الأخبار العربية

شنيشل صنعه الاعلام الكاذب والاجنبي هو الحل

علي المعموري – مونديال

النتيجة التي انتهت اليها مباراتنا مع المنتخب السعودي المتواضع جدا لم تكن مجرد خسارة رقمية لفريق خذله الحظ او جراء خطأ ارتكبه الحكم كما يحاول البعض ان يضعها في هذه الخانة انما هي ذات مدلولات خطيرة ضربت مستقبل كرة القدم  في العراق وقضت على امال ملايين المشجعين والمحبين الذين يوما بعد يوم يخسرون ثقتهم باي ترتيب او اجراء يقوم به المعنيون تحت عنوان الاصلاح او النهوض لان كل تلك العناوين مجرد معالجات لاتؤدي الا الى الاسوء.

بعد عام 2007 تعرضت كرتنا لتراجع كبير ورغم المعالجات التي سعى اليها الاتحاد الا ان هذه المعالجات لم تكن بالفعالية المطلوبة للحد من التراجع انما بعضها ساهم في تفاقم الوضع .

ولعل تسمية راضي شنيشل هو احد تلك الاجراءات التي يعتقد الاتحاد وقبله الجمهورانها صورة من الحل للانتقال بكرتنا الى حال افضل, نعم شنيشل صنيعة الجمهور ونتاج الوضع المعقد ولم يكن او يكون مفتاحا للحل فاضطررنا لمسندته حتى مع عدم القناعة به على امل ان تعطينا انضباطيته وشخصيته القوية جزءا من الحل لمعضلة صارت عصية على الكل.

راضي الذي قدم مع المنتخب مستوى مقبولا عندما ذهب به الى سيدني مطلع عام 2015 للمشاركة في النهائيات الاسيوية التي اقيمت هناك بدا الان وكانه شخصا اخرا فقد جميع مميزاته وقدراته الفنية فبعد ان قاد المنتخب في ثمانية مناسبات خسر سبع وتعادل في واحدة مايعني انه فشل في مهمته ولم يتمكن من تقديم نفسه كعامل من عوامل الحل بل تحول الى علة اخرى فوق علل كرتنا.

راضي يقود المنتخب امام المنتخب السعودي الى خسارة ثانية وفي طريقه الى الثالثة في طوكيوبعد ثلاثة اسابيع فما الذي جرى.

من خلال متابعاتنا لطريقة اداء الكابتن شنيشل اتضح ان الرجل لايملك اية رؤية فنية او قراءة دقيقة لقدرات فريقه او قدرات خصومه وتغيب عنه المعالجات ويقل عنده التركيز  قبل ذلك هو غير مؤمن بامكانياته على الفوز وبهذه الصفات تحول شنيشل الى مصب غضب الشارع الرياضي بعد ان كان مطلبا اوحدا بعد تخلي الاتحاد عن الخيار الاجنبي.

الخسارة الاولى والثانية لاتخرجنا من دائرة التنافس بشرط اتخاذ اجراء سريع بالتعاقد مع مدرب اجنبي حتى وان (فييرا) الذي لديه استعداد للعمل لايقاف هذه المهزلة المؤلمة.

المدرب المحلي منح اكثر من فرصة وفشل وسيفشل والحل في اللجوء الى المدرب الاجنبي كخيار وحيد والعناد والتذرع بالوقت وغيره لن يفضي الا الى مزيد من التدهور لان الرجل لم يعد بمقدوره اكثر مما قدمه وهو اعلن فشله والابقاء عليه كمن يبقي مريضا ينازع على اجهزة الحياة.

نتمنى ان ياتي الحل سريعا بعيد عن المكابرة والعناد الفارغ لاننا لم نعد نملك الكثير لنفقده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى