” فرسان تونس “.. يرفعون شعار التحدي لغزو أفريقيا كرويا ..

مونديال / تقرير : زياد عطية
تتجه أنظار الجماهير التونسية نهاية هذا الأسبوع نحو ملاعب رادس، سوسة وصفاقس لمتابعة فرسان كرة القدم المحلية التي دأبت على المشاركات القارية والمنافسة على ألقاب دوري الأبطال وكأس الكاف ..
وتحمل أندية الترجي، النجم، الإفريقي والصفاقسي ثقلا كبيرا بهدف تأكيد عودة الروح للعبة في تونس، بعد سنوات من الخيبات التي ضربت الأندية والمنتخب الأول.
في دوري أبطال أفريقيا، لا حديث عبر الصحافة المحلية والعربية سوى على كلاسيكو القارة وأحد أبرز اللقاءات عبر التاريخ بين نادي القرن وأفضل فريق أفريقي تاريخيا الأهلي المصري وملاحقه المباشر الترجي التونسي بالإحصائيات والأرقام .. مباراة أولى انتهت بالتعادل 2-2 بعد لقاء قوي وحماسي.
فصل ثان يحتضنه ملعب رادس بحضور 45 ألف متفرج من جماهير الأحمر والأصفر والتي تدفقت بكثافة على فضاءات بيع التذاكر وسجلت رقما قياسيا في شراء الاشتراكات الموسمية التي وصلت لـ 10 ألف مشترك ويتوقع أن ترتفع لتصل لأكثر من 15 ألف مشترك، مواجهة تحبس الأنظار في لقاء سيفرز المرشح الأبرز لنيل اللقب الأفريقي هذا العام، في لقاء ستؤثثه أنصار الترجي بتشجيع ” هستيري ” لدعم فريق الترجي لمواصلة حملة التتويج بلقبه الرابع.
ويعتمد الترجي على قوة وسط ميدانه بقيادة الرباعي الشعلالي، ساسي، كوليبالي، وفرانك كوم اللذين أمنوا مواجهة الذهاب بسلام على المكشخة، وصرح المدرب المساعد معين الشعباني بأن سيناريو 2012 لن يتكرر وفريقه جاهز ويمتلك مقومات الفوز.
ومن جانبه يدخل الأهلي المصري اللقاء بعزيمة كبيرة وبمعنويات مرتفعة حيث كبد الترجي خسارة في ملعب رادس في نهائي 2012 بنتيجة 2-1 بعد تعادل القاهرة 1-1.
وفي لقاء ثان على ملعب سوسة بحضور 15 ألف متفرج سمحت بهم السلطات الأمنية التونسية، تبدو مهمة النجم الساحلي أسهل من الترجي حينما يواجه الاهلي طرابلس الليبي لتحقيق الفوز والتأهل الى الدور نصف النهائي بعد التعادل ذهابا 0-0، وسيطر النجم على اللقاء الأول غير أنه فشل في تسجيل الأهداف خاصة من مهاجمه البرازيلي دياغو أكوستا الذي أطرد وسيتغيب لمباراتين بقرار من لجنة التأديب التابعة للاتحاد الأفريقي.
النجم يدخل اللقاء وعينه على الفوز بأي نتيجة كانت لتحقيق هدفه الأول ببلوغ المربع الذهبي، ويتوقع أن ينزل حمزة لحمر أساسيا بعد أن دخل احتياطيا في لقاء الذهاب مع المهاجم المصري عمرو مرعي الذي سيقود هجوم جوهرة الساحل لتأمين التأهل.
وفي كأس الكاف، يحتضن ملعب صفاقس مساء الجمعة مواجهة السي أس أس بنظيره الفتح الرباطي المغربي لقلب خسارة الذهاب 1-0، عبر استغلال عاملي الأرض والجمهور والمضي قدما نحو المربع الذهبي حيث أكد المدرب المساعد للفريق عبد الكريم النفطي أن النادي الصفاقسي جاهز للاطاحة بمنافسه وقلب تأخره بفوز يؤهله الى الدور نصف النهائي رغم قوة المنافس بقيادة المدرب و نجم كرة القدم المغربية السابق وليد الركراكي، ويتغيب على الصفاقسي اللاعب الصاعد وليد القروي الذي أصيب في لقاء الذهاب.
وفي ملعب رادس، يواجه النادي الإفريقي نظيره مولدية الجزائر بحضور 45 ألف متفرج مساء الأحد في ختام لقاءات المسابقة، حيث يسعى الأفارقة إلى قلب تأخرهم ذهابا 1-0 بدعم جماهيري كبير يتوقع أن يصنع الفارق.
وتبدأ تركيبة المدرب الايطالي ماركو سيموني مغايرة على مواجهة الذهاب بعودة صانع الألعاب أسامة الدراجي بعد تغيبه ذهابا للاصابة.
ويسعى الإفريقي الى تدارك الخيبات المتتالية محليا في الدوري بعد تكبده لخسارتين مفاجئتين أمام الملعب التونسي والقيروان، وتعويضها بنجاح قاري يمر حتما عبر اسقاط ممثل كرة القدم الجزائري الذي يتسلح بروح لاعبيه العالية.
وفي حال فشل الافريقي في بلوغ المربع الذهبي ستكون المواجهة الأخيرة للمدرب الايطالي على رأس الفريق بعد أن منحت له الفرصة مجددا.