شهد وضرورة العودة الى اللعب المرن (4-4-2)
علي المعموري – مونديال
قبل الذهاب الى ريودي جانيرو كان الجميع يظن ان اضعف فرق المجموعة الاولى لفعالية كرة القدم هو الفريق الجنوب افريقي اعتمادا على نتائجه في التصفيات القارية المؤهلة حيث تاهل على حساب السنغال البلد الذي استضاف التصفيات اذ فاز هذا الفريق على المضيف بضربات الجزاء الترجيحيةِ واحتل المركز الثالث بعد الجزائر ونايجيريا لكن ما ان انطلقت التصفيات حتى تغيرت تلك التقييمات بناء على معطيات اللعب وقيمة اداء الفريق الذي قدم اداءا مهاريا وتكتيكيا عاليا امام الفريق صاحب الضيافة وتمكن من احراجه واجباره على تقاسم نقاط اللقاء في نتيجة عدت بالمفاجئة نظرا لقيمة واسم كل فريق منهما.
وفي لقائه الثاني خسر منتخب البافانا بافانا بهدف وحيد جاء بعد مرور ساعة تقريبا على اللقاء في مباراة اتسمت بالاثارة والندية تبادل فيها الفريقان الهجمات وحاول كل طرف فرض سيطرته على اللعب الا ان اللقاء انتهى بخسارة الافارقة وتفوق الدنمارك لعبا ونتيجة.
في لقاؤنا معهم فجر الغد سيدخولون المباراة وفي رصيدهم نقطة واحدة وامل في التاهل وهذا الوضع سيجبرهم على محاولة الفوز بالمباراة وهو الاحتمال الوحيد الذي سيلعبون عليه ما يعني ان مدربهم اوين دي جاما سيلعب من اجل الفوز بطريقة تختلف عن تلك التي لعب بها امام البرازيل والدنمارك فهو في الغالب يستعمل اسلوب مرن في اللعب يعتمد على تكتيك متغير(4-2-3-1) يحوله الى (4-5-1) بحسب ظروف المباراة وفي لقاء الغد من المؤكد انه سيلعب بالاسلوب الاول معتمدا على ادوات تطبيق تتميز بالمهارة الفردية والانطلاقات السريعة اضافة الى الالتحامات المنتجة مع الخصوم, وسينتهج اسلوب الضغط العالي لحرمان منتخبنا من تحضير الهجمة ويعتبر اللاعب بالرقم 14 الذي يلعب وسط الميدان كصانع لعب هو بمثابة ضابط ايقاع الفريق ومهندس تحركاته وعلى السيد شهد الانتباه له وتجريدهم من تمريراته المتقنة.
في الهجوم لديهم لاعب جناح ايسر هداف (كيغان دولي) هذا اللاعب تكفل بمعظم اهداف الفريق في التصفيات ويلعب على الطرف الايسر مع امكانية الدخول بعمق الجزاء والضرب من خارج الجزاء.
ومن بين ما يميز هذا الفريق هو الحارس كوني الذي يبلي بلاءا حسنا في الذود عن مرماه كما فعل امام البرازيل والدنمارك.
لكن بموجب المعطيات التي افرزتها اللقاءات السابقة اعتقد ان الفريق الافريقي لعب مباراتيه السابقتين بخيار النقطة الواحدة او تحت عنوان تجنب الخسارة حيث لم يسجل وسجل عليه هدفا وهذه الجزئية غير ممكنة في لقاء الغد كون ان النقطة ستضعهم خارج البطولة وسيلعبون بخيار الفوز لاغير فكيف سنواجههم؟
افضل سيناريو لتفكيك تركيز الفريق الافريقي هو بضربه بهدف خلال وقت قصير عقب انطلاق اللقاء لاجباره على مغادرة التحفظ وفتح اللعب وبالتالي امكانية استلام المباراة وتسجيل هدف اخر والتحفظ امامه سيعيد سيناريو اللقاء الاول ويقلب الموازين وقد تحدث نتيجة لانرغب بها.
باعتقادي ان افضل خطة لعب مناسبة لنا هي طريقة 4-4-2 خصوصا ونحن بحاجة الى الفوز لضمان التاهل المريح والتخلي عن احتمالات الاعتماد على الغير وهذا الاسلوب يتطلب ادوات بتوظيف عالي لتنفيذه والتفوق فيه خصوصا ان الفريق سيلعب باجواء اكثر برودة من تلك التي لعب بها مباراتيه السابقتين.
التهيئة النفسية مهمة للمساعدة في تقديم مردودات فنية طيبة واستنفار طاقات اللاعبين كما حصل في مباراة البرازيل.