ليس مهما لدينا نوع الفعالية الرياضية التي تشارك بها فرقنا تحت علم الوطن وليس مهما عدد رجالاتها بقدر ما يهمنا الفوز فهو الوحيد الذي يبث الفرح في نفوس العراقيين التي فارقها الامل بالابتهاج منذ امد..
الى ما قبل سنوات قليلة جدا لم يكن نفر من العراقيين يتعلق ويتابع كرة القدم المصغرة التي تعرف بكرة الصالات لمحدودية انتشار هذه الفعالية ولعدم وضعها على قائمة الاهتمام بالنسبة لمسؤولي الرياضة في بلدنا, لكن الامور تغيرت كثيرا مع التركيز مؤخرا على هذه الفعالية في رياضتنا واصبح لها جمهور عريض لايقل عددا ولايخف اهتماما عن اؤلئك الذين يتابعون الكرة الأم!
منذ ايام ومنتخبنا الشبابي يشارك في البطولة القارية التي يترشح الفائز بها ووصيفه لتمثيل القارة في مونديال العالم الذي ستستضيفه الارجنتين لاحقا.. منتخب باعمار شابة في جميع مفاصله لاعبين ومدربين واداريين غيروا بمشاركتهم هذه مجرى التاريخ الذي طالما قيد مشاركاتنا بقيود المشاركة وحسب وحولوها الى منافسة حقيقية على الالقاب والاوصاف فحققوا نتائج مبهرة حين سحقوا جميع خصومهم في سبع مباريات حتى صاروا على اعتاب النهائي وضربوا موعدا قبل ذلك مع كبار العالم وممثلي قاراته الواسعة وهو انجاز كبير ومفخرة لنا جميعا.
الشيئ الجديد الذي لاحظناه كمتابعين في هذه النخبة الطيبة من اللاعبين هو اصرارهم العالي على تحقيق الفوز عند منازلة الخصوم ليس هذا وحسب انما لمسنا فيهم الروح والنفس المثابر والعزيمة والاهم هو الثقة بالنفس وهذه هي اسرار نجاحهم وتألقهم وهي عوامل تجعل منهم اكثر اصرارا على التتويج باللقب فهو يليق بهم لانهم فعلا يستحقونه بمثابرتهم وعزيمتهم التي بدت كسر من اسرار قوتهم.
لقد حقق شبابنا مامطلوب منهم واكثر من ذلك عندما قطعوا نصف الطريق وامسكوا بالمجد بيد واحدة ولم تبقى لهم سوى منازلة واحدة لتكتمل المهمة , منازلة ارى ويرى معي الكثيرين انها ليس مستحيلة حتى وان بدت صعبة قليلا فالفوارق بينهم وبين خصمهم ليست كثيرة وبالاصرار والعزيمة وهدوء الاعصاب يمكن ان يتحقق الفوز والظفر بلقب القارة بهذه الفئة.
في الوقت الذي نبارك فيه لليوث الرافدين ما حققوه من نتائج اثلجت صدور العراقيين فاننا نثق كثيرا بقدرتهم على استحضار عوامل التفوق وانجاز المهمة ليكتمل فرحنا وفخرنا بهم.
تحية لكم ايها المبدعون جميعا .. وتحية لمدربكم الشاب الذي وجدناه شعلة من الحماس والغيرة اثناء منازلاتكم.. تحية لادارييكم وجميع اعضاء بعثتكم..
تحية الى فضائية الصالات اخي وصديقي عدي صبار على مجهوداته الطيبة التي بذلها قبل وخلال البطولة .
مبروك لكم المونديال وبانتظاركم مع الكأس وفقكم الرحمن..