عبد الحسين عبطان: لا صحة لإلغاء الوزارة والعام الجاري سيكون عام الإنجاز والإبداع
لا صحة لإلغاء الوزارة والعام الجاري سيكون عام الإنجاز والإبداع
قدمت استقالة مشروطة بوجود لجنة كفوءة تقيم عمل الوزارات
القطاع الرياضي افضل من القطاعات الاخرى في ظل الازمة المالية
أعد الجمهور الرياضي بحضور دولي كبير وافتتاح ملعب كربلاء الأولمبي
حوار أجراه / احمد عيدان – زيد فائز – خاص بمونديال
في خضم تفاعلات سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد وتضرب في كل مفاصلها وطبعا الرياضية منها …كيف يبدو شكل المشهد الرياضي العراقي حاليا ومستقبليا .. وكيف ستكمل وزارة الشباب مشاريعها المتوقفة نتيجة الضائقة المالية …وما هي رؤية وزيرها الحالي السيد عبد الحسين عبطان لآلية رفع الحظر الدولي عن ملاعبنا وكيف يقيم عمل الجهات المرتبطة بوزارته وما هو مستقبله الشخصي كوزير للشباب والرياضة ، اسئلة كثيرة تداعت على مكتبه فكانت اجاباته لا تخلو من صراحة وواقعية عالية .. وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان يكشف اوراقه في حوار صريح تطالعونه في السطور التالية :
في البدء سمعنا ان الكتلة التي تنتمون اليها اعلنت استقالة جميع وزرائها فهل انتم الان بحكم المستقيلين ام انكم لا زلتم تزاولون عملكم المعتاد ؟
نعم تم تقديم الاستقالات الى رئيس الوزراء لكنها كانت مشروطة بوجود لجنة كفوءة وقادرة على تقييم عمل كل الوزارات كان هذا شرط الكتلة ونحن قدمنا استقالاتنا سابقا مع التأكيد على كل المعايير …المناصب ليست بالشيء لان الوزير يتم التصويت عليه برلمانيا والبرلمان لم يصادق على اي شيء ولم يشرح له احد موضوع الاستقالات .
كيف ترون واقع ومستقبل الحركة الرياضية في العراق ؟
في حالة التقشف التي تعيشها البلاد نتيجة هبوط اسعار النفط نحن نعيش في ظل ظروف صعبة وقاسية على عكس الحكومة السابقة التي امتلكت ميزانيات انفجارية …الاعمال الان قليلة ونحتاج الى عدة عوامل لانجاح عمل الوزارة حيث عملنا على رص الصفوف بين الجهات المرتبطة بالوزارة وتنمية ايراداتها وبناء علاقات دولية متينة ورعاية واستثمارات وتقليل الانفاق في القطاع الرياضي وفتحنا كافة منشات الوزارة امام كل الاتحادات والتي بدات تستفيد من الملاعب والقاعات وباقي المنشات …كل هذا ساعد في ان يكون القطاع الرياضي وفق الظروف التي تحدثنا عنها افضل بكثير من قطاعات الدولة الاخرى .
هناك مشاريع كثيرة بدأتها الوزارة في عهد الوزير السابق ولم تنتهي حتى الان كيف سيتم اكمالها ؟
الحكمة يجب ان تكون حاضرة في ادارة المشاريع وفي الاسبقية ….وعلى ضوء التقشف الحالي يجب ان نتعامل بطريقة ادارة الاعمال ونحتاج الى مقدار عالي من الحكمة ..فمثلا ملاعب الطف والشطرة الذي يتسع ل 7500 متفرج وملعب كربلاء الاولمبي جميعها في طور الانجاز ….ملعب العمارة هناك مشكلة في عملية تنظيم العقود ما بين الشركة والوزارة السابقة وملعب الميناء متوقف حاليا و ملعب النجف سيستمر العمل فيه كونه معمول بنظام ( L.C ) ومبالغة مدفوعة تقريبا بالكامل الى الشركة المنفذة و ملعب الرصافة سيستمر العمل فيه ، اما ملعب الحبيبية فمتوقف بعد حادثة اختطاف عمال الشركة التركية و ملعب التاجيات متوقف هو الاخر وملعب الزوراء يحتاج الى 30 مليار دينار نعمل على توفيرها لاكماله .
ايضا في موضوع ادامة وصيانة المنشات الكثيرة التي تمتلكها الوزارة كيف تتعاملون مع هذا العبء المالي الكبير ؟
نحاول بالتي هي احسن ونعمل بصمت في تجديد هيكلية الوزارة وشجعنا العمل التطوعي والتعشيق بين الاندية والوزارة للاستفادة من الايرادات ومن خلال هذه الاعمال نسعى الى تجاوز هذه المرحلة الصعبة وملعب الشعب مثلا واجهنا مشكلة فيضانات الامطار وبدلنا الثيل لاكثر من مرة لكن الامطار دمرت كل العمل …عدا ذلك فاعمال صيانة المنازع والحمامات يجري العمل على تاهيلها …
كثر الكلام عن وجود تحركات لانهاء الحظرعلى اقامة المباريات في العراق اين وصلت جهودكم في هذا المجال ؟
لحد الان كل ما حصل في الفيفا كان ضمن المتوقع ولم يخرج عن رؤيتنا خاصة في موضوع التصويت .. حيث صوتنا في المرة الاولى للامير علي وفي المرة الثانية للشيخ سلمان ضمن سياق مسبق واتفاق وتخطيط والتفاؤل حاضر لدينا في المرشح السويسري .
بصراحة ..هل انتم راضون عن اداء اللجنة الاولمبية واتحاداتها فعلى الرغم من انفاقها للكثير من الاموال الا ان الانجازات كانت قليلة للغاية وابسط مثال هو عدم تحقيق اي ميدالية اولمبية حتى الان ؟
ليس موضوع رضا او عدم رضا …اللجنة الاولمبية رغم استقلاليتها لكنها ليست خارج الوزارة وحتى الاعلام الرياضي ايضا …هدفنا هو قوة الاولمبية لانه قوة للوزارة وهذا ياتي من قوة اتحاداتها …سابقا لم يكونوا يستفيدون من الملاعب ومدارس الموهوبين اما الان بدات الاولمبية تستفيد من منشآت الوزارة .واستحصلنا قرار من مجلس الوزراء بحظر النشاطات السياسية في الملاعب والمنشات ومنع حمل الاسلحة وتقوية الامن واكمال كافة مراحل انتخابات اتحادات الاولمبية والباراولمبية …..شخصيا لم اتوقع انجازات في عام 2015 لكن في عام 2016 سيكون لنا حضور فعال في المحافل الاسيوية وعام 2017 ستكون هناك انجازات فنحن نعمل وفق اسلوب التدرج .
هل لا زلتم مصرون على استضافة كأس الخليج رغم الازمات المالية ومواقف بعض الدول الخليجية السلبية تجاه هذه الاستضافة ؟
كلا كأس الخليج ليست ضمن اولوياتنا ولا نفكر في استضافتها ..
هلا حدثتمونا عن جهودكم في محاربة الفساد الاداري والمالي في الوزارة؟
نعم …نحن لا نختلف عن باقي الوزارات وكونا فريق عمل داخل الوزارة ونسقنا مع المفتش العام والدائرة القانونية وصححنا الاخطاء السابقة واسسنا النظم الالكترونية وقمنا بتحسين واقع موظفي الوزارة وايضا تفعيل اللجان التخصصية وحاليا نحقق في بعض المشاريع وقمنا بابعاد الفاسدين وقدمنا الكثير منهم الى هيئة النزاهة لكننا لا نستخدم اسلوب التسقيط واتبعنا السياق القانوني في هذا الاتجاه .
