صلاح من نجاح إلى نجاح

بعد مسيرة موفقة بدءا من بازل السويسري ومرورا بكل من فيورنتينا وروما في إيطاليا وصل قطار الشرق السريع المصري محمد صلاح إلي محطة جديدة في رحلته مع التألق بعد أن أصبح على مشارف الإنتقال لليفربول الإنجليزي.

ويبدو السهم الذهبي في أتم الجاهزية لتقديم أفضل ما لديه بعد موسم ولا أروع مع روما الإيطالي وصل فيه لأكبر رقم في سجله التهديفي خلال مسيرته الإحترافية وهو 15 هدف في دوري ربما يكون الأقوى دفاعيا على مستوى العالم بل أن الكثير من الخبراء يعتبر تسجيل هدف فيه بمثابة ثلاثة في دوريات أخرى.

ويعتبر ليفربول هو المحطة المثالية لصلاح في الوقت الراهن لعدة أسباب رغم شراسة المنافسة المتوقعة التي سيلاقيها النجم المصري مع لاعبين مهرة لحجز مكان أساسي في تشكيلة الريدز وهذه الاسباب يمكنها تلخيصها كالتالي

الرغبة في تعويض ما فات

حيث يملك صلاح رغبة مضاعفة في النجاح في إنجلترا بعد تجربته غير الموفقة مع جوزيه مورينيو في تشيلسي ليثبت أن نجاحه غير مرتبط بدوري معين خاصة وأنه يملك كافة الإمكانيات الفنية والبدنية التي تخول له ذلك.

كلوب هو المدرب

وهذا أيضا عامل مؤثر لما اشتهر عن الألماني من كيفية صقل المواهب وصناعة النجوم سواء في بروسيا دورتموند كما فعل مع أوباماينج وكاجاوا ومختاريان وغيرهم أو حتى في الأنفيلد مع كوتينيو وفيرمينيو وماني.

رغبة الإدارة في العودة للواجهة

حيث تملك إدارة ليفربول مشروعا جديا وواضحا لعودة الفريق لسابق أمجاده بدليل إستقدام كلوب وبعقد طويل المدى على رأس الإدارة الفنية ورصد ميزانية كبيرة للميركاتو القادم وهو ما سيضمن قدوم مجموعة من النجوم المميزين لصفوف الفريق مما سيرتقي بمستوى جميع اللاعبين بما فيهم الفرعون المصري.

أداء صلاح المتناغم مع ليفربول

حيث تتكامل طريقة لعب قطار الشرق السريع والتي تتسم بالسرعة والمهارة مع العديد من نجوم الفريق وعلى رأسهم البرازيلي كوتينيو الذي من المتوقع أن يكون الشريان الرئيسي الذي سيمد صلاح بالكرات الخطيرة والتمريرات المؤثرة في المساحات الخالية.

كما سيشكل السهم الذهبي مع السنغالي ساديو ماني جناحان من المتوقع أن يحلق بهم ليفربول بعيدا على المستويين المحلي والقاري ليكون رقما صعبا في كل البطولات.

إذن هي خطوة جديدة وهامة في مشوار صلاح تؤكد كل الحسابات أنها ستكون ناجحة ونتمنى أن يصاحبه فيها التوفيق وتبتعد عنه خلالها الإصابات.

كل التوفيق للنجم المصري ولكل النجوم العرب في الملاعب الأوربية.