الأخبار العربية

رياضة كربلاء تستغيث ….علي سعيد

رياضة كربلاء تستغيث ….علي سعيد

عندما تتحدث عن الرياضة في محافظتنا الحبيبة كربلاء فلا بد أن تستجمع ذاكرة المختصين من رواد الرياضة والصحافة الرياضية وجمهورها ومتابعيها الذي أكل عليهم الدهر وشرب وذلك لعمق تاريخها وكثرة أبطالها وتعدد إنجازاتها على الصعيد المحلي والعربي والآسيوي, وحتى لا نغبن رياضة معينة أو أحد شخوصها سوف نقول بصفة عامة إن كربلاء كانت ولازالت في مقدمة المحافظات في أغلب الرياضات لأسباب منها الأمن والأمان التي تنعم به المحافظة وكثرة المواهب والطاقات مع وفرة المنشآت والملاعب الرياضية بمختلف أرضياتها التي تقام عليها أغلب البطولات المحلية، كذلك زيادة ملحوظة في عدد الأندية الرياضية  بعد أن كانت مقتصرة على ناديين فقط هما  كربلاء (الطف) والجماهير، لكن في الفترة الأخيرة عانت الرياضة الكربلائية كثيرا لعدم توفر الدعم المادي من وزارة الشباب  والرياضة أو الأولمبية المركزية  فنرى أن أغلب المدارس التخصصية  قد فقدت الكثير من بريقها والأندية علقت أغلب مشاركاتها الداخلية والخارجية  وعندما نعرج على اللعبة الأكثر شعبية نجد إن مشاركة نادي العراق في دوري الدرجة الأولى  لكرة القدم على كف عفريت بعد أن قدم مستوى أكثر من رائع في التصفيات (دوري التأهيل) وأستطاع الفوز في جميع مبارياته كذلك نادي كربلاء الذي يمر بأزمة مالية كبيرة ممكن أن تطيح به خارج سرب أندية النخبة وأيضا طالت الأزمة المالية ناديي الجماهير والغاضرية اللذان تنتظرهما مشاركة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وما يترتب عليها من ميزانية خاصة، دون أن نغض النظر عن  نادي إمام المتقين الذي حل أولا على المحافظة وخامسا على مستوى العراق في التقييم السنوي الذي تقيمه وزارة الشباب والرياضة رغم قلة الدعم وضعف الإمكانيات المتوفرة للنادي، علما إن  السادة محافظ كربلاء ورئيس مجلسها ونائبه قدموا الكثير من الدعم وفق المستطاع والمتوفر للميزانية القليلة التي غبنت فيها هذه المحافظة كثيرا لكن كما يقول المثل (الفتك كبير والركعة صغيرة ) فهل من حلول ناجعة تلوح في الأفق؟ وهل سنشهد ملامح بارقة أمل تحاكي الواقع الرياضي الصعب والمؤلم الذي تمر به رياضة كربلاء والتي هي أكيد ليست الإستثناء في واقع رياضتنا العراقية في أكثر من عنوان ومفصل؟ فرياضة كربلاء اليوم تستغيث جراء تواضع الرعاية والإهتمام والدعم وتنتظر من يغيثها مما هي عليها اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى