسه.
مراقبة شــهد
وتساءل عبدالرحمن عن ماهية الدوافع التي منعت تواجد مدرب الأولمبي عبدالغني شهد مع بعثة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم سواء ضمن الملاك التدريبي أم لتقديم الملاحظات الفنية بصفة مراقب ليس بالضرورة يجاور شنيشل على دكة الاحتياط؟ موضحاً أن سمعة العراق فوق مزاجية المدرب أو الاتحاد بإناطة المهمة لمدرب واحد، الجميع يجب أن يتعاون لإنجاح المهمة لاسيما أن غالبية تشكيلة الوطني يمثلون عماد المنتخب الأولمبي الذي تألق مع شهد في دورة ريو آب الماضي، وبالتالي كان وجود شهد ضروري، ولا نقل أنه يمتلك الخبرة المطلوبة لكن يكفي أنه قاد فرقاً عدة ونال لقب الدوري مع نفط الوسط أفضل من التمسّك بمساعدين ليس لديهم تجارب مؤثرة مع الأندية يمكن أن يستفيد من مشورتهم شنيشل ، ثم ما الحكمة من بقاء المدرب رحيم حميد عضواً دائماً في ملاكات المنتخبات الوطنية منذ عام 2005 حتى الآن مع تقديرنا لمشواره كلاعب دولي سابق؟
أداء محمد حميد
وبارك عبدالرحمن الأداء الجيد الذي ظهر عليه الحارس محمد حميد في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس العالم ، وقال: يستحق محمد الثناء على مستواه الرائع والمتصاعد من خلال حرصه على التمرين والتعاون مع زملائه المدافعين وتوجيههم في بعض الحالات، ويحسب للمدرب المحترف سهيل صابر اختياره الصائب لمحمد كحارس أول بفعل تراكم الخبرة لديه والانسجام بينهما، ونتمنى له الاحتراس من الكرات العرضية بتنبيه المدافع الأقرب منه كي يتمركز جيداً وعدم إغفاله الرقابة عن المهاجم الصريح.
اعتراف خطير
واختتم جلال عبدالرحمن الحديث بقوله: إن قياس تطوّر اللعبة في أية دولة يعتمد على نتائجها في تصفيات كأس العالم ونهائياتها، وهذا المنطق يُخالف تصريح شنيشل الغريب بأنه لم يَعدْ أحداً بالتأهل الى مونديال روسيا 2018 ، بل يهدف عمله الى بناء منتخب للمستقبل، فعن أي مستقبل يقصد؟ البناء لا يمكن أن يبدأ مع مناسبة مهمة كهذه ، أنه اعتراف خطير يتحمّل نتائجه الاتحاد الذي يُفترض أن يردّ عليه بواقعية ويكرّس جهوده وأمواله بالتنسيق مع الحكومة لتأمين التأهّل عبر مدرب يثق بنفسه ويقدّر أهمية مهمته ، وبعدها بإمكان شنيشل أو أي مدرب آخر العمل من أجل بنــاء منتخب جديد لمونديال 2022.