حوارات
علي حسين شهاب: عمو بابا استدعاني لصفوف المنتخب والجمهور المصري كسر ذراعي
علي حسين شهاب:
عمو بابا استدعاني لصفوف المنتخب والجمهور المصري كسر ذراعي
الكرة العراقية تعاني غياب التنظيم والتحضيرات على مستوى الدوري والمنتخبات
الكوادر التدريبية البرازيلية أضافت لنا الكثير على مستوى الجوانب التطويرية والالتزام بالوقت
حاوره فلورا رعد – عثمان عبد الله – خاص بمونديال
سكن في قلوب جماهير الكرة العراقية مع اول إطلالة له من خلال فريق الطلبة وكان من ضمن المجموعة التي خطفت اول القاب الطلبة في بطولة الدوري العراقي ..شق طريقه بسرعة وبنجومية عالية ملتحقا بصفوف المنتخب الوطني قبل ان يحقق مع زملائه حلم الذهاب الى كأس العالم حيث قدم هناك مستويات اشاد بها الجميع ….انه الغزال الاسمر علي حسين شهاب يطل على جمهوره من جديد عبر الحوار التالي …
ابو ايمان كما يحلو للجمهور ان يسميك اين انت الان ؟
غادرت العراق إلى أرض الدوحة دوحة الخير بتاريخ 6-9-1999 انقطاع عن أرض الوطن عدت اليه بتاريخ 20-1-2016 أي قرابة الـ 16 سنة بعيدا عنه والآن انا في استراحة بين أهلي وأصدقائي وجمهوري الغالي في العراق.
كيف ترون احوال الكرة العراقية حاليا ؟
الكرة العراقية ولود منذ القدم وذات مواهب فذة في مجال كرة القدم وما تشكو منه في الوقت الراهن هو غياب التنظيم والتحضيرات على مستوى الدوري وعلى مستوى القاعدة الاساسية حيث كانت المدارس في السابق ترفد المنتخبات بالمواهب والنجوم ونحن كنا نلتحق بالمنتخب من خلال التدرج الصحيح حيث كان يبدأ مشوارنا مع البراعم مروراً بالناشئين والشباب وحتى الوصول إلى الفريق الأول لتمثيل المنتخبات الوطنية.
بطولة مرديكا عام 1981 شهدت تألقكم في المباراة النهائية حيث صنعتم هدف الفوز لمنتخبنا امام ساو باولو البرازيلي ..هل كانت تلك المباراة بداية انطلاقتكم الدولية ؟؟
كنت سعيدا للغاية للالتحاق بالمنتخب كونها كانت اول بطولة دولية لي واتذكر جيداً في ذلك الوقت كنت مكملا في مادة الكيمياء وبعد أداء الامتحان التحقت بالمنتخب مباشرةً وشاركت مع زملائي في تلك البطولة. نعم كانت تلك المشاركة بمثابة الانطلاقة الحقيقية وكان ادائي فيها مميزاً والدليل على ذلك النجاح هو تكريمي بأحد جوائزها.
ارسلكم الاتحاد في طائرة خاصة لتلتحقوا بوفد المنتخب في ماليزيا ابان بطولة مرديكا …كيف تصفون لنا تلك الايام ؟
كانت أيام وذكريات رائعة ولم تكن طائرة خاصة بمعناها بقدر ما كانت جهود مبذولة من قبل الاتحاد لتسهيل أمري للالتحاق بالفريق بمساعدة من رئيس الخطوط الجوية آنذاك مشكوراً.
هل كان عمو بابا اول من انتبه الى موهبتك واستدعاك الى صفوف المنتخب ؟؟
تتويجنا ببطولة الدوري جاءت نتيجة جهودا جبارة من قبل اللاعبين وخصوصا الشباب منهم وكان أبو سامي رحمه الله يعي تلك المجهودات فقام بإستدعائي للمنتخب وحققت معه نتائج جيدة ومنها الفوز في بطولة مرديكا.
كان لك دورا كبيرا في مباراة العراق وسوريا التي تاهلنا من خلالها الى بطولة كاس العالم …كيف بدت لمسات الكادر التدريبي البرازيلي على ادائكم .؟؟
لمسات الكادر التدريبي البرازيلي شملت جميع أفراد كتيبة المنتخب فقد كانت الاحترافية بالتنظيم والمعاملة الحسنة وإبراز المهارات الفنية واضحة على ادائنا والاهم من ذلك هو شعورنا كفريق واحد وإنا شخصياً كنت من ضمن اللاعبين الذين قدموا أفضل ما لديهم لنيل بطاقة التأهل لكاس العالم وبفضل الله ومن ثم الجميع تحقق ذلك.
قدمتم مستوى كبير في بطولة كاس العالم …برايك هل كان بإمكان منتخبنا التأهل لدور ال16ـ ؟
ما كان ينقص الفريق العراقي آنذاك هو الخبرة الدولية والاحترافية في هكذا بطولات وكل هذه النقوصات حالت دون تأهلنا للدور 16 علماً اننا قدمنا مستوى مشرف وخرجنا بفارق هدف من جميع المباريات الثلاث التي خضناها في النهائيات.
شهد عام 1987 جلوسكم على مصطبة الاحتياط في صفوف المنتخب هل ازعجكم هذا الامر ام انكم تقبلتموه بشكل طبيعي ؟
بعد سنوات طويلة مثلت بها المنتخب اعطتني الخبرة الكافية لتقبل مثل هكذا امور والغاية الاسمى من هذا كله هو اللعب بإسم العراق وتمثيله والحصول على نتائج متميزة.
هلا تذكرون للجمهور حادثة كسر ذراعكم من قبل الجمهور المصري بعد فوز منتخبنا عليه في عقر داره والتي تسببت بحرمانكم من اللعب في بطولة كاس الخليج عام 1984 ؟
كان الفريق المصري فائزاً على الجزائر قبل مباراتنا معهم بإسبوع وبعد تعادلنا السلبي معهم في استاد القاهرة لعبنا المباراة الثانية في غزل المحلة وفزنا بهدفين مقابل هدف واحد الفريق المصري فاز قبل أسبوع على منتخب الجزائر ومباراتنا با أسبوع الإخاء المصري العراقي تعادلنا في استاد القاهرة صفر إلى صفر ولنا مباراة أخرى في غزل المحلة كسبنا الفريق بهدفين ضد واحد سجل الأهداف حسين سعيد وعدنان حمد في الشوط الأول التحام وبين طاهر أبو زيد سبب لي كسر في الذراع حالت دون المشاركة في بطولة الخليج .
ابعادكم عن المنتخب بعد الخروج من تصفيات كاس العالم عام 1989 هل كان قرارا صحيحا حينها ؟؟
بعد عشرة اعوام من تمثيل المنتخب والمشاركة في بطولات عدة أصبح التجديد حالة صحية ليس لعلي حسين فقط وإنما لبقية أعضاء الفريق علماً ان رغبة تمثيل المنتخب موجودة لدى جميع اللاعبين.
حادثة اصابتكم بعد الاحتكاك مع مدافع الزوراء محمد حسين ذياب هل كانت سببا في انهاء مشوار علي حسين مع الكرة فيما بعد ؟؟
الإصابة كانت مؤلمة جداً وحرمتنا من تمثيل المنتخب والنادي لمدة موسم كامل وبعدها التحقت بنادي الطلبة وأكملت المشوار حتى موسم 1999.
شكلتم مع حسين سعيد ثنائيا مرعبا في نادي الطلبة كيف كان مدافعو الفرق الاخرى يتعاملون معكم حينها ؟؟
التعامل معنا كان صعبا على اغلب المدافعين بسبب خطورة ومهارة حسين سعيد مع تمويل علي حسين للكرات على مدار شوطي المباراة وكان هذا التجانس حاضرا في النادي والمنتخب .
ماذا تعني لك منطقة الكسرة ؟؟
مسقط الراس وايام الطفولة ولها الفضل في بروزي ونجاحي في مجال كرة القدم.
هل لا زلت تتذكر استقبال الجماهير العراقية لك بعد عودتكم الى بغداد متأهلين الى كاس العالم ؟؟
الاستقبال والحفاوة في الطائف وحتى العودة الى بغداد بفرحة غامرة لا توصف من قبل الجماهير كان يوما تاريخيا لا يمكن نسيانه .
شقيقك حسن كان لاعبا ممتازا …لماذا لم يأخذ فرصته مع الاندية او المنتخبات ؟؟
مثل شباب الطلبة وكان المدرب جلال عبد الرحمن ومعه الزملاء صباح جعير ومحمد علي مكي وهيثم عبد القادر ولتزاحم المواهب الشابة ونظرة المدرب لاخي حسن حالت هذه الأسباب دون تمثيله للخط الأول في الطلبة او حتى في المنتخبات ..
ولدكم حسين كيف تصفون مشاركته مع منتخب قطر وهل يتسبب هذا الموضوع لكم بالاحراج ؟؟
لا تعليق ..!! لكن اين كان مدربو المنتخبات الوطنية التي كانت تعسكر في الدوحة وتخوض البطولات ؟؟وأين كان أعضاء الاتحاد من ابني حسين ..!!
احترافكم في الهند هل كان مقنعا ام انه جاء لاسباب مادية بحتة ؟؟
كان لمدة شهرين فقط ..انا و زميلي هاشم رويض وتم استبدالنا بلاعبين اخرين فتركنا اللعب هناك كون المادة ليست كل شيء.
هل كنتم مقتنعين بالطريقة التي تعامل بها اتحاد الكرة مع الكوادر التدريبية البرازيلية واستبداله المدرب لاكثر من مرة ؟
الكوادر التدريبية البرازيلية اضافت لنا الكثير على مستوى الجوانب التطويرية والالتزام بالوقت وتطوير أداء اللاعبين سواء على مستوى اتدريب او في المباراة .
تعادلنا المرير مع قطر وخروجنا من كاس العالم ونحن على ارضنا وبين جمهورنا كيف يتذكر علي حسين تلك المباراة ؟
تعادل بطعم الخسارة ومحزن ومؤلم …تعادل غريب الاطوار أصاب اللاعبين بشكل عام بالحزن وكان بمثابة انتكاسة في كل شيء .
لماذا لم تتكرر ظاهرة علي حسين مرة اخرى في الملاعب العراقية ؟
لا احد يشبه علي حسين ..لكن هذا لا يعني انني الأفضل بين نجوم جيلي.