شــــــــــــــــــــــــــــــداوي جــــــــــــــرح جرحيــــــــــن!

علي المعموري – مونديال
قلنا في مقال سابق ان قرار الاتحاد العربي لكرة القدم القاضي بالسماح لنادي نفط الوسط باللعب في اربيل غيرقابل للتطبيق من الناحية العملية لانه مخالف لتعليمات الفيفا واستشهدنا بما حصل مع نادي الزمالك المصري الذي شارك في افتتاحية المدينة الرياضية في البصرة ذلك لان ما فرض علينا هو حظر لاسباب تتعلق بمتطلبات الامن وليس عقوبة الايقاف بسبب مخالفة او تدخل حكومة كما في حالات اخرى كالكويت واندونوسيا وغيرهما.
بالامس اعلن اتحاد القدم ان الفيفا ابلغه بعدم السماح باجراء المباراة في اربيل او في اي ملعب عراقي لان ذلك يعتبر خرقا لقرار الحظر.
الغريب في الامر ان اتحاد القدم هو الذي هلل كثيرا لهذا القرار واصدر بيانا وقتها شكر فيه الاتحاد العربي على موقفه فكيف لاتحاد مختص يجهل ان اقامة اية لقاءات على الملاعب العراقية دون اذن الفيفا يعتبر مخالفا وتترتب عليه اجراءات اخرى فيقيم الدنيا فرحا على قرار هو ادرى من الجميع بعدم واقعيته؟
او انه لايعلم بهذا وهنا مصيبة كبرى اذ لايليق باتحاد يمثل دولة لها وزن في القارة ويتعامل بسطحية مع الاحداث التي تدخل ضمن نطاق تخصصه.
التعاطي السطحي مع الاحداث والمتغيرات والوقائع تسبب بمشاكل كثيرة لكرتنا , مشاكل كنا سنتجنب حدوثها لو تعاملنا بشيئ من الاحترافية وتعمقنا في الامور قبل ان نحدد موقفا منها.
اتحاد القدم جهة مسؤولة وليس جريدة او موقع الكتروني وان ما يصدر عنه محسوب الاثر والنتيجة لذا يفترض ان تخضع بياناته للتمحيص والتدقيق خصوصا ان الاتحاد لدية مستشار قانوني ولو عرض الامر عليه لما مرت مثل هذه الامور.
نحن بحاجة الى قرار عربي موحد يرسل الى الفيفا ويطالبه بتخفيف الحظر على الاقل بطريقة تتماشى مع التحسن الامني في البلاد بعد تحرير معظم اراضينا من سيطرة الجماعات الارهابية والتحرك العربي هذا ان حصل من المؤكد سيشجع الفيفا على اجراء ما لصالح كرتنا.