الاخبار العالمية

جماهير البرازيل ساخرة من نيمار: استبدلوه بمارتا

مونديال- موقع بين سبورتس

قبل أسابيع وضع مسؤولو الاتحاد البرازيلي لكرة القدم صورة مارتا فييرا قائد منتخب سيدات البرازيل إلى جانب قادة منتخبات الرجال الذين رفعوا كأس العالم، على الصفحة الرئيسية لموقع الاتحاد الالكتروني، لم يعرفوا حينها أن الزمن سيأتي سريعاً لتنادي جماهير السيليساو بدخول لاعبة نادي روزنغارد السويدي لتحل محل نجم المرحلة البرازيل القاحلة نيمار.
تعادلت البرازيل للمرة الثانية توالياً بدون أهداف في مسابقة كرة القدم ضمن أولمبياد ريو 2016، المرة الأولى كانت مع جنوب أفريقيا والثانية مع العراق، في كلتا المباراتين كان أداء المنتخب البرازيل فاقداً لأدنى صور الابداع أو الجمال.
نتيجتان جعلتا البلاد التي تصدر لاعبين لكل بلدان العالم مهددةٌ بالخروج من الدور الأول للمرة الثانية توالياً خلال أقل من شهرين بعد خروجها من كوبا أميركا في عهد المدرب كارلوس دونغا على مستوى المنتخب الأول.
من كان يتخيل أنه سيعيش في زمن تصارع فيه البرازيل للعبور من دور المجموعات؟ من كان يتصور أن الأمة التي أنجبت بيليه وزيكو وروماريو والظاهرة رونالدو وعشرات الأساطير الأخرى، تمضي 180 دقيقة في الدور الأول دون أن تهز شباك منافسيها؟
مرات قليلة جداً حدث ذلك في التاريخ الكروي، ولكن اليوم يبدو أن الأمور مرشحة لمزيد من السوء في المنتخب الذي يتسيّد المونديال بخمس نجمات، في ظل مجموعة ثقيلة من المشاكل؛ تختصر بنضوب مواهب اللاعبين والمدربين وسوء التخطيط الاتحادي. قبل انطلاق الأولمبياد؛ كان البرازيليون أصحاب الضيافة يمنون النفس بذهبية لم يتذوقوا طعمها إطلاقاً في كرة القدم الأولمبية، خصوصاً أن لديهم لاعب بحجم نيمار، ولاعب قالوا عنه إنه النجم القادم غابرييل جيسوس.
ذهبية تنسيهم شيئاً من الفشل الكروي المتلاحق منذ مونديال 2006 حتى اليوم، مروراً بكارثة 2014 وفضائح الخروج من كوبا أميركا المتتالية 2011 و2015 و2016.
نيمار لم يقدم أي شيء يذكر في المباراتين الأوليين لأصحاب الضيافة ما دفع الجمهور إلى الغناء في الملعب خلال المباراتين أمام جنوب افريقيا والعراق: “مارتا أفضل من نيمار”.
في المقلب الآخر من اللعبة، يقدم منتخب سيدات السيليساو أداءً مذهلاً ليحجز بطاقته إلى الدور ربع النهائي بعد تحقيقه فوزين كاسحين على الصين (3-0) والسويد (5-1) في الجولتين الأوليين.وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فإن مارتا (100 هدف في 101 مباراة دولية) ربما ستبيع قمصانها الصفراء أكثر من نيمار، لأن الأخيرة الحائزة على جائزة أفضل لاعبة في العالم خمس مرات متتالية بين 2006 و2010 قدّمت أداء خلّاباً توّجته بهدفين ضد السويد كما حال كريستيان التي سجلت بدورها هدفين حتى الآن لتدخل التاريخ كأفضل هدّافة في الألعاب الأولمبية. (رصيدها 14 هدفاً في أربع مشاركات لها في الألعاب الأولمبية، لتكون أول من يحقق هذا الإنجاز إن كان عند الرجال أو السيدات).
وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه؛ فإن البرازيل ستعاني كثيراً للتأهل إلى مونديال روسيا 2018 وربما تمنت المنتخبات الأخرى -في حال تأهلت البرازيل- أن تكون في مجموعتها المونديالية، لأن ذلك يضمن 3 نقاط في الجيب. هذا ما عبر عنه كاتب برازيلي ساخر بعد خيبة كوبا أميركا المئوية 2016.نيمار الذي لُقب قبل انتقاله إلى برشلونة بأنه لاعب مختص باليوتيوب في إشارة إلى مهارته العالية التي لا يقدمها لخدمة الفريق، قدم مقطعاً يوتويبياً شاهده الملايين قبل انطلاق الأولمبياد حين دافع عن نفسه أمام صحفي سأله عن حياته الشخصية مشككاً في قدارته القيادية والانضباطية.
ربما كان هذا الصحفي نفسه ينتظر نيمار بعد مباراة العراق، ليشهر شيئاً من الشماتة، ولكن مهاجم الفريق الكاتالوني رفض الحديث للإعلاميين، ما كان كافياً لانطلاق الجدل مجدداً حول أحقيته بأن يكون قائداً لمنتخب بحجم البرازيل.
الحالة التي خرج عليها نيمار من ملعب “مانيه غارينشا” في العاصمة برازيليا متوجهاً إلى حافلة المنتخب وهو يضع سماعاته مطأطأ الرأس، تعاكس تماماً الحالة التي حصلت السبت في ريو دي جانيرو حيث انتظر الجمهور حتى الواحدة صباحاً خارج ملعب “جواو هافيلانج” الاولمبي لمشاهدة مارتا ورفيقاتها من أجل تحيتهن.
وفي العودة إلى ريو سيتحول اهتمام جمهور الأولمبياد تدريجياً إلى فريق السيدات وذلك لأن نيمار ورفاقه “خسروا مصداقيتهم تجاه الجمهور” بحسب ما خلصت إليه صحيفة “أو غلوبو” الاثنين، مضيفة: “لقد فقدوا تركيزهم وتوازنهم، 0-0 ضد العراقيين ثم خرجوا وسط صيحات أولي لمارتا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى