الأخبار العربية

رحلة قلقة !

رحلة قلقة !

هشام السلمان- مونديال

نعم وضع المنتخب العراقي يحتاج الكثير , وربما امنياتنا باتت خارج منظومة التوقع لتحقيقها , لانلوم المنافس , ولا نجعل من الارض شماعة , ولا نتعكزعلى على قضية التاشيرات ولا حتى قضية ميرام لانها جميعا اضحت مكشوفة ومعروفة ولايمكن ان تدخل سببا في ان تكون هي ولست غيرها الاسباب الرئيسية لتلكؤ قادم لاسمح الله .
بالمقابل فاننا سنرفع القبعات ونطوي الصفحات القديمة ونطلق للفرح العنان عندما تلوح في افق التصفيات المونديالية وامام المنتخب الاسترالي المنافس الشرس ملامح النقاط الثلاث مكتملة لا منقوصة , ولكن هل نحن الان بمستوى الفوز أم اننا جهزنا للخسارة انفسنا ؟ بعدما رضينا بواقع الحال وذهبنا الى ايران ارضنا المفترضة دون اعداد مسبق ولا مباريات اعدادية .
بل ذهبنا بالمباشر الى ايران لنلاقي منتخبها بعد عسر شديد في ولادة مباريات تجريبية نختارها نحن لا تختارنا هي !! ومع كل ذلك سنقف مع المنتخب ونحن نعرف جيدا صعوبة المهمة وعتمة الرؤية في مباراة لاتقبل القسمة على اثنين امام استراليا التي ستوضح نتيجتها الكثير من ملامح وشكل وطعم المباراة الثانية مع السعودية التي ستقام في ملعب الجوهرة , لكن هذا لايمنع من القول ان ما تم التفريط به من نقاط في المرحلة الاولى من التصفيات المونديالية اثر بشكل مباشر على ترتيب المنتخب الوطني ووقوفه اليوم في مؤخرة القائمة ينتظر كبوات الاخرين وتعثرهم , فيما يتطلب منا الا نخسر وان نحقق الفوز في ظروف صعبة ومعقدة مليئة بالمتناقضات والارهاصات التي قوضت كثيرا من فرص التواجد للكرة العراقية في المونديال القادم .
بحيث اصبحت اليوم المهمة العراقية تحتاج الكثير من العمل والحذر في المباراة الواحدة ولايمكن التفريط بنقطة واحدة ربما ترمي باسود الرافدين بعيدا عن اروقة التصفيات التي بقينا عقودا كثيرة نرواح فيها دون ان نتمكن من بلوغ النهائيات المونديالية منذ تأهلنا الاول والاخير حتى الان عام 1986 بكاس العالم التي جرت في المكسيك انذاك اعتقد رحلة اكبر من قلقة وغير مطمئنة خاصة بعد ان طالتها الكثير من العوارض والتعقيدات التي تمثلت في عدم حصول الكثير من اللاعبين وخاصة المحترفين على تاشيرات الدخول الى ايران بوقت مبكر حتى لايتم اشغالهم بهذه الجزئية الادارية البحتة .
الوصول الى كاس العالم يحتاج الكثير من التحضير الاداري والفني والمعنوي لا ان يكون العمل ارتجاليا متسرعا لاسقاط فرض المباريات لا للاستعداد لها والتهيؤ بالشكل الذي يليق بهدف الوصول الى بطولة كاس العالم , للاسف كان الاهتمام برفع الحظر عن الملاعب العراقية على خطواته البطيئة التي يسيربها حتى الان اكثر واكبر من الاهتمام بهدف يعد استراتيجيا اذا اردنا النظر الى بطولة كاس العالم على انها مشروع دول تخطط له وتصرف الاموال في سبيل تواجد منتخباتها في النهائيات المونديالية .
الستم معي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى