الأخبار العربية

ظاهرة الالقاب العدوانية والمرعبة تجتاح ملاعبنا القط الاسود رحلة ناجحة مرت بالثعلب واستقرت عند السفاح والذباح

ظاهرة الالقاب العدوانية والمرعبة تجتاح ملاعبنا القط الاسود رحلة ناجحة مرت بالثعلب واستقرت عند السفاح والذباح
بغداد : هشام السلمان
لم تكن قضية اطلاق الالقاب على اللاعبين وليدة اليوم , بل ولم تكن انطلاقتها من العراق , وانما هناك الكثير من بلدان العالم وجماهيرها وصحافتها تستهويها الرغبة في اطلاق الالقاب على مشاهيرها من اللاعبين , وغالبا ما تطلق على النجوم من الهدافين في خط الهجوم واحيانا لاعبين في خطي الوسط والدفاع وبقدر نسبي على بعض الحراس من مشاهير اللعبة , وهكذا اخذ هذا التقليد يتسع وينتشر في الاغلب من الدوريات العالمية والاسيوية وصولا الى العربية والمحلية القاب جميلة في العراق اطلقت الالقاب على اللاعبين منذ مع بدايات تشكيل الفرق والمنتخبات العراقية فكان نجم خط الدفاع العراق جميل عباس يلقب بجمولي وعما نوئيل بابا اختصر اسمه تحبا به ليكون عمو بابا حتى اشتهر فيه وهكذا لاسماء اخرى مثل ناصر يوسف لقب بجكو وقاسم محمود لقب بزوية وهشام عطا عجاج النفاذة أو ختنو العرب لتشابه طريقة لعبه مع جناح منتخب اسبانيا انذاك , وهكذا لقب حارس المرمى حامد فوزي بياشين العرب وهداف الاليات والمنتخب الوطني طارق عزيز صاحب الرأس الذهبي ولاعب الوسط حسين هاشم بالمعلم والحارس ستار خلف تلسكوب الملاعب ومحمد ثامر القط الاسود وعبد كاظم اطلق عليه لقب ملك التغطية واطلق لقب جنرال خط الوسط على دوكلص عزيز مثلما اليوم يطلق لقب الجنرال على المدرب باسم قاسم وفلاح حسن ثعلب الكرة العراقية واحمد راضي لقب بالساحر وهادي احمد مايسترو الكرة العراقية وهو اللقب ذاته الذي حصل عليه اللاعب نشأت اكرم وحسين سعيد بالهداف ومهدي عبد الصاحب بمستر مارسيديس لسرعته الفائقة وناطق هاشم بلاتيني العرب وغيرها من الالقاب الجميلة الهادئة التي تثير الاعجاب والمحبة بين اطراف اللعبة اللاعب والجمهور والصحافة الرياضية التي من خلالها ترسخ هذه الالقاب وتطبعها في الذاكرة الجمعية للجمهور رائحة الرعب استغرب ان يتم اختيار القاب تشم منها رائحة العدوانية والخوف والرعب على لاعبين كبار ونجوم في الكرة العراقية , لماذ تشجع الصحافة الرياضية مثل لقب السفاح مثلا الذي اطلق على المهاجم الكبير يونس محمود نجم المنتخب العراقي وقائده لاكثر من عقد ونصف من السنين بينما يستحق منا هذا النجم الذي كان السبب الرئيس في حصول العراق على اغلى القاب الكرة العراقية وهو لقب اسيا 2007 ان نطلق عليه لقا جميلا يليق بتاريخه وانجازاته الكبيرة وجماهيريته العريضة , لا اريد ان اقلل من شأن لاعب كبير مثل يونس محمود ولكن ارى انه يمكن ان يشتهر بلقب اقل رعبا وخوفا من صفات السفاح وهو النجم الكبير الذي اعتزل ولا ولازالت الجماهير العراقية تطالبه بالعدول عن قراره والعودة لمشاركة المنتخب العراقي في تصفيات المونديال الثعلب والقط الاسود استعرضت مجموعة من الالقاب التي التصقت باسماء بعض اللاعبين ومن اشهرها تداولا لقب النجم الاسبق فلاح حسن الثعلب ولقب هادي احمد ونشأت اكرم المايسترو والقط الاسود لمحمد ثامر , كنت اتمنى من الصحافة ان توجه الجمهور الى القاب احلى نطلقها على المهاجم يونس محمود عند بداية شهرته مثلما اليوم يطلق لقب اخر على مهاجم القوة الجوية والمنتخب الوطني اللاعب حمادي احمد الذي يطلق عليه اليوم لقب الذباح !! ماهذا التداول المرعب للالقاب ؟ لماذا لانقول الموسيقار بدلا من الذباح وحمادي نجم يحتاج الى الدعم لانه في طريقه الى ان يكون اسما مؤثرا في الكرة العراقية , فقط هو بحاجة الى الفرصة الحقيقية في المنتخب الوطني والبقية تتكفل بها اهدافة ولقب الموسيقار اجمل بينما عندما تنادي عليه بالذباح كأنك لم تستطع ان تجد لهذا اللاعب الذي بدأ نجمه يكبر ويتوقع له قريبا ان يكون الاشهر لماذا نظلمه بلقب فيه من الرعب والعدوانية الكثير وهو الشاب الوديع الجميل الذي يجب علينا الوقوف معه ودعمه واسناده من اجل صناعة نجم جديد لاجل ان تستمر الكرة العراقية بالقها الذي عرفت به وديمومتها التي التصفت بانها كرة ولادة للنجوم وهكذا اليوم يحدثنا التاريخ ويسجل لنا عصر اعتزال يونس محمود ليكمل المشوار من بعده حمادي احمد الذي اتوقع له ان يكون الهداف القادم للكرة العراقية في سنواتها المقبلة وهو جدير بذلك مثلما كان ( ابو ذنون ) في السنوات القريبة الماضية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى