حوارات

علي حسين محمود تركت العراق من اجل الحرية ولا خلاف لي مع فلاح حسن

10405599_338483329645850_2600168506919297645_n

حاوره فلورا رعد وعثمان عبد الله – خاص بمونديال
اعتزازاً منا بتأريخ كرتنا الجميل وتكريما لنجومها الأوائل أرتأينا ان نحاور احد عمالقة الكرة وصناع التاريخ الكروي اللاعب الدولي علي حسين محمود الذي كانت بداياته من ملعب العوينة الشعبي في الرصافة حيث كان يمارس الكرة مع الفرق الشعبية هناك ليُختير بعد ذلك من قبل المرحوم يونس حسين لكلية الشرطة عام 1971. لعب اللاعب علي حسين للكلية ما يقارب الثلاث مواسم ثم انتقل الى نادي الشرطة موسم 1974-1975 قبل ان يمثل المنتخب المدرسي في بيروت سنة 1973.
في عام 1974 لعب مع منتخب الشباب في طهران ببطولة ودية وفي العام ذاته مثل المنتخب العسكري في الكويت وانتهت المباراة بنتيجة 3 اهداف دون مقابل مما تسببت هذه الخسارة بحبس كافة افراد المنتخب احدى عشر يوماً من قبل البكر.
في السنة نفسها انظم علي حسين للمنتخب العراقي الوطني وشارك في بطولة امم آسيا ولعب مع افغانستان وسجل في مرماها هدفين ليشارك بعد ذلك في منافسات دورة كأس الخليج بنسختها الرابعة في الدوحة والتي حصل منتخبنا فيها على المركز الثاني.
على الصعيد المحلي مثل علي حسين نادي الشرطة وحصل على لقب هداف الدوري مع النادي عام 1979 وبعد انضمامه لنادي الجيش عام 1980 حصل مرة اخرى على لقب الهداف موسم 1983-1984 وبالرغم من ذلك لم يتم سحبه للمنتخب الوطني كونه كان قد وضع على قائمة التبعية الايرانية بحكم أن والده كان من الاكراد الفيليه… عام 1989 انسحب اللاعب من جميع الفعاليات الرياضية وقدم اعتزاله بشكل رسمي.
* ما هو سبب مغادرتك للعراق في زمن الحصار؟
– كأن ذلك من اجل الحرية
* ماذا وجدت في بلاد الغربة ولم تجده في بلاد العرب أوطاني؟
– احترام الانسان ومختلف الثقافات بعيداً عن الطوائف والمسميات واهم شيء الامان
*كيف ينظر الغرب للرياضيين وللاعبين الدوليين بشكل خاص؟ .
– يكنون لنا كل الاحترام وأغلبهم يتعاطف معنا
*عندما يتغرب اللاعب العراقي وينتقل الى العالم الغربي تجد هناك اهتمام واضح من قبلهم بهذه المواهب عكس بلده الام.. بماذا تفسر ذلك
– نوعز ذلك الى احترامهم لتأريخ لاعب قدّم ما كان بمقدوره لبلده في ظروف صعبة بالاضافة الى الانسانية التي غالباً ما تطغي على هكذا امور
* زرت العراق قبل فترة..كيف وجدت استقبال الرياضين والجمهور لك؟.
– فرحت كثيرا لاستقبالهم الجميل والرائع وخصوصا جمهور نادي الشرطه وبعض من الجمهور الرياضى الوفى ومن خلال هذا اللقاء اتوجه لهم بأحر التحايا حيال ذلك.
* على ذكر الجمهور والرياضيين..هل صحيح أنه فلاح وعلي كاظم كانو السبب في عدم مشاركاتك مع المنتخب؟.
-كلا هذا غير صحيح فقد كانت تجمعنى علاقه طيبه مع فلاح وعلي كاظم وجميع اللاعبيين بصورة عامة والحمد لله على ذلك. واكبر دليل على ذلك هو استقبال فلاح لي عند زيارتي للعراق.
* بصراحة جميع لاعبينا لايحتفظون بارشيفهم الخاص لماذا هذا الإهمال وهل أنت منهم؟
– في الواقع نعم الاغلبية لا يحتفظون بأرشيف كروي ما عدى صور شخصية معدودة وانا من ضمنهم اكيد.