لماذا لا تلجؤون الى فتح الملاعب والمنشآت امام النشاطات الفنية والشبابية كي تساهم في تمويل نفسها ؟
نحن لا نمنع كل هذه الامور وجميع منشآتنا مفتوحة وهناك ايضا اعلانات قامت بها الوزارة بهذا الخصوص لجذب المستثمرين للمعارض والحفلات لكننا نواجه مشكلة الاستثمار في العراق وعزوف المستثمرين .
ما صحة وجود خطة لالغاء الوزارة او دمجها مع وزارات اخرى ؟
لا صحة لهذا الكلام وهو لا يعدو كونه كلام مواقع التواصل الاجتماعي ولم يصدر اي شيء رسمي من مجلس الوزراء .
كيف تتأكد الوزارة من قيام الاندية بانفاق الاموال المستلمة بشكل قانوني ؟
الاندية تختلف عن الاتحادات كون الاندية لا تتبع للوزارة فاذا لم تصرف الاموال بطريقة صحيحة حينئذ يحال المعني الى القضاء وهناك بعض الاندية تم تقديم اداراتها الى القضاء لمخالفتها ادارة المال العام …
المدارس التخصصية كيف تدار وكيف يتم تمويلها ؟
فتحنا في كل محافظة مدرسة تخصصية رغم قلة الاموال ونحن من يتحمل مسؤولية التمويل فيها وبطرق مختلفة …
اندية المؤسسات لا سيما اندية وزارة النفط كيف ترون تأثيرها على باقي الاندية لا سيما الجماهيرية منها علما ان جميع هذه الاندية ليس لها اي مشجعين ؟
هذا الموضوع فيه خلل ويؤثر سلبا على الرياضة العراقية ….اولا نحن مع اي دعم للاندية فهذه سياستنا فمثلا نحن وافقنا على دعم نادي النجف من خلال مطار النجف الدولي …من جهة ثانية نواجه مشكلة الفارق الكبير بين ميزانيات اندية المؤسسات وباقي الاندية فمثلا نادي كربلاء يمتلك ميوانية لا تزيد عن 300الى400 مليون دينار ويشارك في بطولة الدوري !! فكيف سيمول نشاطاته امام نادي مؤسساتي تبلغ موازنته عدة مليارات ؟؟ خطتنا للموسم القادم تستند على تطبيق الاحتراف من خلال تحديد او منع التعاقد مع اللاعبين الاجانب والاعتماد على المنشات في تمويل عمل الاندية اي ان على الاندية ان تعتمد على تمويل فرقها وملاعبها من منشآتها ولا نريد عقود ضخمة للاعبين وهذا يدخل ضمن اطار التكافل الرياضي ومكافحة الفساد .
قانون تحويل الاندية الى شركات اي خصخصة الاندية اين وصل ؟
لا وجود لاي قانون من هذا النوع ولا احد يفكر اصلا في شراء نادي عراقي في ظل الظروف الحالية وانعدام الاستثمار .
هل سيتم إلزام ادارات الاندية بتأسيس مواقع الكترونية لانديتها ؟
هناك الكثير ممن يصعدون في انتخابات الاندية وهم لا يفقهون اصلا في موضوع المواقع الالكترونية لكن عندما يكون هناك اناس مثقفين ياتون عن طريق هذه الانتخابات حينها يحصل الفارق وهنا نحن نركز على اهمية انتخابات الاندية وزيادة الهيئات العامة لضمان دخول الكفاءات المثقفة .
بماذا يعد السيد الوزير الجماهير الرياضية ؟
اعدهم بدوري منتظم افضل من السنوات السابقة وبحضور فعال في المحافل الدولية وبانجازات على مستوى اللجنة الاولمبية والباراولمبية وسيكون عام 2016 عام رفع الحظر وافتتاح ملعب كربلاء وتفعيل النشاطات الرياضية المدرسية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة …وفي الختام شكرا لكم وتحياتي الى كل كادر جريدة رياضة وشباب والى الاستاذ جعفر العلوجي .