الأخبار العربية
حمودي ناصر: ستنقرض لعبة كرة اليد في العراق إذا لم تتلقى الدعم من الوزارة و الأولمبية
حمودي ناصر: ستنقرض لعبة كرة اليد في العراق اذا لم تتلقى الدعم من الوزارة و الأولمبية
حاوره: أحمد عبد الكريم حميد – مونديال
تحدث لاعِب مُنتخبنا الوطني الأسبق بكُرَة اليد وَمُدرب مُنتخبنا النسوي حمودي ناصر الذي حصلَ عَلَى الميدالية البرونزية لبُطولة غرب آسيا عن إستعدادات الفريق لبُطولتي كأس الخليج وَالعرب وَعن واقع اللعبة وَالمعوقات التي تواجهها وَمواضيع أخرى خص بها موقع “مونديال” بهذا الحوار الصحفي الذي تطالعونه في السطور الاتية.
* كيف ستكون إستعدادات المُنتخب النسوي وَاختيارات اللاعِبات للاستحقاقات المُقبلة؟
– أوّلاً، بعد عودة المُنتخب مِن بُطولة غرب آسيا التي اقيمت بقطر وَحصولنا عَلَى الميدالية البرونزية اخترت مِن إقليم كردستان العراق 14 لاعِبة، لان في الإقليم لا توجد قيود عَلَى ممارسة الفتيات للرياضة مقارنة ببغداد أو المُحافظات الأخرى. وَفي المُعسكر المُقبل سيتم اختيار ثلاث لاعِبات مِن بغداد وَلاعبة مِن النجف وَخلال المُعسكر ساختار 16 لاعِبة سيمثلنا في كأس الخليج. ثانياً، لا يوجد أيّ دعم لا مِن وزارة الشباب وَالرياضة وَلا مِن اللجنة الأولمبية. وَفي الحقيقة اشكر الاخوة أعضاء الإتّحاد المركزي لكُرَة اليد الذين تحملوا الأمور المالية مِن جيوبهم الخاصة. وَكما تعرفون، لا توجد منح مِن اللجنة الأولمبية.
* ما المعوقات التي تواجه مُنتخبنا النسوي بكُرَة اليد؟
– المعوقات التي تواجهنا غياب الدعم المالي مِن الجهة الحكومية وَنتمنّى مِن السيد وزير الشباب وَالسيد رئيس اللجنة الأولمبية ان يقدمان الدعم للمُنتخب النسوي، لان هذا المُنتخب للمرّة الأوّلى بتاريخ العراق يسير بالطريق الصحيح. وَأنا واثق مِن نفسي وَمِن اللاعِبات وَالمِلاك التدريبي المُساعد بتحقيق نتائج أفضل. وَإن شاء الله، اذا توفر لنا الدعم في بُطولتي الخليج وَالعرب فسنكون ضمن المُنتخبات الثلاثة الاوائل.
* كيف ترون واقع اللعبة حالياً مقارنة بالماضي عندما كنتم لاعِباً؟
– لا توجد أيّ نسبة للمقارنة. الدوري حالياً لا يبشر بالخير لان المُستوى ضعيف وَلا توجد بنى تحتية وَلا يحضر جُمهور وَلا يتابع المُباريات. سابقاً كًلّ الأندية تمتلك لاعِبين نجوم وَالآن نلاحظ قلة اهتمام الأندية وَقلة الدعم لهذه اللعبة، فبالتأكيد اذا بقت كُرَة اليد عَلَى هذه الحال اجزم ان اللعبة ستنقرض في العراق!
* ألا ترون ان فرصة تدريب المُنتخبات جاءتكم متأخرة؟
– صحيح ان الفرصة جاءت متأخرة، لكنّ في أوّل تجربة لي حققت إنجازاً للعراق وَهذا الشيء يكفيني وَعندي يعني الكثير.
