حبيبك يبلع لك الزلط

محمد إبراهيم- مونديال
هناك مثل مصري شهير يقول “حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط” وهذا المثل هو أبلغ تعبير عن الأزمة التي حدثت في مباراة الزمالك والمصري التي صاحبها سيل من التصريحات النارية من الجميع وضد الجميع.
وبصرف النظر عن الطرف المخطئ فإن الذي جعل هذه الأزمة تأخذ هذا المنحنى من التصريحات القاسية والمتوقع أن تستمر لفترة ليست بالقصيرة وأن يصاحبها تداعيات أخرى هو ما في صدورالكل من رواسب تجاه الكل.
التوأم ورواسب الإقالة الأخيرة
صحيح أن مع حسام وإبراهيم حسن كل الحق في رفض السباب الذي وجهته لهما بعض جماهير الزمالك والذي طال أسرتيهما خاصة وأنهما كانا جزءاً أساسياً في تحقيق البطولات للقلعة البيضاء خلال الفترة التي مثلا فيها النادي كلاعبين.
ولكن هذا أمر تعرض ويتعرض له أكبر النجوم في مصر والعالم كل يوم والزج بالمنافس التقليدي النادي الأهلي في هذا الموقف لم يكن أمراً موفقاً من حسام حسن خاصة أنه كان حتى وقت قريب المدير الفني للزمالك وأخر مباراة له أمام الأهلي نفسه كانت في بطولة السوبر منذ ثلاث سنوات وخسرها بضربات الجزاء وشهدت مناوشات مماثلة من جماهير الأحمر ضده هو وشقيقيه إبراهيم.
ولكن إلإقالة التي تعرض لها التوأم على يد مرتضى منصور وقتها كانت قاسية من وجهة نظرهم خاصة وأنهم يروها ظالمة لأنها جاءت في بداية الموسم وكان سببها الرئيسي هي تلك الهزيمة على يد الأهلي بسبب ضربات الجزاء والتي يلعب الحظ الدور الرئيسي فيها.
مرتضى منصور ورواسب رفض التوأم قيادة الفريق في الماضي
بداية هذه مرة من المرات القليلة التي يكون فيها مرتضى منصور رئيس النادي رد فعل للحدث وليس الفعل نفسه. صحيح أن مرتضى إنفعل وهاجم التوأم بعصبية وقسوة كعادته إلا أنه لم يكن البادئ أو من إفتعل المشكلة.
وليس خافياً على أحد أن منصور قد عرض في وقت سابق على التوأم تولي قيادة الفريق في الفترة الماضية والتي شهدت تغيير العديد من الأجهزة الفنية ولكنهما رفضا خوفاً من المناخ السائد وقتها مما جعل هجوم رئيس النادي أقوى وأشد عليهما بعد ذلك الموقف.
جماهير الزمالك ورواسب الخروج من الكأس
بعض جماهير الزمالك والتي قامت بسب التوأم هي قلة متعصبة تغلب عواطفها عقلها ولذا فهي لا ترى سوى أن حسام وإبراهيم حسن قد حرما الزمالك من إنقاذ موسمه الماضي ببطولة كان في أمس الحاجة إليها عندما أقصى المصري الزمالك من بطولة الكأس متناسية القيم الرياضية مثل الإحترافية وأن هذين النجمين كثيراً ما أدخلا الفرحة على قلوب الزمالكوية سواء كلاعبين أو كجهاز فني.
وفي النهاية لو كانت النفوس صافية ولا توجد تلك الرواسب ربما لم تكن المشكلة لتأخذ هذا الحجم أو لما تسرع الطرف المخطئ أيا ما كان من هو وأخطأ أو حتى كان الطرف الأخر ليتغاضى عن التجاوز ولم يرد الإساءة بمثلها.