و لكن الكثير من الأمور غيرت الوجه الذي تباهى به زيدان منذ توليه منصب القيادة في الكتيبة الملكية ؛ فلعنة الإصابات لاحقت الكثير من نجومه و لعل أبرزهم غاريث بايل الذي تعددت إصاباته و إختلفت حتى أن الصحف الإسبانية و العالمية لقبته بالرجل الزجاجي ، أضف إلى ذلك تراجع مستوى كريستيانو و بنزيما ففي أشهر معدودة ، إنكسرت أضلع مثلث الرعب في ملاعب الليغا لينهار معه الصف الأمامي لنادي الميرينغي ..

أثار التألق في السنتين الماضيتين محتها رياح الترنح في هذا الموسم ، فالجماهير العاشقة لريال مدريد عاشت أياما عصيبة لم تشهدها قلعة البيرنابيو منذ بداية حقبة المدرب الفرنسي ” زيدان ” فهذا الأخير تحول و في أيام قليلة من صانع الأمجاد إلى الجلاد المعذب لكيان المدريديستا بسبب سياسته القائمة على مبدأ المداورة بين اللاعبين و خاصة برفضه القطعي لفكرة التعاقدات في سوق يشهد إرتفاعا رهيبا في قيمة الصفقات ..

روح الفريق تلاشت و توهج نار الرغبة أطفأتها سياسة ” زيزو ” و حولتها ريح ” خسارة الكلاسيكو ” إلا رماد نفخ فيه إعصار ماديرا أخيرا فحوله إلى مزيج من السحر الكروي و نجاعة الحس التهديفي ، و العواقب هو تدمير هيكل ديبورتيفو لاكورونيا ب7 أهداف الأكيد أنها ستنسي جماهير النادي الملكي في خيبات الدوري الإسباني و ستبعث بأمل الجاهزية الكاملة لحماية لقبهم كبطل أبطال أوروبا ..