دائماً توجد الحلول
أحمد عبدالكريم حميد – مونديال
يُعدّ الاحتراف أهم سمات العمل في كُلّ مجالات الحياة التي اعطت الحق للإنسان ليقدم الأفضل خدمة للبلد وللإنسانية جمعاء. ان الاحتراف في الرياضة واحد مِن أهم الطرق التي تعمل عَلى الإرتقاء بالعمل والمُستوى والاداء وزيادة الدخل المالي لهذه المؤسسة أو تلك سواء كانت حكومية أو أهلية. نعرف، ان أغلبية الرياضيين مِن لاعِبين أو مُدربين الذين يعملون في أنديتنا سواء بلعبة كُرَة القدم أو في الألعاب الأُخرى ينتمون لمؤسسات حكومية ووزارات، ونتيجة للاداء الذي يقدمه هذا الرياضي – المُنتسب تقع عليه انظار الأندية الأُخرى التي تقدم له العروض وتتنافس مِن أجل الظفر بخدماته. وطالما ان الرياضي يلعب في البُطولات المحلية ويمثل أنديتنا، فعَلى الوزارة ان تقدم المصلحة العامة ومصلحة الوزارة ومصلحة الرياضي بمنحه الضوء الأخضر للاحتراف الداخلي أو الخارجي وتضع الوزارة شروط، منها الاتفاق عَلى أخذ نسبة معينة مِن قيمة العقد أو الراتب مُقابل تفريغ الرياضي – المُنتسب لهذا النادي أو ذاك ويعود هذا بفائدة عَلى جميع الأطراف، فضلاً عن البُطولات المحلية وزيادة العائد المادي للنادي. وتضع بعض الأندية العربية والأوروبية شرط عدم مُشاركة لاعِبها في المُباريات التي يكون ناديه الأم طرفاً فيها. ويمكن ان تخضع الشروط ذاتها عَلى الاحتراف الخارجي للمُنتسب الحكومي ليس في مجال الرياضة فحسب، بل في جميع المجالات وهذا الاحتراف يزيد خبرة المُحترف – المُنتسب وتطلعه ويعيش أجواء مُختلفة عن الأجواء المُعتادة في المؤسسة الحكومية. ومُشكلة إنتقال الرياضي أو المُدرب – المُنتسب إلى نادٍ آخر تظهر دائماً مع بداية كُلّ موسم وتقف أمام طموح الرياضي وزيادة دخله المادي وتطوير مُستواه ويُسبب له الإحباط. وفي هذا الموسم طالبت وزارة الداخلية اللاعِب – المُنتسب حسين عبدالواحد بالعودة إلى نادي “الشرطة” كونه مُنتسب في الوزارة وان النادي الذي وقع له يعود لوزارة النقل أو يختار الطريق الآخر وهُو تقديم الاستقالة وهو طريق فيه نوع مِن الاجحاف، لهذا يجب ان تضع الوزارة أو رئاسة الوزراء قانوناً لاحتراف المُنتسبين والموظفين داخلياً وخارجياً. سؤالي: لماذا لا يتم اعتماد احتراف الرياضي – المُنتسب وفق شروط مالية؟ وهَل احتراف الرياضي – المُنتسب يسبب مشاكل للمؤسسة الحكومية؟ ولماذا لا نسمح لرياضيينا ومُدربينا وغيرهم بالاحتراف والعمل وتطوير إمكاناتهم وقابلياتهم طالما ان هذا الاحتراف يصب بمصلحة الرياضي والبلد؟ أخيراً، مازلنا نفتقد للكثير مِن الأمور في مجال احتراف العمل وزيادة المدخولات المالية للمؤسسات الحكومية التي دائماً تمنح الأموال ولا تكسبها. ومع تطلع العالم للبحث عن أحدث الطرق والأساليب الاحترافية للعمل وللمهن يجب ان لا نكون نحن بعيدين عن العالم وان نبحث أيضاً عن الطرق التي تُسهم في نجاح العمل الاحترافي المؤسساتي.