الأخبار العربية

جنرال برتبة الانتصار

هشام السلمان – مونديال
لم يكن لقب الجنرال الذي حصل عليه بامتياز المدرب القدير باسم قاسم قد اطلق بغير محله او لغير مستحقه , بل ان الرجل فرض نفسه على من يريد ان يطلق الالقاب على اصحاب الانجاز والعمل الصحيح والتدبير وقراءة المباريات بشوطيها الاول والثاني على خلاف الكثير من المدربين الذين يدخلون المباراة ولا يعرفون ( اولها من تاليها ) !! الجنرال لقب استحقه المدرب باسم قاسم , ولم يكن هذا اللقب وليد الموسمين الاخيرين كونه فاز للزوراء بدرع دوري الموسم الماضي او فاز للقوة الجوية بكأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم , وانما الحقيقة ان باسم قاسم كان قد لقب به من وقت في مبكر خلال المواسم الاخيرة لعقد التسعينيات يوم كان يقود فريق الشرطة , هذا المدرب يستحق اللقب ويستحق ان ينادى بجنرال الانتصارات والفوز , فهو عندما يدرب فريقا وان لم يفز معه بلقب او مباراة ما الا انه يخرج منتشيا منتصرا بالاداء والمستوى قبل النتيجة وان تحققت النتيجة فهو نتاج طبيعي لعمل تدريبي محترف ورصين الفوز بلقب كأس الاتحاد الاسيوي وهو اللقب الاول للعراق على مستوى الاندية لم يأت بالصدفة او بخدمة الظروف , خاصة وان المباراة النهائية للفريق الجوي لم تكن سهلة بل ان الفريق الهندي ( بنغالورو) لم يكن هو الاخر صيدا بمتناول اليد العراقية لتحقيق الفوز المضمون عليه , بالعكس عانى الفريق العراقي كثيرا حتى استطاع الخروج من المباراة بهدف الفوز الوحيد , لكن بصمات الجنرال كانت واضحة منذ استلامه تدريب الفريق الازرق بل انه اضفى لمسة وبصمة مميزة على اسلوب ولعب الفريق كمدرب محترف امضى سنوات طويلة في عالم تدريب الاندية الكبيرة والجماهيرية في الدوري العراقي وتمكن من تحقيق اللقب في اكثر من فريق دربه شخصية المدرب باسم قاسم تفرض على الجميع احترامها وتعطي الكثير من الاطمأنان للادارات التي يعمل معها , فالرجل واثق من ادواته وامكانياته ويمكن ان يعمل تحت كل الظروف سواء في نقص اللاعبين المؤثرين بالفريق او عدم توفر الاموال الكافية لصرف مستحقات اللاعبين وجهازه المساعد .. وهذا ما شاهدناه ولمسناه في مرحلة تدريبه للفرق الزورائي في الموسم الماضي وبرغم كل الظروف الصعبة والاستثنائية تمكن من خطف اللقب للبيت الابيض اليوم الجنرال باسم قاسم امام مسؤولية مضاعفة في اثبات الوجود خاصة وان اغلب مبارياته ان لم نقل كلها مؤجلة في الدوري الممتاز وتنتظره مباريات مهمة لابد له من قول كلمته بها لاسيما وان هذا الفوز الاسيوي يمنحه الكثير من القوة والمعنويات لتحقيق ما تصبوا اليه الجماهير الواقفة خلف الفريق وهو العودة الى اللقب في الدوري العراقي الذي فارق الخزانة الزرقاء مواسم كثيرة , واعتقد ومعي الكثير من المتابعين للساحة الكروية في الدوري العراقي ان باسما باستطاعته المجيء للقوة باللقب , شريطة توفير الظروف المناسبة له من دعم معنوي وتوفير مستحقات اللاعبين والجهاز الفني فضلا عن ابتعاد الادارة عن الجوانب الفنية التي تخص عمله , واذا ما توفرت هذه الشروط فلا نغالي في القول عندما نشير الى ان لقب الموسم لايتعدى الجنرال وهو جدير به .. الستم معي ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى