الأخبار العربية

رؤية تكتيكية للقمة ١١٤

رؤية تكتيكية للقمة ١١٤

مونديال – محمد ابراهيم

يعيش كل من حسام البدري والبرتغالي إيناسيو حالة من الضغوط قبل ولكن بشكل مختلف قبل مباراة القمة​. ومع اختلاف دوافع الفريقين في لقاء اليوم سيختلف الفكر التكتيكي لكلا المدربين وسيجبرا على إجراء بعض التعديلات نتيجة بعض الغيابات.

ولكن من المؤكد أن الهاجس الأساسي الذي سيحرك كلا المدربين هو عدم الخسارة لأسباب مختلفة

في الأهلي يعيش البدري صراعا كبيرا بين دوافع المجد الشخصي في تحقيق الفوز أو على الأقل عدم الخسارة لينهي الدوري بلا هزيمة ويخلد إسمه ب في تاريخ النادي بجوار مدربين عظام وبين مهنية واحترافية المدرب الذي يرغب في اراحة لاعبيه الأساسيين بعد حسم لقب الدوري في مباراة تحصيل حاصل مهما كان إسم المنافس خاصة في ظل خوض الفريق منافسات هامة في الفترة المقبلة مثل البطولة العربية ودور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا.

وسيكون الصداع الرئيسي في رأس البدري هو غياب أحمد حجازي قلب الدفاع بعد احترافه وسيكون أمامه خيارين كلاهما مر اما إشراك محمد نجيب بجوار سعد سمير وبالرغم من أن هذه الشراكة تبدو ناجحة نظرا للتفاهم الكبير بين الإثنين إلا أن نجيب كثير الأخطاء بسبب البطء في أداءه.

الخيار الثاني هو الدفع برامي ربيعة ولكنه بعيد عن المشاركات منذ فترة ليست بالقصيرة وغير مكتمل اللياقة لكثرة إصاباته.

ومن المنتظر أن يظل البدري وفيا لطريقته المفضلة ٤-٢-٣-١ وسيعتمد على الاختراقات الطولية من الأطراف عن طريق أحمد فتحي ووليد سليمان في اليمين وعلى معلول ومؤمن زكريا في اليسار المساندة الفعالة من عبد الله السعيد من العمق للمهاجم سواء كان عمرو جمال أو أجاي.

علي الجانب الأخر ستكون أولوية إيناسيو أيضا تجنب الهزيمة في المقام الأول منعا لتفاقم الأوضاع داخل البيت الأبيض بعد الإقصاء من دوري أبطال أفريقيا ثم البحث عن الفوز لاكتساب دفعة معنوية هائلة ومصالحة الجماهير الغاضبة.

ومن المنتظر أن يعود إيناسيو إلى طريقة ٤-٢-٣-١ بدلا من ٤-٣-٣ التي طبقها في المباريات الأخيرة وسببت مشاكل دفاعية كثيرة أدت إلى إصابة مرمى الفريق الأبيض بأهداف عديدة لضعف أداء معروف يوسف الدفاعي بجوار محمود دونجا وطارق حامد الذي يتحمل العبء كله ولمواجهة قوة منتصف الملعب الدفاعي المتمثلة في الثنائي حسام عاشور وعمرو السولية.

أما هجوميا فلا خلاف أن الأوراق الرابحة هي شيكابالا وستانلي خلف باسم مرسي ويتبقى الخيار الثالث تحت المهاجم بين حسام باولو في العمق أو أحمد رفعت على الطرف الأيسر.

كل ذلك ربما ينذر بمباراة مغلقة قد تحسمها بعض التفاصيل الصغيرة مثل توفيق مهاجم أو خطأ مدافع أو تغيير موفق لأحد المدربين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى