الأخبار العربية
دعم الأندية الأهلية
دعم الأندية الأهلية
كتب: أحمد عبدالكريم حميد – مونديال
بالرغم مِن التقشف المالي الذي تعيشه معظم دول العالم وتعيشه الرياضة العراقية إلا إن الأندية الأهلية غير المرتبطة بالمؤسسات الحكومية الداعمة بالمال وبالبنى التحتية فاقت الأندية المؤسساتية بالنتائج وبعدد الألعاب وببِناء القاعدة الرياضية السليمة. وبرزت في السنوات الأخيرة أندية أهلية تُنافس في الكثير مِن الألعاب ليس عَلى الصعيد المحلي فحسب، بل عَلى الصعيد العربي والإقليمي. وهذه الأندية الأهلية تستحق كُلّ الدعم والمُساندة وفي الحقيقة هي فخر الرياضة العراقية طالما أنها تستمر في كُلّ موسم بتكوّين الفرق ودعم الفئات العمرية بمُختلف الألعاب التي يحتويها هذا النادي. وتجاوزت عدد الألعاب والفرق في الأندية الأهلية أل 14 لعبة وفريق بألعاب: كُرَة القدم، كُرَة القدم الشاطئية، كُرَة قدم الصالات، كُرَة السلة، المصارعة، التايكواندو، الملاكمة، ألعاب القوى وغيرها. والأكثر اجحافاً بحق هذه الأندية ورياضييها الذين يمثلون فرق هذه الأندية مِن مختلف المدن والمُحافظات ان لا تلقى دعم وزارة الشباب والرياضة ومجالس المُحافظات، بل يذهب هذا الدعم لأندية اللعبة الواحدة – كُرَة القدم – ولكي تستمر هذه الأندية وتشارك في البُطولات وتدفع أجور اللاعِبين والمُدربين واشتراكات المُسابقات لا بدّ ان تلتفت لهم الوزارة ومؤسسات الدولة، ولا سيما، ان هذه الأندية تهتم بالشباب وتصقل مواهبهم وتقدمهم لأنديتنا ومُنتخباتنا وتبعدهم عن التصرفات الشاذة والمُعيبة التي تضرب مجتمعنا في هذه الأيّام. سؤالي: لماذا يغيب دعم الوزارة عن الأندية الأهلية التي اثبتت نجاحها طوال السنوات الأخيرة؟ ولماذا لا يقدم التجار وأهل المناطق التي توجد فيها الأندية الأهلية الدعم المالي طالما ان هذه الأندية تمثلهم؟ ولماذا تعرقل بعض الإتّحادات مُشاركة هذه الأندية في البُطولات؟ أخيراً، لا نعرف النِظام الذي تتبعه الوزارة واللجنة الأولمبية في توزيع الدعم والمتابعة والاهتمام للأندية الرياضية وخاصةً الأندية الأهلية التي تحاول الصمود أمام الأندية المؤسساتية المتسلحة بأموال الوزارات والمؤسسات وبناها التحتية. ويتحتم عَلى الوزارة والأولمبية والإتّحادات ومجالس المُحافظات والشركات وحَتّى الأهالي دعم الأندية الأهلية التي جمعت الجميع وسط فقرها وتلقيها الضربات الموجعة. واذا كانت الوزارة تعتمد نِظام التنقيط عَلى المنشآت وعدد الألعاب وفرق الفئات العمرية اجزم ان أندية “الصليخ”، “بلادي”، “المشاهدة” و”الفهـد” سيحصلون عَلى المراكز المُتقدمة في التصنيف السنوي للوزارة ولكُلّ تصنيف في العالم، فهذه الأندية تجاوزت بدعم الألعاب واستيعابها حَتّى الأندية العالمية واذا أردتم التأكد مِن هذه المعلومة فقارنوا بين هذه الأندية والأندية العربية والعالمية.