* عندما تجد صورك في الفيس بوك وباقي مواقع التواصل الاجتماعي بماذا تذكرك وكيف تصف لنا شعورك؟
– افرح اكيد لان هناك منهم مازال يستذكر لاعبي الزمن الجميل كما يحلو للبعض تسميته واحزن في الآن ذاته على الزمن والذكريات الخالدة التي ذهبت مع الريح.
* الآن لو كان رامي موجود في العراق بماذا تنصحه..؟
– انصحه بأن يتفرغ لدراسته فقط ويركز عليها. فهو اليوم اكمل دراسة هندسة الحاسبات واتمنى له التفوق في مجاله..
* علمتُ بأن الحسن يلعب مع فئة الـ 14 سنة؟كيف هو مستواه الكروي ولمن يشبه في اللعب والاسلوب المهاري اهو والده أم عمه؟
– لا يشبهني ابداً وكذلك لا يشبه عمه هو يمارس كرة القدم من اجل الهواية فقط وقمت مؤخراً بمنعه من اللعب من اجل التركيز على الدراسة فهو الآن بمرحلة المتوسطة وتحديداً في السنة الثالثة.
* في تاريخ الكرة العراقية وجدنا أشقاء يلعبون في الدوري والمنتخب أي الأشقاء تعتبرهم الأفضل على مر التأريخ؟
– (مبتسماً) هذا السوال صعب جدا وسيضعني في موقف محرج لانهم جميعاً تألقوا في مجاملهم وكلهم استحقوا لقب الأفضل على مر التاريخ.
* من زاوية أخرى.. لماذا يجد ابن اللاعب الدولي صعوبة في تواجد ابنه مع الأندية والمنتخب على الرغم من أدائه الممتاز أمثال أبناء حارس محمد..وعلي مجبل ومهند عدنان درجال واخرين؟
– مستوى اللاعب أي كان سواء أكان ابن لاعب او مدرب او لم يكن فهو في الاول والاخير يعتمد على رأي المدرب وقناعته في اداءه والبعض منهم يتخوف من الجمهور والجهة المسؤولة.
* على ذكر الجمهور..كيف وجدت حال المشجع الأولى على مستوى العراق قدوري عند زيارتك للوطن؟
– لم التقى به للاسف لان الظروف حينذاك كانت صعبه جدا وانا متأسف حيال ذلك.
* المسؤولين سواءً القدامى ام الحاليين , هل انصفوك انت وباقي نجوم المنتخبات؟
– كلا ابدا لم يحدث ذلك لا في الماضي ولا في الحاضر.
* الأندية العراقية سابقاً كانت افضل حالاً من اليوم من الناحية القيادية , برأيك هل تحتاج انديتنا في الوقت الحالي الى ابن النادي أم الى رجل دولة؟
– في الواقع الاندية حالياً تحتاج الى من يسير امورها بالشكل الصحيح وهو المسؤول المناسب وفي المكان المناسب بعيداً عما اذا كان ابن النادي ام لا .. يكفي ان يكون صاحب المنصب قيادي ويفهم في الشؤون القيادية!
* وهل بضروري أن يكون ابن النادي يملك مال؟
– اكيد العامل المادي ضروري ولكن الأهم منه هو أن تعمل الادارة بصورة صحيحة وأن يعرف كل مسؤول دوره في المهمة المناطة اليه.
* دورينا الآن لماذا أصبح بدون طعم ولون عكس ما كان عليه في منتصف الثمانيات؟
– الحقيقه لا استطيع التقييم كوني بعيد جدا عنهم ولا اتابع احداثيات الدوري العراقي في الوقت الراهن.
* ما هي الفرق التي كان اللعب معها يمثل لك متعة كبيرة وطعم خاص؟
– كل الفرق وخصوصا الجويه والزوراء والطلبه لان هذه الاندية لديها جمهور كبير وعريق مع احترامى لباقي الفرق.
* هل هناك اهزوجة معينة لجمهور الأخضر مازلت ترن في مسامعك؟
– (يجيب ضاحكاً) نعم بالتأكيد وقد تكون ابرزها: على حسين شك الشبك يازوراء خيوطها.
