قليلة هي تلك الدفاعات التي أعجزت الفيروس ليونيل ميسي الذي كلما دخل مملكة إلا و تسبب في خرابها بإسقاط حكامها و تصدر عرشها ، و ها هي الآن مملكة ” ستامفورد بريدج ” تنضاف لقائمة ضحايا الأسطورة الحية في الكتيبة الكاتالونية ..
ليو واجه منذ إنضمامه للفريق الأول لبرشلونة قادما من مركز ” لاماسيا ” ، واجه 82 فريقا و تمكن من التسجيل في 70 عرينا عاجزا في تجاوز 12 تركيبة دفاعية مثلت حاجزا صعبا أمام الأخير و يتصدر تشلسي هذه القائمة التي إستعصت على البرغوث الأرجنتيني ..
عودة بشريط الذكريات حيث تروى أجمل القصص و كذلك أشدها حزنا ، لكن بالنسبة لميسي فأصل حكايته فرحة و ختامها بسمة فرغم الصعوبات التي وجدها أمام تشلسي في آخر 8 مواجهات إلا أنه تمكن من كسر جميع العقبات في مباراته التاسعة بتسجيل أول أهدافه في شباك البلوز بعد 730 دقيقة بالتمام و الكمال ..
الثاني و العشرين من شهر فبراير سنة 2006 ، يومها خرج ميسي من قشرته المحلية ليتنفس ريح أجمل الليالي الأوروبية ، عندها وجد نفسه على ملعب ستامفورد بريدج في مواجهة تشلسي ” مورينهو ” الذي سقط بهدفين لهدف .. بعد إنتهاء المباراة ، أطلق المدرب البرتغالي للفريق اللندني كلمات لن تمحى من الذاكرة الرياضية قائلا : ” برشلونة مدينة مليئة بالمسارح ، و هذا الصغير ( ميسي ) تعلم جيدا أن يلعب الكوميديا ! “
سفاح القرن كسر عقدة عجزه أمام البلوز و رقم الفرق التي عجز أمامها تقلص ليصبح 11 و الأكيد أنه سيقترب من الصفر إذا أرادت الأقدار ..