اخر الأخبار

دعوة ياسر قاسم للمنتخب حاجة فنية ام دعائية؟

علي المعموري – مونديال 

مرة اخرى تصعد الى سطح الاحداث قضية امتناع اللاعب ياسر قاسم عن الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني الذي يستعد لمباراتي تايلاند و الامارات في الجولتين الاخيرتين من التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وفي كل مرة تتشابه الاحداث والوقائع حيث تبدأ بتسريب اخبار عن توجيه دعوة الى اللاعب المغترب ومن ثم تاتي التصريحات عن تجاهل ياسر قاسم تلك الدعوات وعدم الرد على اتصالات مدير المنتخب باسل كوركيس او اعتذاره بشكل مباشر ويبدو ان هذه القضية اخذت تستخدم لاغراض دعائية اكثر منها فنية.

لايمكن لاي متابع منصف نكران حاجة المنتخب لخدمات اللاعب ياسر قاسم ولاهمية تواجده ضمن صفوفه لكن اعتذار اللاعب وعدم رغبته باللعب للمنتخب الوطني يجعل من الالحاح عليه امرا فجا وغير مستساغ خصوصا مع تكرار الحالة لعدة مرات ومع عدة مدربين ما افسد جميع المبررات والاعذار التي سوقها البعض في الحالات السابقة والتي قيل وقتها ان اللاعب تعرض الى مضايقات مرة من قائد الفريق ومرة من قسم من اعضاء الاتحاد كما زعم حينها ومرة ثالثة بعدم رغبة المدربين في اشراكه وهي حجج انتهت تماما بد اعتزال القائد وتغير المدربين وتبدل الوجوه.

فما حقيقة الامر؟

اهمية ياسر قاسم مع المنتخب الوطني لاتبرر التهافت الذي الذي يبديه البعض على دعوته على الرغم من عدم رغبته بالمشاركة مع الفريق وكذلك طبيعة المنافسة لاتوجب تلك المشاركة باعتبار ان المباراتين ليس لهما اي اثر سوى تحسين موقع المنتخب بعد ان انتهت فرصة منتخبنا بالمنافسة على احد البطاقات وعليه اجد ان الالحاح على مشاركة ياسر لاياتي من باب الحاجة انما لاغراض دعائية ولكسب تعاطف الجمهور لااكثر ولااقل.

وفيما يخص اللاعب نقول ان خدمة الاوطان واجب على كل مواطن واللعب مع المنتخبات الوطنية شرف لايدانيه اي شرف بالنسبة للاعبي كرة القدم والتملص من هذه الخدمة دون مبررات منطقية امرا مستهجنا لايمكن الا ان يوضع في خانة التعالي وهذا خطأ فادح لان خيرة نجوم العالم في مجال كرة القدم يعتبرون دعواتهم لمنتخبات بلدانهم قمة نضوجهم الكروي ومن اهم محطات مسيرتهم بل ان اي لاعب لايتم دعوته للمنتخب الاول يعتبر هذا تجاهلا ويبعث في نفسه الحزن.

لست افضل من ميسي ونيمار ولا رونالدو او غيرهم من اكبر نجوم الكرة في العالم ماعلى ياسر الا ان يوضح الاسباب بدل التهرب وعدم الرد على الاتصالات وما على ادارة وكوادر المنتخب الا غلق هذا الملف وعدم ازعاج الجمهور فيه مع كل مشاركة فكما قلنا اللعب في المنتخب واجب وطني وشرف لكل لاعب ومن لايريد الحصول على هذا الشرف هو حر وخياره وهو المسؤول عنه والذين يلحون كثيرا في هذه الجزئية عليهم الكف عن ذلك فلدينا لاعبين كثر بمستوى ياسر وربما افضل على الاقل يرغبون باللعب باسم وطنهم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى