خسارتنا يتحملها الفكر التدريبي المحلي والقرار الاداري المجامل
علي المعموري – مونديال
لايمكن النظر الى خروج منتخبنا الشبابي من بطولة نهائيات اسيا المقامة في البحرين بعد ان هزم نفسه امام المنتخب السعودي وفق السياقات المنطقية لفريق يلعب فيخسر انما وفق مسببات تطوعية واخطاء ساذجة ارتكبها المدرب , اخطاء لايمكن ان تحصل مع فريق قوي ..نعم منتخبنا وفق جميع المعطيات من افضل فرق البطولة على مستوى الافراد لكن الذي تسبب بالهزيمة الغير مستحقة هو الفكر التدريبي المحلي المحدود الابداع.
لانريد ان نضع المصيبة في جانب المدرب ونحوله الى اضحية بقدر مانريد توصيف ماجرى مساء اليوم والذي كان بالامكان تلافيه بقليل من الفطنة والقدرة على الادارة الفنية.
السعوديون الذين اعتمدوا على العنصر النفسي لتحقيق توازن في التفوق الفني مع منتخب يعلمون مسبقا مدى قوته وامكانية العناصر التي يضمها فاعتمدوا التهيئة النفسية لرفع معنويات لاعبيهم ولعبوا بطريق 4-2-3-1 بالدفع باجنحتهم نحو ملعبنا للحد من سرعة وتحركات مازن فياض وامير صباح بينما لعبنا بطريقة 4-1-4-1 بالاعتماد على العرضيات التي يرسلها طرفي اللعب فياض وصباح الى الجزاء السعودي حيث يتمركز السترايكر علاء كابتن الفريق وقد نجح الفريق تكتيكيا خلال العشرين دقيقة الاولى من اللقاء قبل ان يتراجع ويتخلي عن الضغط العالي الذي مارسه اول المباراة وسلم اللعب الى الفريق السعودي حتى نهاية الشوط الاول.
وبعد ان تصورنا ان تعليمات جديدة ستعطى للاعبين خلال الاستراحة فاجئنا الفريق وهو يلعب باسلوب متراجع حتى سمحنا للفريق السعودي بتسجيل هدفين كانا كفيلين بقتل طموح اقوى فرق العالم لكن فريقنا وبعد تلقيه اوامر بالتقدم تمكن من العودة الى المباراة وسط ذهول السعوديون الذي تراجعوا ليحافظوا على فرصة ان يستمروا حتى ركلات الترجيح.
وبدون ان نتعمق في الامور الفنية نوجز بعض السلبيات التي رافقت الاداء والتي يتحملها الكادر الفني الذي لم يكن موجودا تماما في المباراة.
_ التخلي عن ممارسة اسلوب الضغط العالي الذي خشيه السعوديون وفوجئوا بتخلي فريقنا عنه وفتح الملعب امامهم بينما اكتفي مدربنا بتوجيه لاعبيه تجاه لعب الكرات الطويلة الى مدافعي الفريق السعودي او حارسهم.
- بعد الهدفين اندفع فريقنا وبدا وكأنه فريقا اخرا فسجل هدفين قبل ان يطلب منه العودة لمناطقه مرة اخرى.
- تبديل الحارس في الدقيقة 120 من المباراة الذي يعتبر من اسوء قرارات المدرب لانه خطط لهذا الامر وبسببه خسر تبديلا تكتيكيا كان من الممكن ان ينهي المباراة لصالحنا واتضح فيما بعد ان الحارس البديل لم يكن بتلك البراعة والقوة والتركيز وحركة تبديله تعتبر تكرار لما فعله مدرب منتخب الناشئين في نهائي البطولة.
- اختيار اللاعبين الذين نفذوا ضربات الترجيح لم يكن دقيقا وحتى ترتيب لعبهم كان غير فعال.
باختصار الخروج من البطولة للمرة الثانية على التوالي بدون اي اثر يتحمله الفكر التدريبي المحلي والقرار الاداري الفاشل بتسمية مدربين دون النظر الى مردوداتهم الفنية ومع استمرار الاوضاع على هذه الشاكلة ستتراجع كرتنا حد الاندثار.