* هل هناك حارس معين كنت تجد الرغبة في تسجيل هدف في مرماه اكثر من غيره؟
– لا يوجد اسم معين فأبرز حدث عند اللاعب في مسيرته الرياضية هو تسجيله للاهداف بغض النظر عن هوية جارس المرمى واسم الفريق الخصم.
* أقيمن قبل ايام مباراة ترويجية لعدد من أصدقاء الكابتن الراحل عبد كاظم ولكن وسط غياب الاتحاد والوزارة والأندية العراقية برأيك لماذا هذا الإهمال؟
– في الواقع لا اعلم بذلك ولكن اللاعب المرحوم عبد كاظم كان احد الاسماء المتميزة على الصعيد الكروي وكان من المفترض ان يشارك الجميع لاجل تاريخه الكبير الذي قدمه للوطن.
* لماذا يطالب النادي العراقي لاعبيه بالوفاء لفانيلته النادي ولكن عندما يتطلب الامر ان تقام مباراة اعتزالية للاعب معين لا يقوم النادي بهذا الاجراء التقليدي عكس دول المنطقة والجوار؟
-اعتقد ان اللاعب في وطننا يكون ملكاً للجمهور وناديه وعند الاعتزال يذهب كل شيء ادراج الرياح ولا توجد مقارنة مع الدول المجاورة لانهم هناك يعتبرون تكريم اللاعب هو تكريم للرياضة بصورة عامة ولا يتعاملون معه كونه حدث شخصي.
* كيف تجد فرصة المنتخب الاولمبي في الصعود إلى النهائيات.؟
– اعتقد بأن الفرصه مواتية نظراً النتائج الجيدة التي قدمها الفريق قبل التصفيات.. اتمنى لهم كل التوفيق لاسعاد الجماهير الغفيرة بنباً التأهل للاولمبياد.
* رأيك بمستوى منتخبنا الوطني الحالي وهل تعتقد ان التأهل لنهائيات كأس العالم بات مستحيلاً في ظل هذه الظروف الحرجة؟
– شخصياً اتوقع أن الترشيح لنهائيات كأس العالم سيكون حلم صعب المنال بالنسبة لجماهيرنا واوعز ذلك للظروف التي تحيط بالمنتخب في الوقت الراهن.
* هل تفضل المدرب الاجنبي ام المحلي لقيادة منتخبنا الوطني ولماذا؟
– اُفضل المدرب الاجنبي لانه الاكثر احترافية وتوازن والأهم من ذلك كله هو لأنه لا يجامل في عمله سواءً اكان المقصود لاعب او مساعد مدرب او حتى إداري وهذه هي احدى صفات المدرب الناجح.
* قبل فترة وجيزة صوت البرلمان العراقي على تعليق الميزانية الرياضية بسبب التقشب .. تعليقك على هذا الموضوع ؟
– التقشف في هذه الحالة يعني سقوط شريحة الشباب كلها والرياضة بصورة خاصة لأنهم سيحرمون من احد حقوقهم بسبب سياسة التقشف هذه.
* رأيك بصراحة بالسياسة التي يتبعها الاتحاد العراقي في تأدية واجباته الادارية؟
– سأكتفي بالقول ان الاتحاد والمحاصصة لا يتفقان ابداً.
* المستوى الارشيفي لتوثيق الاحداث الكروية الرياضية كيف تصفه؟ وهل هناك اسماء معينة تعتقد بأنها الافضل بهذا المجال؟؟
– من وجهة نظري الخاصة اعتقد بأن الآرشيف يمر بأزمة صعبة لانه أصبح مؤخراً حسب العلاقات والمصالح وأأمل ان يتغير الحال الى الأفضل لان الارشيف جزء مهم من رياضة البلد.
* كلمة اخيرة تختم بها هذا الحوار؟
– احب أن اشكركم جميعا على الاصغاء واشكر صفحة مونديال واتمنى ان تكون الرياضه بعيده عن السياسه والمحاصصه ربى يحفظ العراق وشعبه ويحفظك اختى الغاليه تقبلى احترامى وتحياتى ربى يوفقكم لما فيه الخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى