الأخبار العربية
ريو و الانجاز المنتظر
أحمد عبدالكريم حميد – مونديال
مع بدء فعاليات دورة الألعاب الأولمبية التي تحتضنها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية مِن 5 إلى 21 آب/أغسطس، تتطلع دول العالم لتحقيق ميدالية واحدة أو أكثر سواء كانت في الألعاب الفردية أو الجماعية. ويشارك رياضيو 206 دولة وفريق يمثل اللاجئين يقدرعددهم بـ 10,500 تتقدمهم الولايات المُتحدة الأميركية بـ 554 تليها البرازيل بـ 462 ومِن ثم ألمانيا بـ 425، الصين بـ 416، أُستراليا بـ 410، فرنسا بـ 396 وبريطانيا بـ 366 مُشارك ومُشاركة، بينما غيبت اللجنة الأولمبية الدولية عدد كبير مِن الرياضيين الروس بسبب فضيحة المنشطات. وكانت روسيا تنوي المُشاركة بـ 389 رياضياً ورياضية وبرأت اللجنة الأولمبية الدولية 271 وسمحت لهم بالمُشاركة وشملت قائمة المنع 67 مِن لاعِبي الساحة والميدان الـ 68. استعدت الدول لهذا المحفل العظيم وشحذت همم رياضيها مِن أجل تحقيق ميداليات ملونة ورفع أعلام بلدانهم وسط الدول المُشاركة. ووعدت بعض الدول المُشاركة رياضيها بجوائز مالية كبيرة وسيارات مِن أحدث طراز ستوزعت حسب ألوان الميداليات التي يحصل عليها الرياضي. شعبنا العراقي ليس بعيداً عن الأولمبياد ويتابع أبناء وطننا وهم يُشاركون في فعاليات: كُرَة القدم، الملاكمة، رفع الأثقال، التجذيف والجودو ولعل هذه المرّة تشهد ولادة ميدالية ثانية للعراق بعد الميدالية البرونزية العتيقة التي حققها الراحل عبدالواحد عزيز برفع الأثقال في أولمبياد روما عام 1960. بصراحة القول، اللجنة الأولمبية الوطنية لم تبخل عَلى رياضيينا في إعدادهم خارج البلد وادخلتهم في مُعسكرات وتعاقدت مع مُدربين أجانب مِن أجل رفع قابلياتهم وتحقيق الإنجاز المنتظر. سؤالي: هَل تشهد ريو دي جانيرو تحقيق الميدالية الأولمبية الثانية للعراق؟ وهَل سنحصل عَلى الميدالية في الألعاب الفردية أم سيكمل فريق كُرَة القدم طريقه إلى أحد المراكز الثلاثة بعد ان حققنا المركز الرابع في اثينا 2004؟ ولماذا لا تعتمد اللجنة الأولمبية والإتّحادات عَلى رياضيينا الشباب الذين حققوا الإنجازات العالمية أمثال منتظر فالح، رند وفاطمة سعد وغيرهم ويتم إعدتدهم للأولمبياد المُقبلة؟ أخيراً، يجب ان يدرك رياضيونا ان لا شيء مُستحيل في الرياضة طالما انهم تدربوا واجتهدوا ووصولوا إلى ريو دي جانيرو عبر البِطاقات المُباشرة وليست المجانية وان بمقدورهم تحقيق الميداليات، ولاسيما ان بعض الدول الفقيرة حققت ميداليات بابسط الظروف والوسائل، لهذا نحن نترقب تحقيق ميدالية ثانية وأنتم أملنا في انهاء الابتعاد عن مناصات التتويج ورفع علم العراق واسعاد الشعب العراقي في داخل البلد وخارجه.