* ما سبب عدم انطاتكم مهمّة تدريبية مع المُنتخب الوطني الاوّل أو بقية المُنتخبات؟
– سؤال جميل (يبتسم)! في الحقيقة، كثرة المشاكل وَالقيل وَالقال بين المُدربين. وَبصراحة، أنا لا اريد ان اخسر أيّ شخص وَعرض عليّ العمل مع المُنتخبات وَلم استطع قبول العرض، لان الكثير مِن المُدربين أصدقائي وَاخوتي وَوافقت عَلَى قيادة المُنتخب النسوي وَالرياضة النسوية في الحقيقة مظلومة. أنا سرت بهذا الطريق وَحققت الإنجاز وَللامانة اقولها بعد عشرات السنين مُنتخباتنا الوطنية للرجال لن تحقق أي شيء! مُنتخبات دول الجوار، عَلَى سبيل المثال، سبقت مُنتخبنا بأشواط كثيرة، وَمِن الصعب، ان نلحق بهم في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها البلد. اتابع الفرق النسوية لدول الجوار ببُطولة آسيا فريقنا قادر في المُستقبل وأنا متأكد اذا توفر الدعم اللازم لهذا المُنتخب وَاللاعِبات صغيرات السن فخلال الأربع سنوات المُقبلة سنتأهل لكأس العالم. * حالياً نلاحظ تطور كُرَة السلة وَالشطرنج في وطننا مِن خلال نظام الاحتراف وَالتنظيم، ما العقبات التي تقف أمام تطور كُرَة اليد؟ – في الموسم الثلاثة الماضية لعبَ عدد مِن المُحترفين في دورينا، لكن الأزمة المالية التي تمر بها الأندية وَطلب الأندية انفسها بعدم جلب لاعِبين مُحترفين. في الحقيقة الإتّحاد يريد تطوير اللعبة وَأنا هُنا لست بصدد الدفاع عن الإتّحاد، وَلكن الأندية لا تمتلك الموارد المالية الكافية التي تسهم في تطور الدوري العراقي. وَأوكد ان في الموسم المُقبل سيلعب عدد مِن اللاعِبين الأجانب بدورينا. استلم إتّحاد اليد الحالي ميزانية عَلَى الصفر مِن الإتّحاد السابق فلم يستطع تطوير اللعبة. دائماً المُبَارَاة النِهائية تكون أروع المُباريات يصاحبها حضور جُمهور غفير وَتقديم مُستوى عال. اطالب اللجنة الوطنية العراقية بتوفير الأموال لإتّحاد اليد وَأنا واثق خلال الموسمين المُقبلين سترون فرق العراق تقدم أسلوب لعب حديث.
* أنتم احترفتم اللعبة في الأردن وَالجزائر كيف تقارنون التجربة الاحترافية واللعبة في بلدنا؟ –
اللاعِبون العراقيون تركوا بصمة في دوريات قطر، الجزائر وَالأردن وَكان لنا الدور الكبير في تحقيق الإنجازات مع الفرق التي لعبنا لها خارج حدود الوطن. لعبت مع فرق في الأردن لم تكن تملك أيّ إنجاز، وَالحمد لله، حققت معهم المركز الثالث في الدوري وَبطل الدوري وَكأس الملك. اللاعِبون بليغ مثقال، خالد عدنان، محمود عطا، حيدر غازي كان لهم دور فاعل في الأندية التي احترفوا فيها.
* هَل كان احترافكم في ذلك الوقت مِن أجل المادة أم كسب الخبرة مِن خلال الاحتكاك مع اللاعِبين العرب والأجانب؟
– طبعاً، كان الاحتراف مِن أجل تطوير انفسنا فنياً وَفي ذلك الوقت صحيح ان الأموال ضرورية، لكن ان تلعب وَترى الاحتراف وَمدى التطور الموجود في الفرق الأردنية وَالجزائرية وَغيرها. وَاستفدنا مِن اللاعِبين الأجانب وَوجودهم في الدوري يعطي حافزاً لتقديم أفضل ما تملك. وَلي الفخر ان اكون أفضل لاعِباً مُحترفاً في الدوري الأردني آنذاك.